-
دخول

عرض كامل الموضوع : اغنية من فيينا


اكذوبة البحر
05/05/2008, 11:31
كانت تنام فى سريرى
والصباح منسكب كانه وشاح
من راسها لردفها
وقطرة من مطر الخريف
ترقد فى ظلال جفنها
والنفس المستعجل الحفيف
يشهق من حلمتها
وقفت قربها احسها اراقبها اشمهاا
النبض نبض وثنى والروح روح صوفى سليب البدن
اقول يانفسى راك الله عطشى حين بل غربتك
جائعة فقوتك
تائهة فمد خيط نجمة يضى لك
ياجسمها الابيض قل : أأنت صوت؟
فقد تحاورنا كثيرا فى المساء
ياجسمها الابيض قل: أأنت خضرة منورة ؟
ياكم تجولت سعيدا فى حدائقك
ياجسمها الابيض قل: أأنت خمره ؟
فقد نهلت من حواف مرمرك
سقايتى من المدام والحباب والزبد
ياجسمها الابيض مثل خاطر الملائكة
تبارك الله الذى قد ابدعك
واحمد الله الذى ذات مساء
على جفونى وضعك
لما راينا الشمس فى مفارق الطرق
مدت ذراعيها الجميلتين
مدت ذراعيها المخيفتين
ونقرت اصابع المدينة المدببة
على زجاج عشنا كانها تدفعنا
نذهب اين ؟
تشابكت اكفناو اعتنقت
اصابع اليد
تعانقت شفاهنا وافترقت
فى قبلة بليلة منهومة
تفرقت خطواتنا وانكفأت
على السلام القديمة
ثم نزلنا للطريق واجمين
لما دخلنا فى مواكب البشر
المسرعين الخطى نحو الموت
فى جبهة الطريق انفلتت ذراعها
فى نصفه تباعدت فرقنا مستعجل يشد طفلته
فى اخر الطريق تقت ـ ما استطعت ـ لو رأيت ما لون عينيها
وحين شارفنا ذرى الميدان غمغمت بدون صوت كانها تسألنى 000000000000من انت؟




صلاح عبد الصبور