ibraham
29/07/2005, 00:59
1- الصوت :
تقرع صدري بأحزانك .. كل صباح ..
قال : إنه الاعتراف .. " أسمعتهم سجع الحمام وسمعت منهم زئير الأسد "
تغيبت في منزلي برهة ستير العيوب "وما جنيت على أحد "
أتثاءب كل الوقت .. أتساقط خوفاً ..وأحزاني لا تشبه الأحزان ..
أمشي على أعصابي المنهارة .. دامي القلب والقدم ..
أبحث عن أسلوب مشرق ولغة ميسرة ..
أعانق الأحزان .. تقبَلني .. يستأثرني الخوف .. وتصدمني الشجاعة ..
يهترىء لساني كتمثال صموت ..تطاردني في الأيام أفكاري .. وأضيع في متاهاتي ..
أخاف من الخوف .. وأشك فيما أشك ..
2- الحوار :
غريب أنت .. تخشى حضورك ؟ تتشابك أصواتك والصور ؟
سمّيتكَ الحزن .. يستعر قلبك بين جنبيك .. وجلدك القلق ..
تخاف المجتمع من الوريد إلى الوريد وتطير بأوهامك ..
تحاول الهرب إلى الجهة الأخرى من الكرة الأرضية ؟
عارياً متصدعاً من خيبات الماضي تتناثر ..
تضيع نظراتك في زجاج العيون .. تقترف جرماً مجهولاً وذنوباً سرية ..
مهيض القلب تخطو إلى الخلف وتزرع أسوارك ..
فمك ممتلئ بالذكريات والرماد المنطفئ .. تطلق روحك ساقيها .. وتجامل الآلام ..
3- الصدى :
رمم روحك .. لملم أشلاءك .. فالكرة الأرضية مازالت تتكاثر ..
تموت قليلاً لكن تحب الزمان والمكان وجديد الألوان ..
كائن من ضوء و حب وطين .. تذوب قشرتك "نقياً كمطر لم يهطل بعد "..
يتضح وجهك الآن .. تزرع ورداً وقمحاً على أطراف جرحك .. توقظ الأشجار ..
تحمل في قبضتك رملاً ملوناً تكسر كل الأوثان ..
تغادر موتك .. تلتصق بالزمن القادم ..
وتكتب في صفحة العمر صوراً وسطوراً وألحان .
---------------------------------------------------------
" ملاحظة .. الكلمات السابقة ليست قصيدة واحدة .. تجمعت في الذاكرة من قصائد عديدة لكثير من الشعراء .. تلوّنت.. ثم تشبثت بقلمي كي أكتبها .."
للدكنور حسان المالح
نشرت في كتاب الخوف الاجتماعي تحت عنوان خاتمة أدبية / 1993
-----------------------------1-
لا بد لنا ان نحلم
تمتلىء الأيام بالحب والغضب والهزيمة ..
ويبقى الإنسان حائراً .. متألماً حيناً .. وحيناً يتأمل
يحاول الوقوف ويحلم .
يغني يبتسم يصرخ أو يتكلم ..
ويقع ثانية ..
يكتب شعراً أو نثراً .. قصصاً ..
يرسم أشياء صغيرة ..أشياء كبيرة ..
يلعب أدواراً متناسبة وغير متناسبة ..
تحيطه عيون وعيون ..
يلتقط كل الصور في ثنايا روحه ودماغه المتعب ..
يحلف كثيراً بأنه لن يعود إليها .. وتعود إليه ..
قال مرة : لن أتخلى عن العشق .. فأنا أعشقه وهو يعشقني ..
لن أتخلى عن الموت .. فهو هارب مثلي .. في الزمن الأول
قبل الطلوع وقبل الغروب ..
2- ما الذي حدث في هذا العصر ؟
أشياء كثيرة ..أوراق .. وحكايات ..
"فم يحارب فماً .. يد تأكل الثانية.. ولاشيء هناك سوى نصائح الدهاة "
بعد هذا العصر سأقابل مريضاً نفسياً وأخبره عن أحدث الطرق الوثنية والسماوية لاستعادة روحه .. كانت قد ضاعت في زاوية الطريق الدائري .. حادث مروري .. إشارات خضراء وحمراء وصفراء لكن لا لون لها .. واحترقت ببطء شديد .
3- وكان لابد من القادم الجديد ..
وكان لابد من كل جديد ..
هكذا تمتمت روحه وهي تنهي الصلاة كل يوم .
تعلق بها .. وتضاحكت كل النساء .. جاء بشَعْر قصير ..
وسراويل ملونة ..
وأقلام من الحبر الأسود اللامع ..
وبصق عن يساره ثلاثاً كما تعود ..
واستعد لدخول يومه كما تعود ..
ثم أضاء كتابه الجديد ..
نشرت في كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الأول تحت عنوان خاتمة أدبية / 1995 /
للدكتور حسان المالح
-------------
جلسة نغسية
في أطراف الذاكرة تماثيل وأوراق وبقايا صور ..
مواجع وهموم ..
وهمس صامت بين الوعي واللاوعي وأعصاب القلب والجبهة .
أحاور نفسي بنفسي ونتحدث ..
كانت غرفة العلاج قد امتلأت كلاماً قبل أن يتعثر به .. ثم نهض ثانية وجلس .
من أين نبدأ ؟ من قصة الكبش العظيم ؟
قال : ولدت وترعرعت ثم مرت السنون ..
قلت اللحظات التي تذهب لن تعود أبداً .. ولكنها تعود !!
تتشبث في الجدار ضحكات وأمنيات وعبر .. أحدق فيها ..
والجرح يسبقه الجرح ويتلوه الجرح .
يحاصر جسدي الصمت والمعنى والصحراء ..
يحللني الضوء والعشق والفراق ..
ثم أحلّله ..
ونختتم الجلسة ..
كلمات يلغي بعضها بعضاً .. ونقول :
يا أرواح الموتى .. يا كل الأشباح تعالوا .. هذا وقت للصلح .. وللشكوى ..
" يتسع العقل للنور وللظلمة "
ثم نصحو بالدهشة نتبصر .
--------------------------------
لدكتور حسان المالح
نشرت في كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الثاني تحت عنوان خاتمة أدبية / 1997 /
نشرت في جريدة الأسبوع الأدبي 12/2/2000
------------------------------------------
سلام
في آخر يوم من هذا العام " ..للكل سلام
للحب سلام ..
للجوع سلام..
للعينين الباكيتين أمام المسجد .. سلام
للموج الأزرق يغرقني .. سلام
لأوراق طازجة تتراقص عند البحر وتناديني .. سلام
- تتلاشى الأيام كل صبح ..ويقطر العمر قطرات كل نبض ..
لكن الحب اللاهث في دمي يدفعني كي أرحل ..
للنغم العالق بين صخرتين .. يعلو ويهبط كي نسمع ..
- أعطني ورقة وقلماً .. أعطيك وردة ملونة ..
بسمةَ عشق ..
خيمةَ سفر ..
ووسام ..
جدة 31/12/2004
-------------------------------
لست وحدي
رمقني البنفسج بنظراته
قرأ في عيوني مرآة الزمن:
كم كانت دروبك مزهرّة خضراء
كم كانت سماؤك نجوماً و شموساً
كم تراقصت في عيونك أضواء الأمل
كم أزهرت في أيديك بذورالأقحوان
حلقت بجناحيك ولامست السماء
أسمعت تغريدك رب الجمال
وأشعلت بيدك جمرات الفرح
وكم..وكم...
إنه الزمن
أمست طرقاتك موحشة
خمدت في عيونك كواكب الأمل
ذبلت بين أناملك أزهار الربيع
كسّرت أجنحتك الآلام
احتبس صوتك في حنجرتك
وقبعت في شرنقة الأحزان
وصارت جمرات فرحك رماد
هكذا حدثني البنفسج
تمهّل .....أيها الزهر الحزين
فقدغاب عن عينيك:
درّة كامنة في أعماق دمي..
لا يلحظها غير روحي
لست وحدي
فالله في قلبي
فلست وحدي
-----------------------------------
بقلم لينا تقلا
تم النشر في 15/1/2005
تقرع صدري بأحزانك .. كل صباح ..
قال : إنه الاعتراف .. " أسمعتهم سجع الحمام وسمعت منهم زئير الأسد "
تغيبت في منزلي برهة ستير العيوب "وما جنيت على أحد "
أتثاءب كل الوقت .. أتساقط خوفاً ..وأحزاني لا تشبه الأحزان ..
أمشي على أعصابي المنهارة .. دامي القلب والقدم ..
أبحث عن أسلوب مشرق ولغة ميسرة ..
أعانق الأحزان .. تقبَلني .. يستأثرني الخوف .. وتصدمني الشجاعة ..
يهترىء لساني كتمثال صموت ..تطاردني في الأيام أفكاري .. وأضيع في متاهاتي ..
أخاف من الخوف .. وأشك فيما أشك ..
2- الحوار :
غريب أنت .. تخشى حضورك ؟ تتشابك أصواتك والصور ؟
سمّيتكَ الحزن .. يستعر قلبك بين جنبيك .. وجلدك القلق ..
تخاف المجتمع من الوريد إلى الوريد وتطير بأوهامك ..
تحاول الهرب إلى الجهة الأخرى من الكرة الأرضية ؟
عارياً متصدعاً من خيبات الماضي تتناثر ..
تضيع نظراتك في زجاج العيون .. تقترف جرماً مجهولاً وذنوباً سرية ..
مهيض القلب تخطو إلى الخلف وتزرع أسوارك ..
فمك ممتلئ بالذكريات والرماد المنطفئ .. تطلق روحك ساقيها .. وتجامل الآلام ..
3- الصدى :
رمم روحك .. لملم أشلاءك .. فالكرة الأرضية مازالت تتكاثر ..
تموت قليلاً لكن تحب الزمان والمكان وجديد الألوان ..
كائن من ضوء و حب وطين .. تذوب قشرتك "نقياً كمطر لم يهطل بعد "..
يتضح وجهك الآن .. تزرع ورداً وقمحاً على أطراف جرحك .. توقظ الأشجار ..
تحمل في قبضتك رملاً ملوناً تكسر كل الأوثان ..
تغادر موتك .. تلتصق بالزمن القادم ..
وتكتب في صفحة العمر صوراً وسطوراً وألحان .
---------------------------------------------------------
" ملاحظة .. الكلمات السابقة ليست قصيدة واحدة .. تجمعت في الذاكرة من قصائد عديدة لكثير من الشعراء .. تلوّنت.. ثم تشبثت بقلمي كي أكتبها .."
للدكنور حسان المالح
نشرت في كتاب الخوف الاجتماعي تحت عنوان خاتمة أدبية / 1993
-----------------------------1-
لا بد لنا ان نحلم
تمتلىء الأيام بالحب والغضب والهزيمة ..
ويبقى الإنسان حائراً .. متألماً حيناً .. وحيناً يتأمل
يحاول الوقوف ويحلم .
يغني يبتسم يصرخ أو يتكلم ..
ويقع ثانية ..
يكتب شعراً أو نثراً .. قصصاً ..
يرسم أشياء صغيرة ..أشياء كبيرة ..
يلعب أدواراً متناسبة وغير متناسبة ..
تحيطه عيون وعيون ..
يلتقط كل الصور في ثنايا روحه ودماغه المتعب ..
يحلف كثيراً بأنه لن يعود إليها .. وتعود إليه ..
قال مرة : لن أتخلى عن العشق .. فأنا أعشقه وهو يعشقني ..
لن أتخلى عن الموت .. فهو هارب مثلي .. في الزمن الأول
قبل الطلوع وقبل الغروب ..
2- ما الذي حدث في هذا العصر ؟
أشياء كثيرة ..أوراق .. وحكايات ..
"فم يحارب فماً .. يد تأكل الثانية.. ولاشيء هناك سوى نصائح الدهاة "
بعد هذا العصر سأقابل مريضاً نفسياً وأخبره عن أحدث الطرق الوثنية والسماوية لاستعادة روحه .. كانت قد ضاعت في زاوية الطريق الدائري .. حادث مروري .. إشارات خضراء وحمراء وصفراء لكن لا لون لها .. واحترقت ببطء شديد .
3- وكان لابد من القادم الجديد ..
وكان لابد من كل جديد ..
هكذا تمتمت روحه وهي تنهي الصلاة كل يوم .
تعلق بها .. وتضاحكت كل النساء .. جاء بشَعْر قصير ..
وسراويل ملونة ..
وأقلام من الحبر الأسود اللامع ..
وبصق عن يساره ثلاثاً كما تعود ..
واستعد لدخول يومه كما تعود ..
ثم أضاء كتابه الجديد ..
نشرت في كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الأول تحت عنوان خاتمة أدبية / 1995 /
للدكتور حسان المالح
-------------
جلسة نغسية
في أطراف الذاكرة تماثيل وأوراق وبقايا صور ..
مواجع وهموم ..
وهمس صامت بين الوعي واللاوعي وأعصاب القلب والجبهة .
أحاور نفسي بنفسي ونتحدث ..
كانت غرفة العلاج قد امتلأت كلاماً قبل أن يتعثر به .. ثم نهض ثانية وجلس .
من أين نبدأ ؟ من قصة الكبش العظيم ؟
قال : ولدت وترعرعت ثم مرت السنون ..
قلت اللحظات التي تذهب لن تعود أبداً .. ولكنها تعود !!
تتشبث في الجدار ضحكات وأمنيات وعبر .. أحدق فيها ..
والجرح يسبقه الجرح ويتلوه الجرح .
يحاصر جسدي الصمت والمعنى والصحراء ..
يحللني الضوء والعشق والفراق ..
ثم أحلّله ..
ونختتم الجلسة ..
كلمات يلغي بعضها بعضاً .. ونقول :
يا أرواح الموتى .. يا كل الأشباح تعالوا .. هذا وقت للصلح .. وللشكوى ..
" يتسع العقل للنور وللظلمة "
ثم نصحو بالدهشة نتبصر .
--------------------------------
لدكتور حسان المالح
نشرت في كتاب الطب النفسي والحياة الجزء الثاني تحت عنوان خاتمة أدبية / 1997 /
نشرت في جريدة الأسبوع الأدبي 12/2/2000
------------------------------------------
سلام
في آخر يوم من هذا العام " ..للكل سلام
للحب سلام ..
للجوع سلام..
للعينين الباكيتين أمام المسجد .. سلام
للموج الأزرق يغرقني .. سلام
لأوراق طازجة تتراقص عند البحر وتناديني .. سلام
- تتلاشى الأيام كل صبح ..ويقطر العمر قطرات كل نبض ..
لكن الحب اللاهث في دمي يدفعني كي أرحل ..
للنغم العالق بين صخرتين .. يعلو ويهبط كي نسمع ..
- أعطني ورقة وقلماً .. أعطيك وردة ملونة ..
بسمةَ عشق ..
خيمةَ سفر ..
ووسام ..
جدة 31/12/2004
-------------------------------
لست وحدي
رمقني البنفسج بنظراته
قرأ في عيوني مرآة الزمن:
كم كانت دروبك مزهرّة خضراء
كم كانت سماؤك نجوماً و شموساً
كم تراقصت في عيونك أضواء الأمل
كم أزهرت في أيديك بذورالأقحوان
حلقت بجناحيك ولامست السماء
أسمعت تغريدك رب الجمال
وأشعلت بيدك جمرات الفرح
وكم..وكم...
إنه الزمن
أمست طرقاتك موحشة
خمدت في عيونك كواكب الأمل
ذبلت بين أناملك أزهار الربيع
كسّرت أجنحتك الآلام
احتبس صوتك في حنجرتك
وقبعت في شرنقة الأحزان
وصارت جمرات فرحك رماد
هكذا حدثني البنفسج
تمهّل .....أيها الزهر الحزين
فقدغاب عن عينيك:
درّة كامنة في أعماق دمي..
لا يلحظها غير روحي
لست وحدي
فالله في قلبي
فلست وحدي
-----------------------------------
بقلم لينا تقلا
تم النشر في 15/1/2005