SIMON
24/07/2005, 16:27
على مدى الأسابيع القليلة الماضية كانت قصة الفتاة العمانية التي قيل إنها انتهكت حرمة القرآن الكريم برميه على الأرض بعد مشادة حادة مع والدتها فمسخها الله إلى شكل يبدو قريبا إلى القردة ..
تشغل مساحة واسعة من الراي العام لدرجة ان الاتصالات الى الصحيفة لم تنقطع والكل يريد معلومات عن الخبر الذي ساهم بائعو الصور المنسوخة ( فوتوكوبي ) في انتشاره كالنار في الهشيم.. ورما كان بث الخبر عر وسائل الإعلام وخاصة بعض الفضائيات ساهم في تفاعل الناس معه بل وتأكيد عدد كبير ممن هاتفنا على صحته .
وحين كنا نسالهم : هل رايتم ذلك على الشاشة بام عينكم ؟ كانوا يقولون : فلان حدثنا .. وعلان شاف الفتاة والام على التلفزيون..
كما تشاهدون من خلال الصور فان هذا الشكل الغريب لهذا المخلوق ما هو الا تمثال مصنوع من مادة السيليكون قامت الفنانة الاسترالية باتريسا بتصنيعه بعد ان استلهمت الفكرة من حيوان خلد الماء الذي يعيش في استراليا وبمساعدة الحاسوب وتقنية (D3) ومساعدة والدها الذي يمتهن التصوير تم تعديل بعض مواصفات الخلد الحقيقي ليظهر بهذا الشكل الغريب وهذا الحيوان السيلكوني يقع ضمن مجموعة من المنحوتات التي قامت الفنانة مع ثلاثة من الفنانين الاستراليين بالاشتراك به معهم في ( بينالي كوينجو) في كوريا السنة قبل الماضية كما عرضت الاعمال في معرض التصوير الفوتوغرافي المعاصر ضمن قرص مدمج الذاكرة CCP .
بعد جهد استمر لاكثر من اسبوع ومراسلة بعض الاصدقاء في الخارج توصلنا لعنوان باتريسا يكانيني والتي تقيم حاليا وبشكل مؤقت في مدينة ملبورن باستراليا وقد وجهنا لها الرسالة التالية :
هل شكل المسخ الذي كثرت الاشاعات حوله من تصميمك واذا كان كذلك فمن اخذه ونسج القصة ؟
المفاجاة كانت بعد يومين عندما وصلني ايميل من دانيال بالمير الاستاذ في مركز التصوير بالجامعة وصديق باتريسا ردا على ما ارسلناه لها يقول : ان الصورة المرفقة بالايميل وهو من تصميم باتريسا ويطلق عليه ( a) عمل بيئي تفاعلي جاء في اطار حملة مناهضة للاستنساخ الذي يتم بعيدا عن القواعد الاخلاقية.
وقد عملت خلال سنوات على تطوير هذا العمل بغرض تعريف الحياة وخلق شيء جديد لايجاد نوع من التلاقي بين الحيوانات والبشر حتى لا تنحصر علاقة الناس بالحيوان بمجرد الاعتناء فالحيوان (a ) هو قريب للخلد الظريف الذي يعيش في استراليا تم تصميمه على الورق ثم اعطي التصميم للحاسوب ليظهر بهذا الشكل.
ويعود بالميرا للموضوع بان تلميذته وصديقته فوجئت بالآلاف الايميلات تتدفق عليها لاستجلاء حقيقة الأمر وكانت الصاعقة عندما اكتشفت ان احد أعمالها الفنية تمت سرقته عبر الانترنت وتوظيفه بهذا الشكل وهي تتأسف لزج العمل في موضوع ديني خلق بلبلة كاذبة في البلدان العربية كما طلبت توضيح الصورة حتى الفن عملا انسانيا نبيلا وهي لا تعرف ما دواعي تناول الموضوع بهذا الشكل او من يقف وراء هذه الإشاعة.
خدعة وتضليل اعلامي لعبت العاطفة والسذاجة دورا مهما في تحويله لقضية راي عام واستحوذت على بؤرة الاهتمام ترى من المسؤول عن ذلك ؟ وهل يعتبر هذا مؤشرا خطرا لدور الشائعات في التاثير على مجتمعات باكملها؟ لقد تابعت حالة القلق والارتباك من قبل الناس ولهفتهم لتاكيد او نفي القصة او تقديم تبرير لما يحدث لكن الامر ظل يلقى رواجا ويغرق الناس في دوامة الوهم .
