-
أخوية >
مجتمع >
سياسة > الجهاد الإسلامي ... وأسئلة حول التنظيم والمنهج/سائد السويركي
عرض كامل الموضوع : الجهاد الإسلامي ... وأسئلة حول التنظيم والمنهج/سائد السويركي
لا أدري لماذا الآن بالتحديد أذهب للكتابة عن حركة الجهاد الإسلامي التي غادرتهامنذ عام 94 م ، ولماذا أشعر بهذا الألم المفجع كلما وقع أمام ناظري عنوان أو خبر أوتصريح له علاقة بالجهاد الإسلامي ، وكأني أنكشف مجددا على الواقع المأساوي الذي وصلت إليه هذه الحركة التي ، دفعنا جزءا من أعمارنا في إطار مشروعها المقاوم ،وكأنها لم تعد هي بالمطلق ، وكأن الخراب الذي أصاب الواقع السياسي بشكل عام قدطعنها أيضا في الصميم ، ولا زالت تراودني أفكار كثيرة حول أسباب هذا الانهيار لحركةافترضنا أنها تملك الخلاص ليس للفلسطينيين وحدهم بل للأمة كلها ،ولا زلنا نطرحأسئلتنا الصعبة في مواجهة حركة لم يعد بإمكانها تقديم إجابات شافية على الأسئلةالوجودية التي تكسر أرواحنا ، ما أغرانا بحركة الجهاد الإسلامي هو قدرتها علىالتعامل بجرأة مع الأسئلة المصيرية ، واجتهادها النوعي الذي قدمته في أواخرالسبعينيات ، وأوئل الثمانينيات ، أسئلة تتعلق بفلسطين وبالإسلام والعلاقة بينهما، تلك العلاقة التي تم تغييبها في اجتهادات إسلامية أخرى لا ترى في فلسطين أكثر منجغرافيا تشابه جغرافية أفغانستان ، قبل أن ينتصر منهج الجهاد ويدفعها لتبني شعارفلسطين هي القضية المركزية الأولى لجميع المسلمين في العالم ، وهي مركزية الصراعلمطلق الحق في مواجهة مطلق الباطل الذي تمثله إسرائيل ، ربما حواراتي مع كثير منشباب الجهاد الرائعين هي من تخرجني الآن عن صمتي ، خصوصا أمام أسئلة جديدةبوعيهم هم يشعرون بإشكالات الحركة ولكنهم لا يستطيعون تحديدها لغياب الرؤية والمنهجلديهم ، لذا تظل أسئلتهم تعبير مؤلم على السؤال عن اتجاه الحركة _ إلى أين _ بعد أنشارفوا على نهاية العقد الثالث من عمرهم المديد ، وما الذي تحقق من مشروع الجهاد ،وما الذي يميز حركة الجهاد عن حركة حماس ، وسر هذا التقارب بين قيادات حركة الجهادوحركة حماس على أرضية يعتقد البعض أنها أجندة إيرانية ، وسر الكثير من الخطاباتللسيد رمضان شلح الذي كان ملكيا أكثر من الملك في الكثير من خطاباته ولقاءاته علىالفضائيات ، أحد أصدقائي مازحني بعد خطاب الدكتور رمضان في دمشق قائلا ، لقد كانمشعل أكثر اعتدالا منه .
المطارد رقم 1
27/04/2008, 18:26
لا أدري لماذا الآن بالتحديد أذهب للكتابة عن حركة الجهاد الإسلامي التي غادرتهامنذ عام 94 م ، ولماذا أشعر بهذا الألم المفجع كلما وقع أمام ناظري عنوان أو خبر أوتصريح له علاقة بالجهاد الإسلامي ، وكأني أنكشف مجددا على الواقع المأساوي الذي وصلت إليه هذه الحركة التي ، دفعنا جزءا من أعمارنا في إطار مشروعها المقاوم ،وكأنها لم تعد هي بالمطلق ، وكأن الخراب الذي أصاب الواقع السياسي بشكل عام قدطعنها أيضا في الصميم ، ولا زالت تراودني أفكار كثيرة حول أسباب هذا الانهيار لحركةافترضنا أنها تملك الخلاص ليس للفلسطينيين وحدهم بل للأمة كلها ،ولا زلنا نطرحأسئلتنا الصعبة في مواجهة حركة لم يعد بإمكانها تقديم إجابات شافية على الأسئلةالوجودية التي تكسر أرواحنا ، ما أغرانا بحركة الجهاد الإسلامي هو قدرتها علىالتعامل بجرأة مع الأسئلة المصيرية ، واجتهادها النوعي الذي قدمته في أواخرالسبعينيات ، وأوئل الثمانينيات ، أسئلة تتعلق بفلسطين وبالإسلام والعلاقة بينهما، تلك العلاقة التي تم تغييبها في اجتهادات إسلامية أخرى لا ترى في فلسطين أكثر منجغرافيا تشابه جغرافية أفغانستان ، قبل أن ينتصر منهج الجهاد ويدفعها لتبني شعارفلسطين هي القضية المركزية الأولى لجميع المسلمين في العالم ، وهي مركزية الصراعلمطلق الحق في مواجهة مطلق الباطل الذي تمثله إسرائيل ، ربما حواراتي مع كثير منشباب الجهاد الرائعين هي من تخرجني الآن عن صمتي ، خصوصا أمام أسئلة جديدةبوعيهم هم يشعرون بإشكالات الحركة ولكنهم لا يستطيعون تحديدها لغياب الرؤية والمنهجلديهم ، لذا تظل أسئلتهم تعبير مؤلم على السؤال عن اتجاه الحركة _ إلى أين _ بعد أنشارفوا على نهاية العقد الثالث من عمرهم المديد ، وما الذي تحقق من مشروع الجهاد ،وما الذي يميز حركة الجهاد عن حركة حماس ، وسر هذا التقارب بين قيادات حركة الجهادوحركة حماس على أرضية يعتقد البعض أنها أجندة إيرانية ، وسر الكثير من الخطاباتللسيد رمضان شلح الذي كان ملكيا أكثر من الملك في الكثير من خطاباته ولقاءاته علىالفضائيات ، أحد أصدقائي مازحني بعد خطاب الدكتور رمضان في دمشق قائلا ، لقد كانمشعل أكثر اعتدالا منه .
:frown::frown::frown::frown: شو حولت جهاد اسلامي
التحية لكافة الفصائل الفلسطينية المقاومة المقاومة المقاومة كحماس والجهاد الاسلامي
وقد بتنا نرى هذه الوحدة الاسلامية بين حماس والجهاد الاسلامي
كانتخابات جامعة البولتكنك وقائمتهم الموحدة
وكعملية طولكرم المشتركة بين مقاتلي حماس والجهاد الاسلامي
كل التحية لكافة الفصائل الفلسطينية المقاومة المقااااااااااااااااااومة :clap:
حركة الجهاد الإسلامي لم يرد لها مفكرها أن تكون مجرد رقما إلى جوار الأرقام الأخرى على الساحة الفلسطينية ، وهو الذي آمن بأن هذا المشروع هو طفرة في الوعي الإسلامي الذي عانى من إشكالاته الخاصة على مستوى الوعي ، لقد كان الدكتور جزءا من حركة الإخوان المسلمين التي لم ير فيها أكثر من اجتهاد تقليدي لن يكون له أي مستقبل بعيد عن فلسطين ، وكأنه أراد أن يقول للاجتهادات الإسلامية الأخرى أن العالمية الإسلامية الجديدة لن تأتي إلا من خلال إدراك أهمية فلسطين في هذا الصراع الكوني الذي ستصبح فيه القدس مركزا للصراع الكوني ، لمشروعين نقيضين ، القدس في الوعي الصهيوني هو الذي يمنح دولة إسرائيل مشروعية لوجودها ، وفي المقابل القدس هي من تمنحنا مشروعية لوجودنا ، الصراع من وجهة نظر الدكتور فتحي يحدد أهمية القوى الأخرى العربية والإسلامية والتحررية كقوى إسناد فاعلة للقضية المركزية ، ويعتبر أن جدلية الصراع تدفعنا للإرتباط مع القوى الأخرى على قاعدة اقترابها أو بعدها من فلسطين ، وكأنه يريد أن يقول ببساطة انظروا إلى مركز الشر في العالم " إسرائيل" ،إن القوى الغربية جميعا تجعلها في مركز الصراع ، وهي قوى إسناد داعمة لها على كل المستويات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية ، إن فلسطين ضمن تصور منهج الجهاد لا تصلح لأن تصبح جزءا من أجندات أخرى أو ورقة ضغط بيد هذه القوة أو تلك ،لا يمكن أن تصبح المعادلة معكوسة لأن هذا مخالف للمنهج وحرف للصراع سيؤخر العالمية الإسلامية الثانية إلى أجل غير مسمى .ولأن المفكر فتحي الشقاقي كان يؤمن بأن فلسطين هي ساحة الفعل لكل الإسلاميين ، فهو الذي أعاد إنتاج نماذج تاريخية شبيهة ، أبرزه انموذج عز الدين القسام الذي زاوج بين الإسلام والبندقية على قاعدة الواجب فوق الإمكان ، وعلى أرضية القرآن الذي تناول جزءا من هذا الصراع عبر سورة الإسراء ،وكأن اكتمال الدين لا يتم إلا بالربط الجغرافي لمكة بالقدس عروجا إلى السماء من هذه الجغرافيا بالذات .
حركة الجهاد في بداياتها لم تكن مجرد رقم ، بل تحولت إلى ظاهرة التف حولها الكثير من المفكرين الذين فتحوا باب الاجتهاد السياسي على مصراعية أمام جيل إسلامي دوختهم فيه الاجتهادات الإسلامية الأخرى التي اقتربت من كل شيئ عدا فلسطين ، جيل كان مغرما بالأسئلة والأدب والشعر والفقه والسيرة ، جيل أصر على إلقاء حجر في البركة الراكدة لتوالد الزلازل فيما بعد .
منهج الجهاد ببساطة كان قريبا من وعي الشباب المتعطشين للعمل العسكري انطلاقا من فلسطين وبالتالي أعتقد أنه من الإنصاف عدم إغفال الدور الذي قامت به للتهيئة للأحداث التاريخية المقبلة التي ستعرف عالميا بالإنتفاضة .
اغتالت إسرائيل الدكتور فتحي لأنه مثل خطرا وجوديا عليها ولأنه وضع المشروع الإسرائيلي في الزاوية ، ولأن طرح القضية الفلسطينية كقضية مركزية تعني توجيه كل طاقات الأمة باتجاه واحد ، هو القدس
،
أسئلة ومخاوف شباب حركة الجهاد الإسلامي بمجملها تدور حول العلاقة بإيران وهل لازالت حركة الجهاد الإسلامي تتحرك على أرضية مركزية القضية الفلسطينية أم أن الأجندةمعكوسة وأن حركة الجهاد الإسلامي مضافا إليها حركة حماس وبفعل الحصار الظالم قد أصبحتا أدوات للمشروع الإيراني في فلسطين كأوراق ضغط للسياسة الخارجية الإيرانية فيمواجهة المشروع الأمريكي ، منذ فترة طويلة وهذا السؤال الشائك مطروح في ذهن بعض القيادات التي انفلشت عن حركة الجهاد الإسلامي أو لا زالت موجودة معتبرين أن ما يفعله التنظيم الآن هو اغتيال إضافي لمنهج الجهاد الإسلامي بعد اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي على يد إسرائيل .
المؤكد أن الدكتور فتحي الشقاقي قد استشهد وهو على خلاف كبير مع إيران والحرس الثوري الإيراني وأن هذا الخلاف قد أخذ أبعاده الكبيرة ، على أرضية فهم الدكتور فتحي لمركزية فلسطين في الصراع وأنه لم يكن مستعدا للتفريط بالرؤية والمنهج من أجل التمويل .
خلافات كثيرة تعاني منها حركة الجهاد الإسلامي ، أفرزت مؤخرا تيارات جديدة أكثرقربا من المشروع الإيراني وهذه القوى النامية ستعزز إشكالية مأزق الجهاد الإسلامي كتنظيم ، لم يدرك قادته الجدد أن إيران معنية بمشروعها ولو عبر قنوات أخرى غير قيادة الجهاد الإسلامي التاريخية.
تنظيم الجهاد الإسلامي فقد الرؤية والمنهج حسب رؤية بعض أبناء الجهاد الإسلامي، وأن التنظيم كتنظيم قد أصبح مجرد رقم آخر في سجل الشعب الفلسطيني السياسي الذي مرت عليه الكثير من القوى السياسية التي غادرت بهدوء.
إن حركة الجهاد الإسلامي مطالبة بتقديم إجابات على أسئلة نعتقد أنها ضرورية ومن ضمنها
توضيح أبعاد العلاقة بين الحركة وإيران؟
وهل لا زالت تؤمن بمركزية القضية الفلسطينية؟
وأن إيران مجرد قوة إسناد داعمة للمقاومة الفلسطينية؟
، وهل هي مستعدة للتخلي عن التمويل الإيراني إذا ما تأكدت حقيقة التوظيف للقضية الفلسطينية في إطار الصراع الإيراني الأمريكي؟ .
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة