أبو النسيم
25/07/2005, 19:15
ظهر وزير الأقتصاد السوري متفاخراً على الملأ ، و أطلق الصرخة التالية :
لاعيب أن كان في سوريه حالات من الفقر .
الوزير أعتمد على مثل شعبي معروف أن الفقر ليس عيباً ولا حراماً . صرخة الوزير و المسؤول عن أدارة الأقتصاد في سوريه كانت المفاجئة الكبرى لأعضاء وفود الندوة العربية عن التنمية أذ أن بحوث الندوة تتحدث عن شيء و الأعلان عن وجود حالات الفقر في سوريه شيء أخر . و النتيجة التي آلت اليها الندوة هي ان نسبة الفقر في سوريه تتراوح بين (11%) الى (30%) .
نعود لصرخة الوزير ، ولنتحدث بصراحة متناهية تفوق صراحته ، و لنقول بادئ ذي بدء ، ان الفقر من أكبر العيوب التي تواجه البلدان في عالم اليوم .
ان الفقر في سوريه ليس مفروضاً عليها ، ولا هو مؤامرة خارجية محاكة بتدبير ، بل مؤامرة من الداخل ان صح التعبير .
فبعد أربعين عاماً من النهج الأشتراكي التقدمي ، و العدل الأجتماعي المزعوم نفاجأ بظهور حالات من الفقر تصل الى نسبة كبيرة غير مقبولة على الأطلاق .
فماذا في الجانب الأخر من المعادلة ....؟ في هذا الجانب نجد ان الوزير نفسه يقول قبل مدة وجيزة ، ان (10%) من الشعب السوري يمتلك (45%) من الدخل القومي .
الحالة هنا أصبحت واضحة ، ليس للمراقب فحسب بل للمواطن أيضاً .
الفقر في سوريه أصبح بقرار ، و الثراء الفاحش جاء أيضاً بقرار ، بل أن الفساد و الأفساد و الرشوة والكسب الحرام جميعها جاءت بقرار ، لذلك قلنا ان القرار في سوريه أقوى من القانون ، فلا عجب أن تظهر حالات فقر و تتسع دائرته ، بل لماذا لم يفرخ هذا الفقر فيولد معه افقاراً متعمداً للسواد الأعظم من أبناء سوريه ، و ما يستنتج ذلك من أمراض تفتك بالمجتمع من فساد و أفساد و كسب حرام ، و امراض أخرى وصولاً الى الكارثة .
الفقر أيها الوزير عيب ، و من أخطر العيوب قاطبة ، عيب على النظام قبل سواه ، ولا نقول على سوريه ، أعانها الله ، ان سوريه التي تملك كما هو معروف كل مقومات للنهوض و التقدم مثلها مثل ادول التي بلغت شأناً كبيراً في التطور و الأجتماعي .
ثم نسأل ..... ما معنى أن حالات الفقر في سوريه تتراوح بين (11-30)% ...؟ ما معنى ذلك لنا أو لغيرنا .....؟
و نسأل مرة أخرى .... هل المكتب المركزي للأحصاء له علم في هذا الأعلان عن النسبة ..........؟ لا نعرف الأجابة ، بل لم نسمع ان المكتب المركزي للأحصاء جاء على ذكر هذه النسب ، ولكن ملاحظ من أصداراته الفصلية و السنوية أبرازه لنسب و أحصاءات تبشر بخير وفير ، و نعم للبلاد و العباد قد يفوق نعم الجنة ، كما تحدثت عنها كتب السماء .
قد نقول في عالم الأحصاء ، ان النسبة ، أية نسبة ، تتراوح بين الرقم و أقرب الأرقام اليه موجباً أم سالباً ، أما أن نقول حالات الفقر في سوريه تتراوح بين (11-30) % شيء يراد به التغطية على هذا العيب الكبير ، والتعمية على نتائجه .
والسؤال الأن ....؟ ماذا أعددنا لمواجهة هذا الخطر الداهم ، هذا اذا تحدثنا بلسان الوزير الفقير ، و ماذا عن أجراءات الدولة لمنع أنتشار الفقر و تصاعد وتائره ...... ؟
السؤال مطروح ، و لكننا تعودنا مع غيرنا من عباد الله الأجابة المسبقة من خلال خبرة أربعين عاماً على نهج أشتراكي و عدالة أجتماعية طالما أبرزتها وسائل أعلام السلطة صباح و مساء بدون أن يكل أحد أو يمل .
الأجابة معروفة ، وعنوانها أن الدولة في مثل هذه الحالات التي تصيب الشعب بمقتل ، ستغلق الباب بوجه من يحاول ان يرفع سيفه لمنع زحف هذا الوباء الى شرائح أخرى من الشعب السوري ، بل نقرر سلفاً و نحدد ميدان المعركة القادمة في هذا المقام ، فالقوى الطفيلية المنتفعة ستزداد ثراءاً ، بينما الفقراء يزدادون فقراً لتتسع الدائرة و تصيب البلاد بأخطر وباء تعرضت له .
ثم ألا يحق لنا و كل الذين أبتلوا بهذا المرض المهلك ان نردد مع ألأمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) :
" لو كان الفقر رجلاً لقتلته بحد السيف ...." .
الباحث الأقتصادي هيكل غريب
اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي
لاعيب أن كان في سوريه حالات من الفقر .
الوزير أعتمد على مثل شعبي معروف أن الفقر ليس عيباً ولا حراماً . صرخة الوزير و المسؤول عن أدارة الأقتصاد في سوريه كانت المفاجئة الكبرى لأعضاء وفود الندوة العربية عن التنمية أذ أن بحوث الندوة تتحدث عن شيء و الأعلان عن وجود حالات الفقر في سوريه شيء أخر . و النتيجة التي آلت اليها الندوة هي ان نسبة الفقر في سوريه تتراوح بين (11%) الى (30%) .
نعود لصرخة الوزير ، ولنتحدث بصراحة متناهية تفوق صراحته ، و لنقول بادئ ذي بدء ، ان الفقر من أكبر العيوب التي تواجه البلدان في عالم اليوم .
ان الفقر في سوريه ليس مفروضاً عليها ، ولا هو مؤامرة خارجية محاكة بتدبير ، بل مؤامرة من الداخل ان صح التعبير .
فبعد أربعين عاماً من النهج الأشتراكي التقدمي ، و العدل الأجتماعي المزعوم نفاجأ بظهور حالات من الفقر تصل الى نسبة كبيرة غير مقبولة على الأطلاق .
فماذا في الجانب الأخر من المعادلة ....؟ في هذا الجانب نجد ان الوزير نفسه يقول قبل مدة وجيزة ، ان (10%) من الشعب السوري يمتلك (45%) من الدخل القومي .
الحالة هنا أصبحت واضحة ، ليس للمراقب فحسب بل للمواطن أيضاً .
الفقر في سوريه أصبح بقرار ، و الثراء الفاحش جاء أيضاً بقرار ، بل أن الفساد و الأفساد و الرشوة والكسب الحرام جميعها جاءت بقرار ، لذلك قلنا ان القرار في سوريه أقوى من القانون ، فلا عجب أن تظهر حالات فقر و تتسع دائرته ، بل لماذا لم يفرخ هذا الفقر فيولد معه افقاراً متعمداً للسواد الأعظم من أبناء سوريه ، و ما يستنتج ذلك من أمراض تفتك بالمجتمع من فساد و أفساد و كسب حرام ، و امراض أخرى وصولاً الى الكارثة .
الفقر أيها الوزير عيب ، و من أخطر العيوب قاطبة ، عيب على النظام قبل سواه ، ولا نقول على سوريه ، أعانها الله ، ان سوريه التي تملك كما هو معروف كل مقومات للنهوض و التقدم مثلها مثل ادول التي بلغت شأناً كبيراً في التطور و الأجتماعي .
ثم نسأل ..... ما معنى أن حالات الفقر في سوريه تتراوح بين (11-30)% ...؟ ما معنى ذلك لنا أو لغيرنا .....؟
و نسأل مرة أخرى .... هل المكتب المركزي للأحصاء له علم في هذا الأعلان عن النسبة ..........؟ لا نعرف الأجابة ، بل لم نسمع ان المكتب المركزي للأحصاء جاء على ذكر هذه النسب ، ولكن ملاحظ من أصداراته الفصلية و السنوية أبرازه لنسب و أحصاءات تبشر بخير وفير ، و نعم للبلاد و العباد قد يفوق نعم الجنة ، كما تحدثت عنها كتب السماء .
قد نقول في عالم الأحصاء ، ان النسبة ، أية نسبة ، تتراوح بين الرقم و أقرب الأرقام اليه موجباً أم سالباً ، أما أن نقول حالات الفقر في سوريه تتراوح بين (11-30) % شيء يراد به التغطية على هذا العيب الكبير ، والتعمية على نتائجه .
والسؤال الأن ....؟ ماذا أعددنا لمواجهة هذا الخطر الداهم ، هذا اذا تحدثنا بلسان الوزير الفقير ، و ماذا عن أجراءات الدولة لمنع أنتشار الفقر و تصاعد وتائره ...... ؟
السؤال مطروح ، و لكننا تعودنا مع غيرنا من عباد الله الأجابة المسبقة من خلال خبرة أربعين عاماً على نهج أشتراكي و عدالة أجتماعية طالما أبرزتها وسائل أعلام السلطة صباح و مساء بدون أن يكل أحد أو يمل .
الأجابة معروفة ، وعنوانها أن الدولة في مثل هذه الحالات التي تصيب الشعب بمقتل ، ستغلق الباب بوجه من يحاول ان يرفع سيفه لمنع زحف هذا الوباء الى شرائح أخرى من الشعب السوري ، بل نقرر سلفاً و نحدد ميدان المعركة القادمة في هذا المقام ، فالقوى الطفيلية المنتفعة ستزداد ثراءاً ، بينما الفقراء يزدادون فقراً لتتسع الدائرة و تصيب البلاد بأخطر وباء تعرضت له .
ثم ألا يحق لنا و كل الذين أبتلوا بهذا المرض المهلك ان نردد مع ألأمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) :
" لو كان الفقر رجلاً لقتلته بحد السيف ...." .
الباحث الأقتصادي هيكل غريب
اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي