يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون مخططاته التي تدعمه بين غالبية اليهود والتي من شأنها أن تؤثر تأثيرا مباشرا علي الفلسطينيين..وكانت آخر هذه الخطط هو ما صرح به شارون أمس أمام الجالية اليهودية بفرنسا خلال زيارته لباريس وهو استقدام مليون يهودي إلى إسرائيل وذلك خلال لقاء عقده في باريس مع ممثلي المجموعة اليهودية في فرنسا مؤكدا إن "الوسيلة الأساسية لضمان مستقبل الشعب اليهودي هي المجيء للإقامة في إسرائيل".
قال شارون "نحن ننتظركم في إسرائيل واضمن لكم أننا لن نتخلى عنكم في هذا الموضوع" قبل أن يتابع متهكما "وآمل انه في الوقت الذي أتحدث فيه أن تكونوا ذهبتم جميعا لحزم حقائبكم! متوجها بالقول ليهود فرنسا تحديدا، "بالطريقة نفسها التي اعتمدها مع كل اليهود في العالم اجمع، أوجه أليكم هذه الدعوة: توجهوا إلى إسرائيل".
وبعد أن أشاد بعمل الحكومة الفرنسية في مجال مكافحة السامية قال شارون إن يهود فرنسا لهم "دور مهم ليقوموا به في التقارب بين فرنسا وإسرائيل".
وتعد المجموعة اليهودية في فرنسا حوالي 600 ألف شخص هي ثاني اكبر مجموعة في العالم خارج إسرائيل بعد الولايات المتحدة (5 ملايين) لكن قبل بريطانيا (حوالي 350 ألف شخص) وروسيا (حوالي 350 ألف شخص).
قال شارون انه منذ إقامة دولة إسرائيل عام 1948، "استوعبت إسرائيل مهاجرين من 102 دولة مختلفة يتكلمون 82 لغة مختلفة..ورد رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكيرمان إن "المجيء إلى إسرائيل يشكل خيارا شخصيا".
من جهته قال رئيس "الدعوة اليهودية الموحدة" المنظمة المكلفة جمع أموال لإسرائيل ديفيد روتشيلد انه "في مجتمعنا اليهودي-المسيحي من الضروري الحفاظ على الوجود اليهودي" لكن "ذلك لا يؤثر بشيء على العلاقات المميزة والعميقة التي نقيمها مع دولة إسرائيل".