yass
19/03/2008, 00:15
فرانكلين لامب
المنافسة بين باراك و هيلاري ليست لعبة الانتخابات الرئاسية الوحيدة في واشنطن هذه الأيام. هناك أيضا حملة المنافسة الجارية بين سمير ووليد وميشال (أي جعجع ، جنبلاط وسليمان) ، حيث يسعى كل منهم ،عبر أتباعه أو الاتصال المباشر ، الى نيل الموافقة الأميركية على قيادة لبنان.
ويبدو هذا الأسبوع ، أن دعم وليد جنبلاط يتراجع أسرع من هيلاري، وسليمان قد ينتهي به الامر مثل فريد تومسون ( "الذي فشل في الارتقاء الى مستوى التوقعات ، وليس كافيا لأداء المهمة") وجعجع يقفز أسرع من ما قفزه باراك في شباط / فبراير.
لقد قررت إدارة بوش على الرغم من أشهُر الرهانات على قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان ، الى حد ما، التخلي عن الجنرال ، للأسباب المذكورة أدناه حسب مصادر الكونغرس الامريكى.
وبعد نجاح الزيارات التي قام بها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط خلال فصل الشتاء ، تستضيف وتفحص إدارة بوش حاليا المرشح منذ مدة الدكتور سمير فريد جعجع. وهو قائد القوات اللبنانية( خليفة بشير الجميل في ميليشيا الكتائب التي أسسها الجنرال بيير الجميل عقب "ظهوره الفاشي" في برلين وإعلانه ان "لبنان يحتاج الى بعض النظام كالموجود في ألمانيا " ). روبرت فيسك يشير علينا بأن بيار لم يعد أبدا كما كان عندما عاد الى بيروت بعد العرض شبه الكامل لدورة الألعاب الاولمبية البرينية 1936 الذي أقامه هتلر . لم يكن كاملا لان هتلر لم يخطط لفوز الاميركي الأفريقي جيمس - كليفلاند اوينز "جيسي" بأربع ميداليات ذهبية في سباقات 100م ، 200 م ، الوثب الطويل وسباق 400م، إنجاز فذ لم يضاه أبدا إلا بعد
ان فاز كارل لويس بميداليات ذهبية في المسابقات الرياضية نفسها في اولمبياد أثينا 1984.
على الرغم من مشكلة صورة جعجع العامة فهو يبدو واعدا أكثر هذه الأيام (صورة تظهره بشاربه وبعينه السوداء الثاقبة مع رجل شارون ايلي حبيقة أثناء مجزرة صبرا و شاتيلا ، - ثنائي في غاية الشر - أكثر واقعية مما تبتدعه ستديوهات درمووركس) ، مخيف لدرجة انه خلال الهالويين( عيد البربارة) في لبنان يمكن للمرء أن يجد هذه الصورة على وجه التحديد في بعض معسكرات الأقطاب الفلسطينية لتخويف الأطفال الصغار).
لماذا ارتقاء جعجع وانحدار جنبلاط وسليمان ؟
العائق الحالي
أولا: الجنرال والقائد العام للقوات اللبنانية المسلحة ، ميشال سليمان
أُفيد أن ديفيد ولش ، الذي التقى جعجع في 12 آذار / مارس الجاري ، وغيره من مسؤولي الإدارة ، قد تخلى عن قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان ، وذلك ليس بسبب التأجيل السادس عشر الحالي لجلسة انتخابه ، وإنما لأن سليمان أصبح 'باليا' ، بالإضافة الى ندم المراهنين المتزايد .ان نادي ولش (الذي يشمل عددا من المحافظين الجدد الاميركين ، تشينى ،السعودية والأردن) قد فقد الثقة فيه ، وفقا لمصادر هيل ، وأنهم أصبحوا لا يثقون بالقائد سليمان لتنفيذ أوامرهم. لقد بقي سليمان بكرامته وحاول على قدر استطاعته إحكام السيطرة على 'الوضع' في لبنان ، بما في ذلك مجموعة التماسيح السياسية الجائعة. وبكل احترام التقى قائد الجيش بالعامة والبطاركة والسلاطين والسلفيين . وبكل اهتمام وأدب أصغى لمدة أشهر لمخاوف كل منهم وهو يتعهد "بوضع لبنان أولا". هذه العبارة التي غالبا ما تتكرر في لبنان هي عبارة قابلة للتفسيرات المتغيرة والمختلفة في ، وقد أوقفت أكثر من نزاع حزبي .
"انه مريح جدا مع حزب الله وسوريا" ،هذا ما يقال لهيئة أعضاء الكونغرس الذين لا يقلون عن 11 لجنة كونغرس فرعية وغير فرعية تتعامل مع السياسة الخارجية ، والشرق الأوسط ، والإعتمادات ، والمخابرات والقوات المسلحة ، كجزء من 'نقاط المحادثات المتدفقة داخل وخارج مكاتب الكونغرس.
الكثيرون في الكونغرس يعتقدون انه لن يكون هناك أي رئيس للجمهورية في لبنان حتى العام المقبل أي بعد عشره شهور على اقرب تقدير . ويعتقد البعض ان سليمان قد يقرر البقاء مع جيشه حيث الحياة أكثر استقرارا.
ثانيا: وليد جنبلاط (الحزب التقدمي الاشتراكي - الذي في الواقع، ليس تقدميا ولا اشتراكيا بل اقرب الى كونه أخوية /او قبيلة من ان يكون حزبا سياسيا)
"وليد مؤهل أكثر من اللازم للوظيفة" ، يقول البعض في واشنطن فيما يستعدون للتراجع عن تعهدات سابقة كانوا قد وعدوه بها . وذلك مقارنة بما قاله عضو جورجيا في الكونغرس جون لويس "أنا ادعم هيلاري 1000 ٪ " - قبل ان يتخلى عنها لصالح اوباما قبل أسبوعين).
قد يتغلب وليد جنبلاط على مشكلة ان حاصل ذكائه قد "فاق جميع المقاييس"، الأمر الذي تتخوف منه واشنطن . ولكن جنبلاط لديه مشاكل أخرى أكثر خطورة.
احد أهم العوائق القانونية الكبيرة امام جنبلاط هو واقع ان رئيس جمهورية لبنان في الوقت الحاضر يجب ان يكون مسيحيا مارونيا - ولكن بالنظر الى الظروف المناسبة ومن الناحية النظرية فإن 'الميثاق الوطني' يمكن أن يتغير مثلما يمكن ان تعدل المادة 45 من الدستور اللبناني من اجل إيصال القائد سليمان الى الرئاسة ، ذلك لأن قائد الجيش يحتاج الى سنتين خارج الجيش قبل ان يتمكن من ان يكون رئيسا للجمهورية . لكن هذا الإجراء الفذ ، لن يكون سهلا.
ان إعلان جنبلاط الأسبوع الماضي عن ان الهجوم على المدرسة الدينية اليهودية في القدس ، والذي أدى الى مقتل 8 الطلاب، هو رد فعل متوقع على الإرهاب الإسرائيلي في غزة ، كان خطوة قتلت أي تفكير جدي يوصل جنبلاط لقيادة لبنان .
كلام جنبلاط أغرقه، وتخلى عنه اللوبي الإسرائيلي الذي كان معجبا به في السابق كما يتخلى المرء عن عادة سيئة.
وتساعد اللجنة الاميركية الإسرائيلية للشؤون العامة "ايباك" الآن جعجع ، في حين ان وليد الذي كان مفضلا لفترة طويلة في بيت بوش الابيض وخاصة لدى تشيني ، يفقد موقعه أسرع مما انفجرت مرشحة الصدارة رودي جولياني.
كما لو ان كل هذا لم يكن كافيا عندما أفاد احد موظفي الكونغرس لـ"هيل راج" الشهر الماضي : "لدينا مشكلة مع كل من جعجع وجنبلاط في ما يخص جهودنا لإيجاد رئيس مناسب للبنان . مع جعجع إنها مشكلة قتل ، فسجله حافل بأربع إدانات بالقتل (!) ولكن المشكلة مع جنبلاط هي مشكلة اختلال عقلي . فمن ستختار؟ "
المشكلة في واشنطن هي أنك مع جنبلاط ، وحسب المصدر نفسه ، "لا تستطيع أن تعرف من أين يأتي أو متى يظهر هذا الزعيم الدرزي محمر العينين بعد ان يكون قد دخن شيئا ما ، ويتحدث بطريقة مجنونة،أو مشعوذة، او أي شيء آخر".
وأوضح موظف اللجنة القضائية في مجلس النواب أن جنبلاط " يتخبط أكثر من رومني وفى الأسبوع القادم قد يقدم جنبلاط على صفقة أخرى مع سوريا ويقرر ان نصر الله هو شقيقه بالتقمص من الحياة السابقة ، ويرسل ميليشياته للتدرب مع حزب الله ! بحق المسيح! أنا لا أمزح. خلال زيارته الأخيرة الى واشنطن سأل احد مساعديه عما إذا كان يمكن لجنبلاط أن يجتمع بشيرلي ماكلين! "
ثالثا. الدكتور سمير فريد جعجع
وبضرب من الخيال ، فإن سمير جعجع قبل 30 شهرا لم يكن مرشح احد (ربما باستثناء نفسه) لرئاسة لبنان.
كان جعجع لمدة 11 عاما وحتى تاريخ الإفراج عنه في 26 تموز / يوليو 2005 ، في زنزانة رطبة بمساحة 6 × 8 م ، يقضي عقوبة عدة أحكام بالإعدام تم تحويلها الى الأشغال الشاقة مدى الحياة. لقد كان وقتا عصيبا. فخلافا لنلسون مانديلاالذي قضى 27 عاما في السجن ، لم يكن مسموحا لجعجع ان يرسل او يستلم البريد ، أو ان يقرأ أي كتب او دوريات تتضمن معلومات سياسية عن لبنان ، ولا ان يشاهد التلفاز او ان يستمع الى الراديو. وكانوا يكبلون يديه ويعصبون عينيه كلما أخرجوه من زنزانته لممارسة الرياضة او لزيارة قصيرة من الأقارب او المحامين تحت العين الساهرة للمراقبين. وكان محظورا على حراسه ان يتحدثوا معه خارج نطاق الأوامر البسيطة.
ادخل جعجع الى السجن لأنه كان قد أدين بتهمة قتل 6 أشخاص - والذي، وفقا لأعدائه، ليس سوى جزء صغير من قائمته الطويلة من جرائم الحرب.
وشملت التهم الموجهة إليه:
* اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق ، السيد رشيد كرامي
* اغتيال قيادي سابق في ميليشيا القوات اللبنانية ، الياس الزايك
* اغتيال الزعيم المسيحي داني شمعون مع زوجته واثنين من أطفاله الصغار (الذين تراوحت أعمارهم بين 5 و 7 أعوام)
* محاولة الاغتيال التي تعرض لها نائب رئيس الوزراء / وزير الداخلية ميشال المر.
أُطلق سراح جعجع نتيجة لقانون عفو عام والذي بموجبه ايضا أطلق سراح بعض رموز " القاعدة".
يشعر البعض في لبنان بانه لم يكن ينبغي أبدا الإفراج عنه . لكن العديد من مؤيديه يخالفون هذا الرأي بما في ذلك 170000 شخص من الذين وقعوا عريضة لإطلاق سراحه.
ويقول هؤلاء ان كل الملفات القانونية والدعاوى المقامة ضده وضد القوات اللبنانية هي دون أي أساس.
وقد أعلنوا على موقع القوات اللبنانية خلال فترة اعتقاله : " سمير جعجع اليوم هو السجين السياسي الوحيد في لبنان. جريمته هي انه يمارس حقوقه الديمقراطية. سمير جعجع ، الزعيم الحالي للقوات اللبنانية. هو الشخص الوحيد في تاريخ بلدنا الذي أعطي خيار إما أن يغادر لبنان ولا يعود أبدا او يذهب الى السجن. ... لقد اعتقدوا[الحكومة اللبنانية التي تسيطر عليها سورية ، بما فيها من محاكم ومعظم القضاة الذين كانوا عندما أدين جعجع ] أنهم يمكن ان يتهموه ويصدق الجميع أكاذيبهم. لكنهم اخطأوا الظن وها هو العالم يحاكمهم ، لقد أدانتهم المحاكم الاسترالية بتلفيق الأدلة. و أدانتهم لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ؛ وأدانهم جميع الناس الذين يقدرون سلطة القانون . سمير جعجع هو مثال الرجل الذي كرس نفسه بدون أي أنانية لقضية مهمة. وهو نموذج حقيقي لجميع الذين يؤمنون بلبنان العادل والتوافقي ".
ينظر الكثيرون الى جعجع على انه وطني لبناني حقيقي ، وتوزع العديد من الاقتباسات من أقواله في جميع أنحاء المناطق المسيحية :
* "إنني أفضل أن أبقى 20 سنة أخرى في السجن على ان أقايض معتقداتي بالحرية." (تشرين الثاني / نوفمبر 2004 ، عندما تحدث امام وفد من لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب اللبناني) .
* "لقد قضيت 11 عاما مروعا في الحبس الانفرادي في زنزانة من ستة أمتار على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض بدون أشعه الشمس أو هواء نقي. ولكنني تحملت المشقة لأنني كنت أعيش معتقداتي وحسب ". ( 26 تموز / يوليو 2005 ،عند إطلاق سراحه).
عقد جعجع هذا الأسبوع ، اجتماعات ناجحة مع مستشار الأمن القومي الاميركي ستيفن هادلي الذي قال لجعجع ان امريكا ملتزمة بقوة مساعدة اللبنانيين على بناء دولة مستقلة ،هذا بحسب جريدة "النهار" اليومية التي نقلت الحديث عن مصدر في البيت الابيض يوم الثلاثاء.
وقال هادلي لجعجع خلال مناقشتهم عن نوع المساعدات العسكرية التي يحتاجها لبنان "إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بقوة مساعدة الشعب اللبناني في تحقيق حلمه في بناء أمة حرة ومستقلة ومزدهرة". كما اجتمع جعجع مع مساعد نائب الرئيس تشيني لشؤون الأمن القومي جون حنا ، وزير خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس وأحد مساعديها ديفيد وولش.
وفق ما أفاده مراسل النهار في واشنطن ، إن اجتماعات جعجع الرفيعة المستوى وغير العادية "تعكس تقييم الولايات المتحدة له كزعيم كبير في حركة 14 آذار".كما أنهم أرادوا أن يناقشوا معه سبل مساعدة الحكومة اللبنانية في تحقيق هذه الأهداف وقلق الولايات المتحدة من "الجهود المتواصلة التي تبذلها" سوريا وحزب الله لـ "تقويض" حكومة فؤاد السنيورة.
ولدى جعجع المواقف "الصحيحة" بشأن القضايا الرئيسية ، ويشاطر إدارة بوش عمليا وجهات النظر حول كل المسائل . فيما يتعلق بمزارع شبعا (أنها مسألة مزيفة كما يدعي وفده) ، ونزع سلاح المقاومة (كلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل) ، محكمة الحريري (الدفع الكامل الى الإمام) قمة جامعة الدول العربية في دمشق (ليس قبل أن يكون هناك رئيس للبنان ) ، شحن فلسطينيي لبنان الى خارج لبنان (في أسرع وقت ممكن -وفي أي مكان إلا إسرائيل!) ، ولا للتوطين في لبنان. وأخيرا ، وليس آخرا ، جعجع ، وعلى غرار بشير الجميل القائد السابق لميليشيا القوات الذي تم اغتياله ، ، يعتبر خيار إسرائيل لقيادة لبنان.
أعضاء زمرة جعجع لا يزالون يجسون النبض في واشنطن فيما يأمولون أن يلتقوا بالرئيس بوش في الأيام المقبلة. ولا يزال وفد جعجع يشيد علنا بالقائد سليمان ولكن دون أي حماس، وقال الوفد لمجموعة الواشنطن بريس في 11 آذار / مارس : " لا يمكن ان يكون خيارنا مختلفا عن خيارنا الأساسي, الذي هو الدولة اللبنانية ومؤسساتها. أما بالنسبة الى وسيلة بناء هذه الدولة وإدارتها ،فإن قوى 14 آذار سوف تعلن عن أي قرار تتخذه في الوقت المناسب".
ويشدد جعجع في واشنطن على ان الأزمة اللبنانية "لا تزال في أيدي اللبنانيين ، على الرغم من ارتباط بعض الفصائل الأخرى بقوى (أجنبية)... نحن لا تبحث عن تسوية غربية لقضيتنا. لدينا تسوية. ولكننا نسعى للحصول على دعم من جميع دول العالم. وسوف نطلب الدعم حتى من الصين. "
تأهيل جعجع الدراماتيكي في عيون إدارة بوش أثار بعض السخط في مجلس اللجنة القضائية (اللجنة الفرعية للعدالة الجنائية)، عندما اشتكى الموظفون ومعجبو ايمي واينهاوس ، المغنية البريطانية التي حرمت من الحصول على التأشيرة الامريكية بعد أن حصل جعجع على واحدة، (بعدما حرم منها لسنوات). وطالبوا بمعرفة كيف يمكن أن يمنع شخص يرفه عن المقلعين عن المخدرات من الحصول على تأشيرة تسمح له بتسلم جوائز "غرامي" ، فيما يحصل جعجع على تأشيرة على الرغم من قوانين الولايات المتحدة الواضحة والصارمة التي تمنع ذلك.
وأشار معجبو جعجع في واشنطن انه وخلافا لغيره من أمراء الحرب في لبنان ، فإن جعجع لديه "تقريبا ازدراء متزمت للأمور المادية "، كما قال المؤرخ تيودور هانف في دراسته الضخمة عن الحرب اللبنانية.
ووصف مراسل صحيفة واشنطن بوست جيم جوناثان راندال ، الذي كان قاسيا جدا في انتقاداته لقادة الميليشيات المارونية في كتابه عن الحرب ، جعجع بأنه "يقرأ جيدا ، عميق التفكير ، ويمتلك روحا ثوريه".
وعندما سئل عن السبب وراء التحول الظاهر لإدارة بوش ، قال المساعد التشريعي في وزارة الشؤون الخارجية ،في اللجنة الفرعية حول الشرق الأوسط ساخرا :
هناك سياسيان في لبنان يقولان الحقيقة عموما ويمكن الاعتماد عليهما بالالتزام بكلامهما وعدم التراجع عنه لأحد. السيد حسن نصر الله وسمير جعجع. وكما تعلمون نصرالله ليس مرشح إدارة بوش حاليا ".
وأضاف متحدث أخر خلال نفس المؤتمر: " زمرة تشيني معجبون بجعجع لانه قد تم اختباره. لا احد كان لديه الجرأة لتحدي سوريا في الثمانينيات وأوائل التسعينيات. حتى صديقه حبيقة تراجع. جعجع نجا من السجن الوحشي في السجون واكتسب احترام الناس قبل أن يدخل الى السجن . مرة أخرى ، مثل نصر الله ، فهو أولا وقبل كل شيء لبناني وطني. جعجع لا يمكن شراؤه. وهو ليس خائفا من سوريا وإيران أو أي طرف آخر. وسيتعامل مع إسرائيل " ...
المصدر: الحقيقة (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
المنافسة بين باراك و هيلاري ليست لعبة الانتخابات الرئاسية الوحيدة في واشنطن هذه الأيام. هناك أيضا حملة المنافسة الجارية بين سمير ووليد وميشال (أي جعجع ، جنبلاط وسليمان) ، حيث يسعى كل منهم ،عبر أتباعه أو الاتصال المباشر ، الى نيل الموافقة الأميركية على قيادة لبنان.
ويبدو هذا الأسبوع ، أن دعم وليد جنبلاط يتراجع أسرع من هيلاري، وسليمان قد ينتهي به الامر مثل فريد تومسون ( "الذي فشل في الارتقاء الى مستوى التوقعات ، وليس كافيا لأداء المهمة") وجعجع يقفز أسرع من ما قفزه باراك في شباط / فبراير.
لقد قررت إدارة بوش على الرغم من أشهُر الرهانات على قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان ، الى حد ما، التخلي عن الجنرال ، للأسباب المذكورة أدناه حسب مصادر الكونغرس الامريكى.
وبعد نجاح الزيارات التي قام بها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط خلال فصل الشتاء ، تستضيف وتفحص إدارة بوش حاليا المرشح منذ مدة الدكتور سمير فريد جعجع. وهو قائد القوات اللبنانية( خليفة بشير الجميل في ميليشيا الكتائب التي أسسها الجنرال بيير الجميل عقب "ظهوره الفاشي" في برلين وإعلانه ان "لبنان يحتاج الى بعض النظام كالموجود في ألمانيا " ). روبرت فيسك يشير علينا بأن بيار لم يعد أبدا كما كان عندما عاد الى بيروت بعد العرض شبه الكامل لدورة الألعاب الاولمبية البرينية 1936 الذي أقامه هتلر . لم يكن كاملا لان هتلر لم يخطط لفوز الاميركي الأفريقي جيمس - كليفلاند اوينز "جيسي" بأربع ميداليات ذهبية في سباقات 100م ، 200 م ، الوثب الطويل وسباق 400م، إنجاز فذ لم يضاه أبدا إلا بعد
ان فاز كارل لويس بميداليات ذهبية في المسابقات الرياضية نفسها في اولمبياد أثينا 1984.
على الرغم من مشكلة صورة جعجع العامة فهو يبدو واعدا أكثر هذه الأيام (صورة تظهره بشاربه وبعينه السوداء الثاقبة مع رجل شارون ايلي حبيقة أثناء مجزرة صبرا و شاتيلا ، - ثنائي في غاية الشر - أكثر واقعية مما تبتدعه ستديوهات درمووركس) ، مخيف لدرجة انه خلال الهالويين( عيد البربارة) في لبنان يمكن للمرء أن يجد هذه الصورة على وجه التحديد في بعض معسكرات الأقطاب الفلسطينية لتخويف الأطفال الصغار).
لماذا ارتقاء جعجع وانحدار جنبلاط وسليمان ؟
العائق الحالي
أولا: الجنرال والقائد العام للقوات اللبنانية المسلحة ، ميشال سليمان
أُفيد أن ديفيد ولش ، الذي التقى جعجع في 12 آذار / مارس الجاري ، وغيره من مسؤولي الإدارة ، قد تخلى عن قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان ، وذلك ليس بسبب التأجيل السادس عشر الحالي لجلسة انتخابه ، وإنما لأن سليمان أصبح 'باليا' ، بالإضافة الى ندم المراهنين المتزايد .ان نادي ولش (الذي يشمل عددا من المحافظين الجدد الاميركين ، تشينى ،السعودية والأردن) قد فقد الثقة فيه ، وفقا لمصادر هيل ، وأنهم أصبحوا لا يثقون بالقائد سليمان لتنفيذ أوامرهم. لقد بقي سليمان بكرامته وحاول على قدر استطاعته إحكام السيطرة على 'الوضع' في لبنان ، بما في ذلك مجموعة التماسيح السياسية الجائعة. وبكل احترام التقى قائد الجيش بالعامة والبطاركة والسلاطين والسلفيين . وبكل اهتمام وأدب أصغى لمدة أشهر لمخاوف كل منهم وهو يتعهد "بوضع لبنان أولا". هذه العبارة التي غالبا ما تتكرر في لبنان هي عبارة قابلة للتفسيرات المتغيرة والمختلفة في ، وقد أوقفت أكثر من نزاع حزبي .
"انه مريح جدا مع حزب الله وسوريا" ،هذا ما يقال لهيئة أعضاء الكونغرس الذين لا يقلون عن 11 لجنة كونغرس فرعية وغير فرعية تتعامل مع السياسة الخارجية ، والشرق الأوسط ، والإعتمادات ، والمخابرات والقوات المسلحة ، كجزء من 'نقاط المحادثات المتدفقة داخل وخارج مكاتب الكونغرس.
الكثيرون في الكونغرس يعتقدون انه لن يكون هناك أي رئيس للجمهورية في لبنان حتى العام المقبل أي بعد عشره شهور على اقرب تقدير . ويعتقد البعض ان سليمان قد يقرر البقاء مع جيشه حيث الحياة أكثر استقرارا.
ثانيا: وليد جنبلاط (الحزب التقدمي الاشتراكي - الذي في الواقع، ليس تقدميا ولا اشتراكيا بل اقرب الى كونه أخوية /او قبيلة من ان يكون حزبا سياسيا)
"وليد مؤهل أكثر من اللازم للوظيفة" ، يقول البعض في واشنطن فيما يستعدون للتراجع عن تعهدات سابقة كانوا قد وعدوه بها . وذلك مقارنة بما قاله عضو جورجيا في الكونغرس جون لويس "أنا ادعم هيلاري 1000 ٪ " - قبل ان يتخلى عنها لصالح اوباما قبل أسبوعين).
قد يتغلب وليد جنبلاط على مشكلة ان حاصل ذكائه قد "فاق جميع المقاييس"، الأمر الذي تتخوف منه واشنطن . ولكن جنبلاط لديه مشاكل أخرى أكثر خطورة.
احد أهم العوائق القانونية الكبيرة امام جنبلاط هو واقع ان رئيس جمهورية لبنان في الوقت الحاضر يجب ان يكون مسيحيا مارونيا - ولكن بالنظر الى الظروف المناسبة ومن الناحية النظرية فإن 'الميثاق الوطني' يمكن أن يتغير مثلما يمكن ان تعدل المادة 45 من الدستور اللبناني من اجل إيصال القائد سليمان الى الرئاسة ، ذلك لأن قائد الجيش يحتاج الى سنتين خارج الجيش قبل ان يتمكن من ان يكون رئيسا للجمهورية . لكن هذا الإجراء الفذ ، لن يكون سهلا.
ان إعلان جنبلاط الأسبوع الماضي عن ان الهجوم على المدرسة الدينية اليهودية في القدس ، والذي أدى الى مقتل 8 الطلاب، هو رد فعل متوقع على الإرهاب الإسرائيلي في غزة ، كان خطوة قتلت أي تفكير جدي يوصل جنبلاط لقيادة لبنان .
كلام جنبلاط أغرقه، وتخلى عنه اللوبي الإسرائيلي الذي كان معجبا به في السابق كما يتخلى المرء عن عادة سيئة.
وتساعد اللجنة الاميركية الإسرائيلية للشؤون العامة "ايباك" الآن جعجع ، في حين ان وليد الذي كان مفضلا لفترة طويلة في بيت بوش الابيض وخاصة لدى تشيني ، يفقد موقعه أسرع مما انفجرت مرشحة الصدارة رودي جولياني.
كما لو ان كل هذا لم يكن كافيا عندما أفاد احد موظفي الكونغرس لـ"هيل راج" الشهر الماضي : "لدينا مشكلة مع كل من جعجع وجنبلاط في ما يخص جهودنا لإيجاد رئيس مناسب للبنان . مع جعجع إنها مشكلة قتل ، فسجله حافل بأربع إدانات بالقتل (!) ولكن المشكلة مع جنبلاط هي مشكلة اختلال عقلي . فمن ستختار؟ "
المشكلة في واشنطن هي أنك مع جنبلاط ، وحسب المصدر نفسه ، "لا تستطيع أن تعرف من أين يأتي أو متى يظهر هذا الزعيم الدرزي محمر العينين بعد ان يكون قد دخن شيئا ما ، ويتحدث بطريقة مجنونة،أو مشعوذة، او أي شيء آخر".
وأوضح موظف اللجنة القضائية في مجلس النواب أن جنبلاط " يتخبط أكثر من رومني وفى الأسبوع القادم قد يقدم جنبلاط على صفقة أخرى مع سوريا ويقرر ان نصر الله هو شقيقه بالتقمص من الحياة السابقة ، ويرسل ميليشياته للتدرب مع حزب الله ! بحق المسيح! أنا لا أمزح. خلال زيارته الأخيرة الى واشنطن سأل احد مساعديه عما إذا كان يمكن لجنبلاط أن يجتمع بشيرلي ماكلين! "
ثالثا. الدكتور سمير فريد جعجع
وبضرب من الخيال ، فإن سمير جعجع قبل 30 شهرا لم يكن مرشح احد (ربما باستثناء نفسه) لرئاسة لبنان.
كان جعجع لمدة 11 عاما وحتى تاريخ الإفراج عنه في 26 تموز / يوليو 2005 ، في زنزانة رطبة بمساحة 6 × 8 م ، يقضي عقوبة عدة أحكام بالإعدام تم تحويلها الى الأشغال الشاقة مدى الحياة. لقد كان وقتا عصيبا. فخلافا لنلسون مانديلاالذي قضى 27 عاما في السجن ، لم يكن مسموحا لجعجع ان يرسل او يستلم البريد ، أو ان يقرأ أي كتب او دوريات تتضمن معلومات سياسية عن لبنان ، ولا ان يشاهد التلفاز او ان يستمع الى الراديو. وكانوا يكبلون يديه ويعصبون عينيه كلما أخرجوه من زنزانته لممارسة الرياضة او لزيارة قصيرة من الأقارب او المحامين تحت العين الساهرة للمراقبين. وكان محظورا على حراسه ان يتحدثوا معه خارج نطاق الأوامر البسيطة.
ادخل جعجع الى السجن لأنه كان قد أدين بتهمة قتل 6 أشخاص - والذي، وفقا لأعدائه، ليس سوى جزء صغير من قائمته الطويلة من جرائم الحرب.
وشملت التهم الموجهة إليه:
* اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق ، السيد رشيد كرامي
* اغتيال قيادي سابق في ميليشيا القوات اللبنانية ، الياس الزايك
* اغتيال الزعيم المسيحي داني شمعون مع زوجته واثنين من أطفاله الصغار (الذين تراوحت أعمارهم بين 5 و 7 أعوام)
* محاولة الاغتيال التي تعرض لها نائب رئيس الوزراء / وزير الداخلية ميشال المر.
أُطلق سراح جعجع نتيجة لقانون عفو عام والذي بموجبه ايضا أطلق سراح بعض رموز " القاعدة".
يشعر البعض في لبنان بانه لم يكن ينبغي أبدا الإفراج عنه . لكن العديد من مؤيديه يخالفون هذا الرأي بما في ذلك 170000 شخص من الذين وقعوا عريضة لإطلاق سراحه.
ويقول هؤلاء ان كل الملفات القانونية والدعاوى المقامة ضده وضد القوات اللبنانية هي دون أي أساس.
وقد أعلنوا على موقع القوات اللبنانية خلال فترة اعتقاله : " سمير جعجع اليوم هو السجين السياسي الوحيد في لبنان. جريمته هي انه يمارس حقوقه الديمقراطية. سمير جعجع ، الزعيم الحالي للقوات اللبنانية. هو الشخص الوحيد في تاريخ بلدنا الذي أعطي خيار إما أن يغادر لبنان ولا يعود أبدا او يذهب الى السجن. ... لقد اعتقدوا[الحكومة اللبنانية التي تسيطر عليها سورية ، بما فيها من محاكم ومعظم القضاة الذين كانوا عندما أدين جعجع ] أنهم يمكن ان يتهموه ويصدق الجميع أكاذيبهم. لكنهم اخطأوا الظن وها هو العالم يحاكمهم ، لقد أدانتهم المحاكم الاسترالية بتلفيق الأدلة. و أدانتهم لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ؛ وأدانهم جميع الناس الذين يقدرون سلطة القانون . سمير جعجع هو مثال الرجل الذي كرس نفسه بدون أي أنانية لقضية مهمة. وهو نموذج حقيقي لجميع الذين يؤمنون بلبنان العادل والتوافقي ".
ينظر الكثيرون الى جعجع على انه وطني لبناني حقيقي ، وتوزع العديد من الاقتباسات من أقواله في جميع أنحاء المناطق المسيحية :
* "إنني أفضل أن أبقى 20 سنة أخرى في السجن على ان أقايض معتقداتي بالحرية." (تشرين الثاني / نوفمبر 2004 ، عندما تحدث امام وفد من لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب اللبناني) .
* "لقد قضيت 11 عاما مروعا في الحبس الانفرادي في زنزانة من ستة أمتار على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض بدون أشعه الشمس أو هواء نقي. ولكنني تحملت المشقة لأنني كنت أعيش معتقداتي وحسب ". ( 26 تموز / يوليو 2005 ،عند إطلاق سراحه).
عقد جعجع هذا الأسبوع ، اجتماعات ناجحة مع مستشار الأمن القومي الاميركي ستيفن هادلي الذي قال لجعجع ان امريكا ملتزمة بقوة مساعدة اللبنانيين على بناء دولة مستقلة ،هذا بحسب جريدة "النهار" اليومية التي نقلت الحديث عن مصدر في البيت الابيض يوم الثلاثاء.
وقال هادلي لجعجع خلال مناقشتهم عن نوع المساعدات العسكرية التي يحتاجها لبنان "إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بقوة مساعدة الشعب اللبناني في تحقيق حلمه في بناء أمة حرة ومستقلة ومزدهرة". كما اجتمع جعجع مع مساعد نائب الرئيس تشيني لشؤون الأمن القومي جون حنا ، وزير خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس وأحد مساعديها ديفيد وولش.
وفق ما أفاده مراسل النهار في واشنطن ، إن اجتماعات جعجع الرفيعة المستوى وغير العادية "تعكس تقييم الولايات المتحدة له كزعيم كبير في حركة 14 آذار".كما أنهم أرادوا أن يناقشوا معه سبل مساعدة الحكومة اللبنانية في تحقيق هذه الأهداف وقلق الولايات المتحدة من "الجهود المتواصلة التي تبذلها" سوريا وحزب الله لـ "تقويض" حكومة فؤاد السنيورة.
ولدى جعجع المواقف "الصحيحة" بشأن القضايا الرئيسية ، ويشاطر إدارة بوش عمليا وجهات النظر حول كل المسائل . فيما يتعلق بمزارع شبعا (أنها مسألة مزيفة كما يدعي وفده) ، ونزع سلاح المقاومة (كلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل) ، محكمة الحريري (الدفع الكامل الى الإمام) قمة جامعة الدول العربية في دمشق (ليس قبل أن يكون هناك رئيس للبنان ) ، شحن فلسطينيي لبنان الى خارج لبنان (في أسرع وقت ممكن -وفي أي مكان إلا إسرائيل!) ، ولا للتوطين في لبنان. وأخيرا ، وليس آخرا ، جعجع ، وعلى غرار بشير الجميل القائد السابق لميليشيا القوات الذي تم اغتياله ، ، يعتبر خيار إسرائيل لقيادة لبنان.
أعضاء زمرة جعجع لا يزالون يجسون النبض في واشنطن فيما يأمولون أن يلتقوا بالرئيس بوش في الأيام المقبلة. ولا يزال وفد جعجع يشيد علنا بالقائد سليمان ولكن دون أي حماس، وقال الوفد لمجموعة الواشنطن بريس في 11 آذار / مارس : " لا يمكن ان يكون خيارنا مختلفا عن خيارنا الأساسي, الذي هو الدولة اللبنانية ومؤسساتها. أما بالنسبة الى وسيلة بناء هذه الدولة وإدارتها ،فإن قوى 14 آذار سوف تعلن عن أي قرار تتخذه في الوقت المناسب".
ويشدد جعجع في واشنطن على ان الأزمة اللبنانية "لا تزال في أيدي اللبنانيين ، على الرغم من ارتباط بعض الفصائل الأخرى بقوى (أجنبية)... نحن لا تبحث عن تسوية غربية لقضيتنا. لدينا تسوية. ولكننا نسعى للحصول على دعم من جميع دول العالم. وسوف نطلب الدعم حتى من الصين. "
تأهيل جعجع الدراماتيكي في عيون إدارة بوش أثار بعض السخط في مجلس اللجنة القضائية (اللجنة الفرعية للعدالة الجنائية)، عندما اشتكى الموظفون ومعجبو ايمي واينهاوس ، المغنية البريطانية التي حرمت من الحصول على التأشيرة الامريكية بعد أن حصل جعجع على واحدة، (بعدما حرم منها لسنوات). وطالبوا بمعرفة كيف يمكن أن يمنع شخص يرفه عن المقلعين عن المخدرات من الحصول على تأشيرة تسمح له بتسلم جوائز "غرامي" ، فيما يحصل جعجع على تأشيرة على الرغم من قوانين الولايات المتحدة الواضحة والصارمة التي تمنع ذلك.
وأشار معجبو جعجع في واشنطن انه وخلافا لغيره من أمراء الحرب في لبنان ، فإن جعجع لديه "تقريبا ازدراء متزمت للأمور المادية "، كما قال المؤرخ تيودور هانف في دراسته الضخمة عن الحرب اللبنانية.
ووصف مراسل صحيفة واشنطن بوست جيم جوناثان راندال ، الذي كان قاسيا جدا في انتقاداته لقادة الميليشيات المارونية في كتابه عن الحرب ، جعجع بأنه "يقرأ جيدا ، عميق التفكير ، ويمتلك روحا ثوريه".
وعندما سئل عن السبب وراء التحول الظاهر لإدارة بوش ، قال المساعد التشريعي في وزارة الشؤون الخارجية ،في اللجنة الفرعية حول الشرق الأوسط ساخرا :
هناك سياسيان في لبنان يقولان الحقيقة عموما ويمكن الاعتماد عليهما بالالتزام بكلامهما وعدم التراجع عنه لأحد. السيد حسن نصر الله وسمير جعجع. وكما تعلمون نصرالله ليس مرشح إدارة بوش حاليا ".
وأضاف متحدث أخر خلال نفس المؤتمر: " زمرة تشيني معجبون بجعجع لانه قد تم اختباره. لا احد كان لديه الجرأة لتحدي سوريا في الثمانينيات وأوائل التسعينيات. حتى صديقه حبيقة تراجع. جعجع نجا من السجن الوحشي في السجون واكتسب احترام الناس قبل أن يدخل الى السجن . مرة أخرى ، مثل نصر الله ، فهو أولا وقبل كل شيء لبناني وطني. جعجع لا يمكن شراؤه. وهو ليس خائفا من سوريا وإيران أو أي طرف آخر. وسيتعامل مع إسرائيل " ...
المصدر: الحقيقة (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)