ارسلان
15/03/2008, 17:05
اليوم شغلت نفسي بوظيفة عهدت بها امي الي ألا وهي تنقية العدس
وما به من شوائب.. "حصى صغيرة وعيدان اصغر تدل على ان العدس الذي سنأكله من سيئات العالما عتدنا على الأمر
المهم أخذتُ الأمر على محمل إضفاء بعض الحداقة ليوم لا طعم له ولا لون, وهدية غير اعتيادية لامي في عيدها طبعا الى جانب الهدية المستمرة وهي جلي الاواني والصحون المهم اخذت الصينية منها ووضعتها أمامي
الغريب في الأمر أنني شعرت بمتعة الإنصات لأغنية من أغاني كوكب الشرق لا ادري إن كان الأمر متعلق بالعدس أم بالأجواء النفسية المصاحبة لمهمة التنقية
استلمت المهمة باندفاع جندي للقيام بأول المهام الموكلة إليه أو بحماس شمس في تبديد بعض الغيوم لتثبت كذب راصدي الأحوال الجوية الذين اقسموا لانتصار الغيوم
بكف يدي دفعت العدس إلى منتصف الصينية, التعامل طبعا بحذر فالعدس سريع التحرك من نصف إلى أخر داخل الصينية وسريع الاشتباك والاختلاط بعد جهد من فض الاشتباك بين الجيش النقي والجيش المشوب بالأعداء
الحياة مدرسة والعدس فصل من فصول المدرسة لا تتكابر عن الانحناء للتعلم فانحنيت لأكون في وضعيت المُخلّص و الحياة لا تخلو من انحناء فتنقية العدس تحتاج الى انحناء ومسح حذائك يحتاج الى انحناء
بإصبعي السبابة والوسطى بدأت العمل خارج ميدان الصينية تظن بأنك ستمسك بزمام الأمور بكلتا يديك اختلف الامر داخلها,. يجيرك الواقع على القتال بإصبعين اثنين فقط
على حواف تجمع العدس كنت أمشط المكان كأم تمشط شعر ابنتها من القمل لكن المثال غير دقيق فتفلاية الشعر أهون بكثير فالأمر يحتاج لصبر أيوبي الشبه
عليك ان تضبط تنهيداتك لكي لا يدفع النفس حبات العدس النقي اللاتي على مرمى من نفسك الى صفوف العدس المشوب بالعصي والعيدان الصغيرة فتعيد العذاب من جديد وينطبق عليك المثل القراني كالتي نقضت غزلها من بعد جهد
ولو كنت قاضي من قضاة سيزيف لحكمت عليه بتنقية العدس ثم خلطه من جديد اعتقد بأنها عقوبة تفوق حمل الحجارة لأعلى الجبل
في منتصف الربع ساعة الأولى من الانهماك في التدقيق والملاحظة والملاحقة ستشعر انك بلغت منتصف خريف عمرك قبل بلوغ نهاية الصينية
ستعاين هرمك عن صغر.. عن قرب ..ثم تعود الى سابق شبابك قبل أن يصبح الهرم ردائك الذي لن تنزعه سوا بموتك
صينية العدس مرآة مستقبلك الجسدي والنفسي والانفعالي
سيتراجع بصرك وكلما تراجع ستجحظ عينيك وكلما جحظت عينيك سيتدلى راسك وكلما تدلا سينحني ظهرك ومع مرور الوقت سيتقوس عمودك الفقري ويتيبس على شاكلته مالم يتقوس أكثر ,
ذاكرتك ستكون حبلى بالعيدان والحصى وأشباه العدس التي ستؤثر بلا شك في مذاق عمرك الذي ابتلعته وتشعر بمذاقه كلما تقدمت بك السن وكل يوم ستبتلعه ستشعر بمرارة تلسع حلق ذاكرتك
من يدري قد يؤدي بك الأمر إلى التقيؤ اذا تقدم بك التفكير ابعد من ذلك
ربما
لم استفق من شرودي إلا على صوت كثيف للنار فحسي العدسي تطور بعد الربع ساعة الأخيرة
إطلاق الرصاص لم يكن بيننا وبين الجيش الإسرائيلي فالصيف كما قال محللو الأخبار سيكون بارد جدا بعد شتاء ساخن قاني غزة منهمكة بوخز بعضها بعض وكل الإعلام يولول عليها والضفة والقدس والمواطن الضفاوي مغيب لأبعد الحدود بعيدا بعيدا
المهم
المشكلة بين عائلتين واعتقد إن كلمة مشكلة باتت فقيرة التوصيف فالنزاعات المسلحة بين عائلاتنا لا بد ان تكون على قدر المفاخرة فكل نزاع سيقيد في سجل العائلة ويدرس لابنائها بعد عمر طويل على انه ماثر من ماثرها المجيدة
تمنيت لو كان بيدي وضعهم جميعا مكان العدس بصراحة لن أتعذب كثيرا في تنقيتهم لأنني سأعتبرهم جميعا شوائب هؤلاء الذين ادمنو رائحة البارود وانطربو لفزع الاطفال وتفاخرو على العالمين بأجود صناعات وطرق الموت
عدت الى صينية العدس بعد انتهاء فضولي فوجدت الكارثة بان اخي الصغير لم يخلط العدس فحسب بل اوقع الصينية على الارض
مبتسم الى امي ذهبت
الغداء اليوم باذنجان وبطاطا
اسرعتُ الى سلة الخضروات احضرت البطاطا والباذنجان وامسكتُ السكينة
في غمرة التقشير
شرد ذهني في نصل السكينة ........
وما به من شوائب.. "حصى صغيرة وعيدان اصغر تدل على ان العدس الذي سنأكله من سيئات العالما عتدنا على الأمر
المهم أخذتُ الأمر على محمل إضفاء بعض الحداقة ليوم لا طعم له ولا لون, وهدية غير اعتيادية لامي في عيدها طبعا الى جانب الهدية المستمرة وهي جلي الاواني والصحون المهم اخذت الصينية منها ووضعتها أمامي
الغريب في الأمر أنني شعرت بمتعة الإنصات لأغنية من أغاني كوكب الشرق لا ادري إن كان الأمر متعلق بالعدس أم بالأجواء النفسية المصاحبة لمهمة التنقية
استلمت المهمة باندفاع جندي للقيام بأول المهام الموكلة إليه أو بحماس شمس في تبديد بعض الغيوم لتثبت كذب راصدي الأحوال الجوية الذين اقسموا لانتصار الغيوم
بكف يدي دفعت العدس إلى منتصف الصينية, التعامل طبعا بحذر فالعدس سريع التحرك من نصف إلى أخر داخل الصينية وسريع الاشتباك والاختلاط بعد جهد من فض الاشتباك بين الجيش النقي والجيش المشوب بالأعداء
الحياة مدرسة والعدس فصل من فصول المدرسة لا تتكابر عن الانحناء للتعلم فانحنيت لأكون في وضعيت المُخلّص و الحياة لا تخلو من انحناء فتنقية العدس تحتاج الى انحناء ومسح حذائك يحتاج الى انحناء
بإصبعي السبابة والوسطى بدأت العمل خارج ميدان الصينية تظن بأنك ستمسك بزمام الأمور بكلتا يديك اختلف الامر داخلها,. يجيرك الواقع على القتال بإصبعين اثنين فقط
على حواف تجمع العدس كنت أمشط المكان كأم تمشط شعر ابنتها من القمل لكن المثال غير دقيق فتفلاية الشعر أهون بكثير فالأمر يحتاج لصبر أيوبي الشبه
عليك ان تضبط تنهيداتك لكي لا يدفع النفس حبات العدس النقي اللاتي على مرمى من نفسك الى صفوف العدس المشوب بالعصي والعيدان الصغيرة فتعيد العذاب من جديد وينطبق عليك المثل القراني كالتي نقضت غزلها من بعد جهد
ولو كنت قاضي من قضاة سيزيف لحكمت عليه بتنقية العدس ثم خلطه من جديد اعتقد بأنها عقوبة تفوق حمل الحجارة لأعلى الجبل
في منتصف الربع ساعة الأولى من الانهماك في التدقيق والملاحظة والملاحقة ستشعر انك بلغت منتصف خريف عمرك قبل بلوغ نهاية الصينية
ستعاين هرمك عن صغر.. عن قرب ..ثم تعود الى سابق شبابك قبل أن يصبح الهرم ردائك الذي لن تنزعه سوا بموتك
صينية العدس مرآة مستقبلك الجسدي والنفسي والانفعالي
سيتراجع بصرك وكلما تراجع ستجحظ عينيك وكلما جحظت عينيك سيتدلى راسك وكلما تدلا سينحني ظهرك ومع مرور الوقت سيتقوس عمودك الفقري ويتيبس على شاكلته مالم يتقوس أكثر ,
ذاكرتك ستكون حبلى بالعيدان والحصى وأشباه العدس التي ستؤثر بلا شك في مذاق عمرك الذي ابتلعته وتشعر بمذاقه كلما تقدمت بك السن وكل يوم ستبتلعه ستشعر بمرارة تلسع حلق ذاكرتك
من يدري قد يؤدي بك الأمر إلى التقيؤ اذا تقدم بك التفكير ابعد من ذلك
ربما
لم استفق من شرودي إلا على صوت كثيف للنار فحسي العدسي تطور بعد الربع ساعة الأخيرة
إطلاق الرصاص لم يكن بيننا وبين الجيش الإسرائيلي فالصيف كما قال محللو الأخبار سيكون بارد جدا بعد شتاء ساخن قاني غزة منهمكة بوخز بعضها بعض وكل الإعلام يولول عليها والضفة والقدس والمواطن الضفاوي مغيب لأبعد الحدود بعيدا بعيدا
المهم
المشكلة بين عائلتين واعتقد إن كلمة مشكلة باتت فقيرة التوصيف فالنزاعات المسلحة بين عائلاتنا لا بد ان تكون على قدر المفاخرة فكل نزاع سيقيد في سجل العائلة ويدرس لابنائها بعد عمر طويل على انه ماثر من ماثرها المجيدة
تمنيت لو كان بيدي وضعهم جميعا مكان العدس بصراحة لن أتعذب كثيرا في تنقيتهم لأنني سأعتبرهم جميعا شوائب هؤلاء الذين ادمنو رائحة البارود وانطربو لفزع الاطفال وتفاخرو على العالمين بأجود صناعات وطرق الموت
عدت الى صينية العدس بعد انتهاء فضولي فوجدت الكارثة بان اخي الصغير لم يخلط العدس فحسب بل اوقع الصينية على الارض
مبتسم الى امي ذهبت
الغداء اليوم باذنجان وبطاطا
اسرعتُ الى سلة الخضروات احضرت البطاطا والباذنجان وامسكتُ السكينة
في غمرة التقشير
شرد ذهني في نصل السكينة ........