س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
29/10/2008 | #1 | ||||||
مشرف متقاعد
|
و غضب..
لطالما اعتقدت أن الغضب هو الحالة التي تجعل الإنسان في أقسى حالات ضعفه, إذ ليس هناك ما هو أسهل من أذى من هو غاضب, فدفاعه منهار تماما و أوراقه "على الطاولة", و اللامنطقية و اللاعقلانية تسودان تفكيره.. في حال وجوده.
غالبا ما يستميت الغاضب في محاولة أذى مصدر غضبه, حتى لو كان بشكل انتحاري... و غالبا ما يؤذي الغاضب نفسه أكثر من أذاه لهذا المصدر, الذي يبتهج لرؤيته قد حقق مراده في "إغضاب" خصمه. أستطيع أن أقضي الساعات الطوال و أنا أتحدث عن سيكولوجيا الغضب, و سيكون حديثي نابعا عن تجربة شخصية لمن يعتبر نفسه مريضا بالغضب, يحاول أن يتعافى من هجمات نوباته و يكاد ينجح... لكن مرادي من هذه السطور هو إسقاط نظرية الغضب الفردي على مجتمع بأكمله, و كيف يتحوّل سلوك الأفراد ضمن مجتمع "غاضب". كما ذكرت في البداية, الغاضب إنسان عاجز على التفكير المنطقي العقلاني, و يحوّل حواسه و أفكاره جميعها باتجاه مصدر الغضب فقط, و يعتبر هذا المصدر هو مشكلته الوحيدة و إنهاؤه مهمة مقدسة. و لذلك, باستخدام الطرق النفسية الملائمة, فإن الغاضب يمكن أن يكون سلاحا فعّالا جدا بيد من ينجح بتوجيه غضب هذا الشخص نحو هدف معيّن, أو إقناعه بأن مصدر غضبه هو شيء محدد, لهدف ما. و بنفس الطريقة التي تتم فيها السيطرة على الأفراد, يُسيطر فيها على الجماعات, بل قد تكون السيطرة على الجماعة أسهل حتى, باستخدام الهستيريا الجماعية التي تغلّف العقول بشكل خفي و دون أي فرصة للمقاومة. على مر التاريخ, علم الحكام و الزعماء بأهمية الغضب و ضرورة معرفة إدارته لتوجيه الشعوب باتجاه معين, لأغراض عديدة تصب دائما في نفس البحر: البقاء على الكرسي. و لذلك, فقد تعلّموا على كيفية خلق الغضب و قولبته كما يرغبون.. و كذلك السيطرة عليه بإبقاءه ضمن حدود لا يجب أن يتجاوزها, لأن الغضب سلاح ذو حدين, و من السهل أن ينقلب السحر على الساحر. و المطلوب هو السيطرة على الشعب بإغضابه و بالتالي إضعاف حجته المنطقية, لا أكثر. لخلق الغضب, يعتمد الطاغية على مزيج من المشاعر الجماعية تتداخل و تخلق شبكة نفسية معقّدة يوقع فيها غالبية أفراد الشعب إن كان بطريقة مباشرة أم غير مباشرة, و يوظّف في سبيل ذلك جميع الآليات الإعلامية و الديماغوجيا المتاحة, و التي تكون أكبر بطبيعة الحال في الدول التوتاليتارية و الديكتاتورية, و تنخفض في المجتمعات الديمقراطية. يجدر الذكر أن سيكولوجيا الغضب الجماعي ليست مقتصرة على المجتمعات الأسيرة تحت براثن الديكتاتورية, فقد تجدها في أكثر المجتمعات ديمقراطية "نظريا", و لكن بدرجات أقل بطبيعة الحال. هناك عاملان أساسيان من السهل استخدامهما لتوليد الغضب الجماعي, و لا نتحدث عن عوامل معزولة و منفصلة بل أنها قد تكون متداخلة و أحيانا ليس من السهل التفريق بينها, لكن الفرق جوهري, حسب الحالة التي نتحدث عنها. العامل الأول هو خلق الغضب باستخدام شعور الكراهية و الحقد, و خصوصا في المجتمعات المهزومة. و لكي نتعرّف على هذا العامل بشكل جيد يجب أن نفكر بشكل شامل بسيكولوجيا الهزيمة. فالمهزوم دائما مستعد لسماع من يرفع عنه مسؤولية الهزيمة ليعلّقها على عاتق مذنب آخر حتى لو كان خياليا. فنجد الطاغية يوجّه أصابع الاتهام نحو أشياء تبعد عنه و عن الظروف التي خلقها أو حتى تلك التي يريد المحافظة عليها رغم أنه لم يخلقها المسؤولية. و قد يكون المُتهم داخلي أو خارجي, أو كلاهما. و كثيرا ما نجد هذه الطريقة في خلق الغضب في الخطاب القومي و الشوفيني, فدائما أفراد القومية هم ملائكة الله على الأرض و لا يخطئون, و دائما الهزيمة ناتجة عن أعداء القومية من خونة و أعداء خارجيين و ليس بسبب سوء التصرّف. لا داعي لذكر أمثلة عن هذا النوع, تكفي الدعوة لقراءة أي خطاب لأي زعيم قومي لشعب عانى من ويلات الهزيمة في العالم, من هتلر و حتى صدام حسين, كي يعرف القارئ عما أتحدث. هذا العامل يعاني من خطر انتهاء الصلاحية بشكل مبكر, و خاصة في حال تم القضاء على المصدر المسؤول عن الهزيمة حسب الخطاب الأولي و تكررت الهزيمة بعد ذلك, فمن المسؤول الآن؟ العامل الثاني, و الأكثر سهولة حتى.. هو ثقافة الخوف و الاستهداف.. يكفي زرع الخوف بطرق قد تبدو معقّدة و صعبة, لكنها أسهل و أبسط بكثير مما يبدو, في الفكر الشعبي, و ايهام أننا (رغم كل سلبياتنا) أفضل مدافع عن الشعب ضد هذا الوحش الذي يستهدفه و يريد افتراسه. و نكون قد حققنا ما قد تعجز عنه الجيوش الجبارة. هذه الطريقة في السيطرة على الفكر الشعبي هي أخطر و أحقر و أوضع طريقة يمكن أن يصل إليها العقل الماكيافيللي للحاكم.. لأنها أشد فعالية بالتنويم المغناطيسي, و خليط الخوف من العدو الرابض الذي ينتظر غفلة منا لنهش لحمنا, و الغضب من هذا العدو و من كل ما يمكن ربطه به بطريقة ما, هو خلطة مواد متفجرة خطيرة جدا. فالخوف يعم, و أشبّهه بالرمال المتحركة التي كلما حاولت الخروج منها, كلما سحبتك أكثر نحو الأسفل. من مساوئ الغاضب الكثيرة أنه لا يقبل الحياد و لا حتى اختلاف الفكرة حتى لو كان الهدف واحدا, فالغضب يعمي البصر و البصيرة, و يجعل أسيره يعترف بموقفين فقط: "معي أو ضدي".. و مجرد محاولة إيضاح أنك معه و لكن تعتقد أنه مخطئ في تصرّفه.. كي تنال نعوتا تخوينية و اتهامات بالعمالة. و هذا الأمر يساعد الطاغية على أن ينشر الشعب ثقافة الخوف بنفسه, إذ يكفي أن يرمي البذرة, و يتركها تنمو و تنشر جذورها, و يصبح الشعب هو الرقيب و الحسيب.. لحسابه أمثلة؟ الولايات المتحدة مثلا, و خطاب المحافظين الجدد, هذا أوضح مثال أجده لهذه الحالة, عندما يتحدثون عن استهداف بلدهم و أسلوب حياتهم من قبل "الشيوعية" سابقا, ثم التنظيمات الاسلامية و الأنظمة "المارقة" حاليا. أما أمثلة عن استخدام الطريقتين في ذات الوقت, فلنأخذ أي خطاب لأي نظام عربي, و خصوصا دول "الرفض والممانعة" لنجدهما بأوضح صورهما. طبعا من البديهي ذكر أن نظريات المؤامرة تظهر في هذه الحالات بأسخف أشكالها.. و يتقبّلها الجمهور بشكل استهلاكي ملفت للنظر, و مسبب للأسى و الأسف. ليس سهلا أبدا التعامل مع الغضب الاجتماعي, و خصوصا إن خدمت الظروف الطاغية و أعطته مصداقية و لو ظاهرية. لكن حالة الغضب لا يمكن أن تكون دائمة, و من السهولة أن تنقلب ضد من يستخدمها. و خصوصا إن أخطأ باستخدامها أو بالغ في ذلك, فعندها يبقى الأمل أن يستفيق قطّاع مؤثر من المجتمع من هذا التنويم المغناطيسي, و يوجّهوا باقي الأفراد نحو الحقيقة.. هذه التي تظهر دائما مهما حاولوا دفنها تحت ركام القهر. Yass
أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
29/10/2008 | #2 | |||||
عضو
-- قبضاي --
|
اقتباس:
ما هون حطنا الجمّال... خلينا بمثال بلدنا يلّي يُستخدَم فيه كِلا نموذجيّ الغضب الجماعي يلي حكيت عنّن... شيت أنو في ناس استفاقت من هالتنويم المغناطيسي، أي في ناس فايقة وفي ناس ما تنوّمت بالأصل... بس السؤال هوّي مين لازم يكونوا هالناس لحتّى يقدروا يفيّقوا باقي الأفراد نحو الحقيقة؟ الأمثلة كتيرة عن الناس المغسولة أدمغتن وما ناويين يفيقوا، ما بحكيلك فقط عن يلي بياخدو معلوماتن من الفضائية المصونة والقنوات الإخبارية... لا ... عم نشوف هون كمان -بالأخويّة- على سبيل المثال ناس بتكون الحقيقة مقشرة ومقدمة ألن على طبق من فضّة، وكل يوم فيهن يشوفوا حقيقة جديدة بهالنت وبالكتب وبكل وسائل الميديا وعلى أرض الواقع "باستخدام العقل والتفكير السليم"، كل يوم بينسدل ستار جديد وتبان عيوب "الموجّه" ومع ذلك مافي أمل... مافي أمل. أخي هدول يلي بيوجّهو الناس للغضب الجماعي ولنظرية المؤامرة -وكل اساليب التحكّم بعقول الشعب- عرفوا كيف يبرمجو عقول الناس بحيث ما يصدقوا حدا غيرن بنوب. الحل البطيء نتائجو أفضل لمستقبل الشعوب... لكن عنّا هالحل بطيء جداً جزيلاً... ويسعدلي صباحك يا ابن الفرات البارّ... سلامتك وسلامتنا وسلامة الكلّ من الغضب بكل أنواعو
haa haaaa haatshuuu!!!!!!!..... Sorry, I'm allergic to bullshit!
Urhoy سابقاً |
|||||
29/10/2008 | #3 | |||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
المشكلة انو تعا من الباب الطاقة خليه يكب عالزبالة مشاعر تربّى عليها, يمكن شعورو الوحيد بالأمان جاي من انو مصدّق (أو بالأحرى, مجبر حالو على انو يصدّق) انو الجماعة هدول صحيح كيت و كيت و كيت .. بس عالقليلة واقفين بوجه الطغيان العالمي الغاشم و رافعيلنا راسنا ( ..). فمانو شي سهل بنوب انو تقنعو يتخلى عن هالأمان الوحيد (و لو كان أمان كاذب) كرمال الحصول على أمان حقيقي.. أخي مابدو هالمجازفة كلا ع بعضا.. طلاع من راسو... للأسف هاد اللي عم يصير, و لكن مسألة وقت هاي مش أكتر, أنا هيك بعتقد... لأنو من الواضح انو التصعيد مفيد للطرفين (من ناحية انو النظام السوري بالعهد الجديد بحياتو ما كان أقوى من هيك, و كلو بفضل الاستخدام الجهنمي لكل وسائل التشويش النفسي اللي نقدر نعطي دروس فيها للعالم أجمع), و بنفس الوقت اللي عم يهدد الو مصلحة كبيرة كمان... لكن يا ترى لأيمت يمكن المحافظة على هالتوتر؟ و خصوصي في ظل الظروف العالمية الحالية, و ظروف المنطقة بشكل خاص؟ هون يبقى الأمل... |
|||||||
29/10/2008 | #4 | ||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
في الحالتين يلي ذكرتون في شرط اساسي لازم يتوفر من شان تحقيقون .. الا وهي خلق البلادة الشعبية .. اي اعطال العقل الى ان يصل لمرحلة ما عاد يشتغل ويصير كلام القائد منزه عن المحاكمة العقلية .. وهي بيتم التوصل الها بوسيلتين الاولى هيي تكرار حالة الخوف او الغضب بشكل مستمر ودائم بحيث تصبح مغروزة باللاوعي للشعب .. والتانية تغييب اي مصدر بيعارض التوجه يلي عم يتمارس على الشعب بحيث سينعزل عن العالم الخارجي ....البلادة سلاح اثبت فعاليته بكتير من دول من الامريكان للعرب
قلي لي احبك
كي تزيد قناعتي اني امرأة قلي احبك كي اصير بلحظة .. شفافة كاللؤلؤة |
||||
30/10/2008 | #5 | |||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
تحيتي |
|||||||
30/10/2008 | #6 | |||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
اقتباس:
والحل برأيي ضربة جزرية بالمداجن لأن الخط الأعوج من التور الكبير
للتي أعشقها وجهان .
وجه خارج الكون ووجه داخل طرطوس العتيقة وأنا بينهما أبحث عن وجه الحقيقة . ------------------------- (الحر الباكي ) سابقا ---------------- مع أطيب التمنيات |
|||||||
30/10/2008 | #7 | ||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
نتيجة ام سبب .. صراحة ما بعرف .. بس بتوقع انو هيدي الوسائل ( زرع الغضب او الخوف) ما ناجحة مع كل الشعوب وانما فقط مع الشعوب يلي عندها بالاساس تلبد ذهني نتيجة سياسات او اعتقادات ما .. يعني ما بلاقي هيدي الساسية نجحت حتى الان باوروبا بالشكل يلي نجحت فيه بامريكا او الدول العربية
عنا وعند الشعب الامريكي في سهولة كبيرة بدفع الشعب لناحية معينة ( وغالبا تستخدم الحالة الدينية ) وهيدا نابع من عدم استخدام هيدي الشعوب للتفكير العقلي البحت( مع التاكيد على وجود استثناءات ) بس بين الشعب الاوروبي ما اخدت هيدي الحالة بعد شعبي كبير ..ما بعرف اذا وضحت شو القصد .... |
||||
30/10/2008 | #8 | |||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
وجود "تبلّد ذهني" بالأساس بعتقد كمان متعوب عليه, أو على الأقل في عامل ملعوب على وترو.. مثلا عندنا و عند الأميركان مزبوط في عامل الجهل و التطرف الديني, يجوز هالعوامل مانا موجودة بغير دول, بهالوقت هاد. يجب التوضيح انو بعتقد انو العوامل هاي هيي ظرفية بحتة و ليست ناتجة عن تخلف فطري أو أساسي, يعني مثلا بتلاقي انو من 70 سنة (اللي هي مدة تاريخي قصيرة جدا بالنسبة للتطور الانساني) شخص مجنون اسمو هتلر قدر يلعب بعقل نص أوربا... لأنو كانت في ظروف هزيمة و انكسار عرف يلعب عليها بشكل ممتاز... هلأ لو يرجع هتلر بالأيام هاي, ما حدا يسمعو و لا حدا يعبرو... هل الألماني اليوم أذكى من الألماني من سبعين سنة؟ انا بعتقد انو لأ, بس الألماني من سبعين سنة كان مكسور و مهزوم و مطعون بكرامتو, و حالتو النفسية تتطلّب اللعب على وتر, هتلر عرف يلعب عليه معزوفة تجارية جدا... و صار اللي صار و هكذا... شكرا للمتابعة |
|||||||
30/10/2008 | #9 | |||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
تحليل جميل... التدجين... هو من الغايات السياسية الأولى, اللي -سبحان الله- يوقع فيها من كان يحاربها, فور استلامه السلطة.. هاد راجع لعقدة بشرية بعتقد.. و يساهم فيها عوامل كثيرة منها ما ذكرت مشكورا... و شكرا لمرورك |
|||||||
01/11/2008 | #10 | |||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
اقتباس:
كان مخي مرتاح هلق عم تشوف الخطأ وتعرف انو خطأ...بس ما عم تقدر تغير ما تقدر تقول انو غلط....بيدبحك انو بتعرف ومو قادر تقول.... متل ما قال ياسين مو سهل انو الانسان يتخلى عن أمان كان عايش فيه ليشوف عالم جديد ربما هو أأمن وأحسن لكن الدرب صعب باولو.. تحية للجميع ومتل ما قلتو التغيير البطيء ويبدا من تحت أفضل وأنا معو تماما..
اذا لم نعش جميعا متآخين كشعب واحد ....
فان كل واحد منا سيموت وحيدا بجيب الريح تتلعب معك www.3tbatt.blogspot.com |
|||||
أدوات الموضوع | |
|
|