صحيفة سالب وموجب
معقووووووووووول :pos:
تشغل مساحة واسعة من الراي العام لدرجة ان الاتصالات الى الصحيفة لم تنقطع والكل يريد معلومات عن الخبر الذي ساهم بائعو الصور المنسوخة ( فوتوكوبي ) في انتشاره كالنار في الهشيم.. ورما كان بث الخبر عر وسائل الإعلام وخاصة بعض الفضائيات ساهم في تفاعل الناس معه بل وتأكيد عدد كبير ممن هاتفنا على صحته .
وحين كنا نسالهم : هل رايتم ذلك على الشاشة بام عينكم ؟ كانوا يقولون : فلان حدثنا .. وعلان شاف الفتاة والام على التلفزيون..
كما تشاهدون من خلال الصور فان هذا الشكل الغريب لهذا المخلوق ما هو الا تمثال مصنوع من مادة السيليكون قامت الفنانة الاسترالية باتريسا بتصنيعه بعد ان استلهمت الفكرة من حيوان خلد الماء الذي يعيش في استراليا وبمساعدة الحاسوب وتقنية (D3) ومساعدة والدها الذي يمتهن التصوير تم تعديل بعض مواصفات الخلد الحقيقي ليظهر بهذا الشكل الغريب وهذا الحيوان السيلكوني يقع ضمن مجموعة من المنحوتات التي قامت الفنانة مع ثلاثة من الفنانين الاستراليين بالاشتراك به معهم في ( بينالي كوينجو) في كوريا السنة قبل الماضية كما عرضت الاعمال في معرض التصوير الفوتوغرافي المعاصر ضمن قرص مدمج الذاكرة CCP .
بعد جهد استمر لاكثر من اسبوع ومراسلة بعض الاصدقاء في الخارج توصلنا لعنوان باتريسا يكانيني والتي تقيم حاليا وبشكل مؤقت في مدينة ملبورن باستراليا وقد وجهنا لها الرسالة التالية :
هل شكل المسخ الذي كثرت الاشاعات حوله من تصميمك واذا كان كذلك فمن اخذه ونسج القصة ؟
المفاجاة كانت بعد يومين عندما وصلني ايميل من دانيال بالمير الاستاذ في مركز التصوير بالجامعة وصديق باتريسا ردا على ما ارسلناه لها يقول : ان الصورة المرفقة بالايميل وهو من تصميم باتريسا ويطلق عليه ( a) عمل بيئي تفاعلي جاء في اطار حملة مناهضة للاستنساخ الذي يتم بعيدا عن القواعد الاخلاقية.
وقد عملت خلال سنوات على تطوير هذا العمل بغرض تعريف الحياة وخلق شيء جديد لايجاد نوع من التلاقي بين الحيوانات والبشر حتى لا تنحصر علاقة الناس بالحيوان بمجرد الاعتناء فالحيوان (a ) هو قريب للخلد الظريف الذي يعيش في استراليا تم تصميمه على الورق ثم اعطي التصميم للحاسوب ليظهر بهذا الشكل.
ويعود بالميرا للموضوع بان تلميذته وصديقته فوجئت بالآلاف الايميلات تتدفق عليها لاستجلاء حقيقة الأمر وكانت الصاعقة عندما اكتشفت ان احد أعمالها الفنية تمت سرقته عبر الانترنت وتوظيفه بهذا الشكل وهي تتأسف لزج العمل في موضوع ديني خلق بلبلة كاذبة في البلدان العربية كما طلبت توضيح الصورة حتى الفن عملا انسانيا نبيلا وهي لا تعرف ما دواعي تناول الموضوع بهذا الشكل او من يقف وراء هذه الإشاعة.
خدعة وتضليل اعلامي لعبت العاطفة والسذاجة دورا مهما في تحويله لقضية راي عام واستحوذت على بؤرة الاهتمام ترى من المسؤول عن ذلك ؟ وهل يعتبر هذا مؤشرا خطرا لدور الشائعات في التاثير على مجتمعات باكملها؟ لقد تابعت حالة القلق والارتباك من قبل الناس ولهفتهم لتاكيد او نفي القصة او تقديم تبرير لما يحدث لكن الامر ظل يلقى رواجا ويغرق الناس في دوامة الوهم .
صحيفة سالب وموجب
معقووووووووووول :pos: