منشد2006
03/04/2008, 16:18
مطاردون يرون في "العفو" الاسرائيلي "كذبة كبيرة" بعد أن تراجعت اسرائيل عن منحه لبعضهم!
بيت لحم- معا- الشرق الاوسط-
في سجن الامن الوقائي، في مدينة بيت لحم، يقضي زياد مزهر احد ابرز ناشطي كتائب الاقصى كل يومه، لكنه يحظى باحترام كبير بين جنود وضباط الجهاز.
لم يحاول العسكريون منعه بالقوة من الخروج معنا بالسيارة، لكنهم تمنوا عليه ان لا يفعل نزولا عند الأوامر، وخوفا على حياته.
فعاد هو واعتذر قائلا للشرق الاوسط "مجرد وقوفي عند باب الوقائي، يشكل خطرا علينا جميعا" وتابع "لقد ابلغ الاسرائيليون السلطة، بانني ساصبح هدفا لهم في حال خرجت من باب الامن الوقائي".
ولا يجد زياد تفسيرا لهذا التحول الاسرائيلي في الموقف. بعد ان حصل على عفو كامل، ضمن ما يعرف بصفقة العفو التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل.
ووقع زياد قبل شهور ورقة العفو التي تمنحه حرية كاملة، يستطيع معها حتى السفر، وفق اتفاق السلطة مع اسرائيل. لكن قيادة الامن الوقائي ابلغته لاحقا بتراجع اسرائيل عن منحه العفو مع 6 اخرين في الضفة الغربية، واعتقلته.
ووحده من بين رفاقه الـ 6 لا زال زياد ينتظر عفوا او اعتقالا او اغتيالا. اذا قتلت واعتقلت اسرائيل النشطاء الـ5 الاخرين. وردا على سؤال حول سبب مطاردته من جديد، قال زياد"لا اعرف، كل الشعب الفلسطيني مطلوب للاسرائيليين". ولا يبريء زياد ساحة محافل فلسطينية تحظى بعلاقات جيدة مع الاسرائيليين والامريكيين، وقال "انه كان على خلاف مع جهات متنفذه، ربما عادت فورطته مع الاسرائيليين" لكنه لم يسمها.
وبطبيعته لا يثق زياد بالاسرائيليين، ومثله مطاردين كثر، حصلوا على العفو التام، لكنهم لا زالوا يتخذون اقصى درجات الحيطة والحذر. وعزز ذلك عند مطاردي الكتائب اقدام اسرائيل على اعتقال واغتيال مطلوبين حصلوا على العفو الاسرائيلي في نابلس، وجنين وطولكرم واريحا.
ويعقب زياد بالقول "هذه كذبة، قضية العفو كذبة كبيرة، واسرائيل ارادات بها تسهيل اغتيال واعتقال المطاردين". وبرغم عودة التنسيق الامني، بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، التي تقول انها راضية عن مستوى هذا التنسيق، تبدو السلطة التي تحرص على انهاء ملف المطاردين في الضفة الغربية، عاجزة امام قضايا شبيهة لقصة زياد.
وقالت مصادر امنية للشرق الاوسط ان القيادة الامنية للسلطة، بما فيهم وزير الداخلية الفلسطيني وقائد جهاز الامن الوقائي، حاولوا التدخل عند الاسرائيليين، لاغلاق ملفات بعض المطاردين وبينهم ملف زياد، دون ان تستجيب اسرائيل".
ولم تتوقف اسرائيل عن ملاحقة مطلوبين، حصلوا على العفو، وتطاردهم حتى في منازلهم. وفي طولكرم، شمال الضفة الغربية، شن الجيش الاسرائيلي حملة دهم وتفتيش لعدد من منازل نشطاء حركة فتح، وحاول اعتقال الرائد في جهاز الامن الوقائي منذر عبد العزيز إكبارية، البالغ من العمر ( 45 عاماً)، (شمله العفو الاسرائيلي). بعد ان احدث خرابا كبيرا في منزله. وقال اكبارية للصحافيين"اسرائيل غدّارة، والعفو الذي تتحدث عنه هو عفو كاذب".
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لا زال رمضان العداسي، احد قادة كتائب الاقصى متشككا في النوايا الاسرائيلية، رغم حصوله على العفو الشامل. وقال انه لا زال حذرا، ويرفض مغادرة المدينة.
وينقسم المطلوبون الذين حصلو على عفو اسرائيلي الى مجموعتين، واحدة تضم نشطاء حصلوا على عفو مبدئي، وهو مشروط. والثانية تضم نشطاء حصلوا على عفو تام( نهائي)، اما المجموعة الثالثة، فهم نشطاء فتحاويون ترفض اسرائيل ادراجهم ضمن قوائم قيد الدراسة، وكان من بينهم مثلا، احمد البلبول الذي اغتالته الوحدات الخاصة الاسرائيلية في بيت لحم مع 3 من رفاقه الشهر الماضي.
ولا يزال زياد معتقلا، ولا يعرف نهاية لذلك، كما لا تعرف قيادته. وبشيء من التهكم يقول "ان اسرائيل تتدعي مطاردتنا بسبب حيازتنا السلاح، وهي التي تورد اصلا هذا السلاح للضفة الغربية".
ويرسم زياد صورة قاتمة للمستقبل، ويرى ان حركته فتح تخسر الكثير في الضفة، جراء سياسات اشخاص ليس لهم علاقة بفتح. وتابع "ستغرقنا اسرائيل بالسلاح، وسنتقاتل يوما مثل غزة، وستستمر اسرائيل في سياسة القتل والاعتقال، وليس هناك من مستفيد الا الاسرائيليين والامريكيين ورجالهم في المنطقة" كما قال.
بيت لحم- معا- الشرق الاوسط-
في سجن الامن الوقائي، في مدينة بيت لحم، يقضي زياد مزهر احد ابرز ناشطي كتائب الاقصى كل يومه، لكنه يحظى باحترام كبير بين جنود وضباط الجهاز.
لم يحاول العسكريون منعه بالقوة من الخروج معنا بالسيارة، لكنهم تمنوا عليه ان لا يفعل نزولا عند الأوامر، وخوفا على حياته.
فعاد هو واعتذر قائلا للشرق الاوسط "مجرد وقوفي عند باب الوقائي، يشكل خطرا علينا جميعا" وتابع "لقد ابلغ الاسرائيليون السلطة، بانني ساصبح هدفا لهم في حال خرجت من باب الامن الوقائي".
ولا يجد زياد تفسيرا لهذا التحول الاسرائيلي في الموقف. بعد ان حصل على عفو كامل، ضمن ما يعرف بصفقة العفو التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل.
ووقع زياد قبل شهور ورقة العفو التي تمنحه حرية كاملة، يستطيع معها حتى السفر، وفق اتفاق السلطة مع اسرائيل. لكن قيادة الامن الوقائي ابلغته لاحقا بتراجع اسرائيل عن منحه العفو مع 6 اخرين في الضفة الغربية، واعتقلته.
ووحده من بين رفاقه الـ 6 لا زال زياد ينتظر عفوا او اعتقالا او اغتيالا. اذا قتلت واعتقلت اسرائيل النشطاء الـ5 الاخرين. وردا على سؤال حول سبب مطاردته من جديد، قال زياد"لا اعرف، كل الشعب الفلسطيني مطلوب للاسرائيليين". ولا يبريء زياد ساحة محافل فلسطينية تحظى بعلاقات جيدة مع الاسرائيليين والامريكيين، وقال "انه كان على خلاف مع جهات متنفذه، ربما عادت فورطته مع الاسرائيليين" لكنه لم يسمها.
وبطبيعته لا يثق زياد بالاسرائيليين، ومثله مطاردين كثر، حصلوا على العفو التام، لكنهم لا زالوا يتخذون اقصى درجات الحيطة والحذر. وعزز ذلك عند مطاردي الكتائب اقدام اسرائيل على اعتقال واغتيال مطلوبين حصلوا على العفو الاسرائيلي في نابلس، وجنين وطولكرم واريحا.
ويعقب زياد بالقول "هذه كذبة، قضية العفو كذبة كبيرة، واسرائيل ارادات بها تسهيل اغتيال واعتقال المطاردين". وبرغم عودة التنسيق الامني، بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، التي تقول انها راضية عن مستوى هذا التنسيق، تبدو السلطة التي تحرص على انهاء ملف المطاردين في الضفة الغربية، عاجزة امام قضايا شبيهة لقصة زياد.
وقالت مصادر امنية للشرق الاوسط ان القيادة الامنية للسلطة، بما فيهم وزير الداخلية الفلسطيني وقائد جهاز الامن الوقائي، حاولوا التدخل عند الاسرائيليين، لاغلاق ملفات بعض المطاردين وبينهم ملف زياد، دون ان تستجيب اسرائيل".
ولم تتوقف اسرائيل عن ملاحقة مطلوبين، حصلوا على العفو، وتطاردهم حتى في منازلهم. وفي طولكرم، شمال الضفة الغربية، شن الجيش الاسرائيلي حملة دهم وتفتيش لعدد من منازل نشطاء حركة فتح، وحاول اعتقال الرائد في جهاز الامن الوقائي منذر عبد العزيز إكبارية، البالغ من العمر ( 45 عاماً)، (شمله العفو الاسرائيلي). بعد ان احدث خرابا كبيرا في منزله. وقال اكبارية للصحافيين"اسرائيل غدّارة، والعفو الذي تتحدث عنه هو عفو كاذب".
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لا زال رمضان العداسي، احد قادة كتائب الاقصى متشككا في النوايا الاسرائيلية، رغم حصوله على العفو الشامل. وقال انه لا زال حذرا، ويرفض مغادرة المدينة.
وينقسم المطلوبون الذين حصلو على عفو اسرائيلي الى مجموعتين، واحدة تضم نشطاء حصلوا على عفو مبدئي، وهو مشروط. والثانية تضم نشطاء حصلوا على عفو تام( نهائي)، اما المجموعة الثالثة، فهم نشطاء فتحاويون ترفض اسرائيل ادراجهم ضمن قوائم قيد الدراسة، وكان من بينهم مثلا، احمد البلبول الذي اغتالته الوحدات الخاصة الاسرائيلية في بيت لحم مع 3 من رفاقه الشهر الماضي.
ولا يزال زياد معتقلا، ولا يعرف نهاية لذلك، كما لا تعرف قيادته. وبشيء من التهكم يقول "ان اسرائيل تتدعي مطاردتنا بسبب حيازتنا السلاح، وهي التي تورد اصلا هذا السلاح للضفة الغربية".
ويرسم زياد صورة قاتمة للمستقبل، ويرى ان حركته فتح تخسر الكثير في الضفة، جراء سياسات اشخاص ليس لهم علاقة بفتح. وتابع "ستغرقنا اسرائيل بالسلاح، وسنتقاتل يوما مثل غزة، وستستمر اسرائيل في سياسة القتل والاعتقال، وليس هناك من مستفيد الا الاسرائيليين والامريكيين ورجالهم في المنطقة" كما قال.