س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
11/11/2009 | #1 | ||||
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
|
الأجزاء الثلاثة لحوار نائب أمين عام عصائب أهل الحق مع مجلة "رواسي الناطقين"
الجزء الأول من مجلة رواسي الناطقين/ العدد الأول/ الصادرة عن المقاومة الإسلامية / عصائب أهل الحق من العراق/ القسم الثقافي سلسلة من اللقاءات مع عضو الامانة العامة لعصائب اهل الحق من العراق سماحة الشيخ العلامة المجاهد أكرم الكعبي (دام عزه) (الحلقة الأولى) يسرنا أن نلتقي بأحد رموز المقاومة الإسلامية عضو الأمانة العامة لعصائب أهل الحق من العراق سماحة الشيخ العلامة المجاهد أكرم الكعبي (دام عزه) ..... السلام عليكم شيخنا. سماحة الشيخ :وعليكم السلام ورحمة الله. شيخنا هناك ثمة أسئلة نود طرحها عليكم ونرجـــــوا الإجابة منكم شاكرين تعاونكم معنا وقبولكم دعوتنا. س1/عصائب أهل الحق من العراق ..لماذا إخترتم هذا الأسم؟ وما هي العلة في ذلك؟ سماحة الشيخ :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله واتم التسليم على خيرالانبياء والمرسلين, حبيبنا محمد وعترته الطاهرين(صلوات الله عليهم اجمعين) إن إختيار هذا الأسم المبارك كان بلطف إلهي. حيث كنا في السابق وفي بداية التشكيل, نبحث عن هوية وعنوان لجسمنا ينطبق على المعنون, ويعبر عن أفكارنا وخطنا وعقيدتنا. فطرحت عدة أسماء وكانت أحد الأسماء المطروحة هو (أصحاب الكهف)تيمناً بهؤلاء الفتية الذين اعتزلوا خط الباطل وأهل الباطل فآمنوا بربهم فإزدادوا هدىً ونزل أول إصدار لتشكيلنا بهذا الأسم والذي بدوره لم ينتشر كثيراً لضعف الإمكانيات الفنية آنذاك, وكذلك طرح أسم كتائب الرسول الأعظم, ولكون الأسم الذي ينسجم مع تشكيلنا عسكريا, بحثنا عن عنوان أعم وناقشناه كثيراًوكانت الرغبة أن يكون لإسمنا بعد مهدوي وعمق تاريخي يعبر بدقة ويكون جامعاً لعملنا فيسر الله لنا أمرا حيث جائني أستاذ مثقف بيده كتاب يتكلم فيه عن عصائب أهل العراق يريد رأيي فيه وما إن مسكته بيدي حتى خطر ببالي أننا وجدنا ما كنا نصبوا اليه وإن هذا هو الأسم الذي كنا نبحث عنه. وبالفعل فقد ذهبت إلى أخي العزيز الشيخ قيس الخزعلي (فك الله أسره)وتكلمت معه وناقشنا ذلك. عصائب أهل العراق :أسم جميل كل كلمة منه لها دلائل ومعاني لطيفة فعصائب جمع عصابة والعصابة(بالكسر)والعصبة (بالضم) تأتي بمعنى واحد وهو الجماعة من الناس من العشرة ألى الأربعين وهي مشتقة من العصبية, التي تعني شدة إرتباط المرء بعصبته أو جماعته والقناعة والرضا بها والجد في نصرتها والتعصب لمبادئها لذا إقترن الأسم بالحق ليكون تعصباً للحق وأهله ومنه قول النابغةإذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم-عصابة طير تهتدي بعصائب) وفي الحديث المروي عن الإمام علي (عليه السلام) فإذا رأى الناس ذلك , أتته الأبدال بالشام والنجباء بمصر والعصائب بالعراق.......وبحثنا في موسوعة الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف) فوجدنا أن سماحة السيد الشهيد(قدس سره الشريف) يصف الثلة المؤمنة التي تناصر الإمام(عليه السلام) مرة بأهل الحق وأخرى بعصائب أهل العراق فكان إسمان لجماعة واحدة فإرتأينا أن نجمع الكمالين في أسم التشكيل الذي ستنطلق منه حركتنا, لذا أطلقنا على ذلك التشكيل المبارك عصائب أهل الحق من العراق. وأود أن أذكر هنا بعض ما جاء في الموسوعة عن أهل الحق وعصائب أهل العراق , قال السيد الشهيدومن هنا نطقت الروايات التي سمعناها وغيرها, بمدحهم والثناء عليهم , فهم "رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته"وهم "رهبان بالليل ليوث بالنهار" وهم "خير فوارس على ظهر الأرض,أو من خير فوارس على ظهر الأرض" وهم أيضاً "أبدال الشام وعصائب أهل العراق" و "النجباء من مصر". كل ذلك بإعتبار أهميتهم التي إكتسبوها من التخطيط العام السابق على الظهور . وأما أهميتهم : بإعتبار ما سيشاركون به تحت إمرة القائد المهدي(ع) من غزو العالم بالعدل وإقامة الدولة العالمية العادلة , وممارسة الحكم في مناطق الأرض المختلفة , كما سيأتي ... فحدث عن هذه الأهمية ولا حرج , فإنه الهدف الذي وجدوا من أجله وكرس التخطيط العام السابق من أجل تنمية قابلياتهم عليه). ومن ثم تكلم قدس سره عن عصر الفتن والإنحرافات ذاكراً : (إن الملجأ لا ينبغي أن نفهم منه خصوص المكان المنزوي أوالبعيد , بل نفهم منه كل منقذ من الفتنة وما هو مبعد عنها. ومن المعلوم أن الإرتباط بأهل الحق, وإتخاذ العمل الإسلامي, خير ملجأ ضد تيارات الفتن والإنحراف). ثم تحدث قدس سره الشريف عن السفياني ذاكراً جماعة أهل الحق : (فإنني أود أن أقول: أن مفهوم السفياني يعبر عن آخر حكم منحرف للمنطقة قبل ظهور المهدي(ع) ويمكننا أن نصف هذا الحكم مما ثبت له من الصفات , كدخول سوريا والعراق تحت حكم واحد أو متشابه , وحقده على أهل الحق, وإرساله الجيش ضد المهدي (أو ضد جماعة من أهل الحق المخلصين يكون المهدي(ع) موجوداً فيهم بعنوان آخر غير حقيقته). طبعاً بعد ذلك إعتمدنا هذا الأسم المبارك (عصائب أهل الحق من العراق) ولكن هناك تخوف كان ولا يزال يختلج في صدورنا هل سنكون على قدر هذا العنوان المرتبط بالإمام المهدي(ع) هل سنكون من الممهدين لدولة العدل الإلهي هل سنكون على قدر المسؤولية حيث إرتبط إسمنا مع إمام الزمان لذا ينبغي أن نعلم أن تكاليفنا صارت مضاعفة فهل سنطيق حمل تلك الأمانة العظيمة التي حملناها برغبتنا لذا أوصي نفسي وجميع إخوتي وأذكرهم بأن كل ذنب يغتفر إلا الذنب مع الإمام المهدي(ع) فإنه ذنب لايغتفر كما قال السيد الشهيد(قدس سره) لذا علينا ان نكون حذرين كل الحذر في كل خطوة نخطوها وأن نجعل من أنفسنا وكأننا ننظر بعين الإمام(ع) ونسمع بإذنه ونتكلم بلسانه فلا نسمع إلا حقاً ولاننطق إلا صدقاً ولا ننظر إلا لما يرضي الله تعالى س2/ شيخنا متى تأسست العصائب ؟ومن هم قادتها ومؤسسوها ؟ سماحة الشيخ: تأسست العصائب بإسم أصحاب الكهف في بداية الأمر بعد إنتهاء معارك النجف عام 2004م بأيام حيث جلسنا أنا وأخي الشيخ قيس الخزعلي(فك الله أسره) وطرحنا أن نغير أسلوبنا بالمقاومة إنطلاقاً من التجارب التي مررنا بها في معارك النجف وبغداد. خصوصاً اننا إستفدنا كثيراً من النجاحات والأخطاء معاً فكان طرحنا الجديد هو أن نعمل بإسلوب حرب العصابات كمبدأ إستراتيجي الذي يختلف كثيراًعن أسلوب إدارة المعركة سابقاً, من الجانب التكتيكي, والأمني, وطرق القتال عموما, ربما يوجد مشتركات في الأهداف فقط لكن الصورة كانت متباينة وجديدة تماماً, من حيث إعتماد مبدأ المناورة, وإستنزاف العدو, والمحافظة على عناصر المقاومة, وماشابه ذلك, وبالفعل وبتوفيق الله تعالى رأينا بان الفارق كبير بين الأمرين. إليك هذه المقارنة كان خروجي من سجون الإحتلال الأمريكي في الهدنة التي حصلت بين المعركتين وكان الإحتلال كل يوم يخرق الهدنة وفوجئت في أول يوم لقدومي بأمر مهول حيث سقط في أرض المعركة أكثر من مائة وخمسون مجاهد في ست ساعات ولم يتضرر العدو أصلاً, لكون الهجوم جويا, وأما اليوم ومنذ أربع سنوات ونصف تقريباً على تأسيس تشكيلاتنا, لم نعط شهداء مع المحتل إلا العدد القليل جداً منهم من قتل صبراً, أثناء مداهمة أو إعتقال. هذا نموذج للفارق الكبير في الحروب بين الجيوش الغير متكافئة. فحرب العصابات هي حرب المناورة التي تغلب القدرة والكثرة, فالمسألة عكسية تماماً فمن شرايينه تنزف؟ هو المحتل, ومن يعطي الضحايا؟ هو المحتل فقط , ومن يتكبد الخسائر تلو الخسائر؟ هو المحتل فقط يتبع في العدد القادم........ الجزء الثاني مجلة رواسي الناطقين/ العدد الثاني/ الصادرة عن المقاومة الإسلامية / عصائب أهل الحق من العراق/ القسم الثقافي مرة أخرى نتشرف باللقاء مع رمز المقاومة الأسلامية,سماحة الشيخ العلامية المجاهد أكرم الكعبي(دام عزه). السلام عليكم شيخنا ورحمة الله وبركاته. سماحة الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شيخنا كنا قد طرحنا عليكم سؤالا في اللقاء السابق,فيه شقان,وقد أجبتم مشكورين على الشق الأول منه,ونرجوا من جنابك الكريم أن تجيبنا على الشق الثاني من السؤال وهو:من هم قادة العصائب ومؤسسوها,وإن كانت هناك أجابة ضمنية في جوابكم السابق على من أسس العصائب,ولكن نريد أن تذكر لنا الان أكثر تفصيلا,هل قادة العصائب هم المؤسسون فقط,أم هناك من إنضم إليكم,ةأصبح عضوا في مجلسكم الموقر(مجلس الأمناء),وإذا كان الجواب بنعم,فمن هم هؤلاء القادة؟. سماحة الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد لله رب العالمين ,وصلى الله على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين(صلوات الله عليهم أجمعين). نعم هناك من إنضم إلينا,وأصبح عضوا في مجلسنا(مجلس الأمناء),وهم مجموعة من طلبة السيد الشهيد الصدر المقدس(قدس سره).ممن عملوا معه,وتربوا على يده,وفهموا نهجه,وتمسكوا بخطه وتخلقوا باخلاقه,فهم الذين فهموا أن سماحة السيد محمد الصدر إنما هو عبارة عن هذا العقل الفذ,والفكر النيّر,والروح الطاهرة النقية,التي انصهرت في هذا الجسد الذي اسمه محمد,لتكون ذلك المرجع العظيم,والولي الذي هز عروش الطغاة والظالمين,لذا فإن العصائب إنما تتمسك وتتبع عقل,وفكر,وروح السيد الشهيد الصدر الثاني(قدس سره),لذا كانت العصائب بفكرها,ونهجها,تمثل مدرسة السيد الشهيد الرسالية الناطقة بالحق والصدق,خصوصا إن من قيادات العصائب ممن كانوا من فطاحل طلبة السيد الشهيد,وممن يعتمد عليهم,ويثق بهم,ومنهم من كان موضع سره ,لاسيما سماحة السيد الأجل محمد الطباطبائي(دامت بركاته),هؤلاء الجمع المبارك هم من يمثل العصائب.وأعتذر عن ذكر بقية الأسماء لدواع أمنية. س3/ ماهي مرتكزات وأهداف العصائب.؟ سماحة الشيخ: إنطلاقا من قوله تعالى(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) وقوله تعالى(وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً) وقوله عز اسمه (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ). كانت العصائب حركة دينية,عقائدية,جهادية,ثقافي� �,اجتماعية,تؤمن بالإسلام دينا,وبخط أهل البيت طريثا,وبولاية الفقيه تشريعا,وتطبيقا,وهي تتكون من أمانة عامة تمثل الرأي الجمعي,وتتبنى الأهداف المعلنة التالية: 1_رفع راية الإسلام,وجعلها العليا. 2_نشر الوعي الإسلامي,والثقافي,والعقائد ي,والاجتماعي,في أوسع دائرة ممكنة. 3_المحافظة على وحدة الوطن,وهويته الإسلامية. 4_مقاومة الاحتلال,وتحرير العراق. 5_نصرة المظلومين,والمطالبة بحقوق الإنسان. 6_محاربة الإرهاب,والتكفير,وإظهار الوجه الإسلامي الحقيقي. 7_تحصيل وتحقيق المنافع الاجتماعية العامة,والخاصة. اما السياسات العامة للعصائب فهي: 1_إحترام حقوق الديانات الأخرى,ومن يعتنقها(بشرطها وشروطها). 2_إحترام حقوق المذاهب الإسلامية الأخرى,ومن يعتنقها(بشرطها وشروطها). 3_إحترام الرأي الآخر,واعتماد مبدأ الحوار المؤدي إلى تحصيل المصلحة العامة. 4_إحترام حقوق الإنسان,بالمنظار الإسلامي. ونحقق تلك الأهداف والسياسات وفق آليات معينة.نذكر بعضها: 1_تأسيس وتفعيل المؤسسات الثقافية ,والدينية,والاجتماعية,والا� �لامية,في جميع محافظات العراق,بل وخارج العراق أيضا. 2_تفعيل العلاقات مع جميع الجهات الدينية,والسياسية,والوطنية ,في داخل العراق وخارجه. 3_استقطاب الكوادر التخصصية,والإستفادة من طاقتهم. 4_الإستفادة من تجارب الآخرين,للوصول إلى أدق النتائج,وتحقيق الأهداف. 5_استخدام أساليب الرفض العسكرية,والسياسية,والاقتص ادية,في وقتها ومحلها. شكرا لسماحة الشيخ المجاهد أكرم الكعبي. الجزء الثالث منقول عن مجلة رواسي الناطقين الصادرة عن المقاومة الإسلامية/ عصائب أهل الحق من العراق/ القسم الثقافي/ العدد الثالث يسرنا وللمرة الثالثة أن نلتقي مع سماحة الأخ الشيخ المجاهد أكرم الكعبي(دام تأييده). السلام عليكم شيخنا ورحمة الله وبركاته. سماحة الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. س4\ شيخنا ما هي وظيفة العصائب؟ هل أنها اقتصرت على العمل العسكري فقط ضد المحتل، أم إن هناك وظائف ونشاطات أخرى؟ سماحة الشيخ: إن الدعامة الأساسية في تحقيق نهضة الأمة الإسلامية ومواصلة تقدمها نحو الرقي الروحي والاجتماعي يتحقق في حال حرصنا على تأصيل ثقافتنا وتعزيز عقيدتنا والتمسك بمبادئنا وثوابتنا, ففي اللقاءات السابقة بيّنا أهداف ومرتكزات العصائب ومن ذلك المنطلق نقول أن على عاتق العصائب الكثير من الوظائف فمنها الجهادية والتي تبلورت بصورة واضحة بالعمل العسكري الذي حقق نجاحات وانتصارات كبيرة وواسعة , ومنها وظائف كونية أخرى وحيث أن وظيفة العصائب لا تقتصر على ذلك فقط وإن كان (أسلوب المرحلة) تطلب منّا أن نهتم بالجانب الجهادي أكثر ولكن هناك جوانب أخرى تنال إهتمام العصائب لتكون وظيفة أخرى تضاف على وظيفة العصائب الأساسية ليتحقق الكمال الرسالي والتنظيمي في عمل وحركة العصائب ومن هذه الوظائف, وظائف ثقافية وفكرية و اجتماعية ووظائف أخرى سنذكرها في وقتها المناسب, طبعا هذا التنوع بالوظائف نابع عن الحاجة الماسة للمجتمع العراقي ناهيك عن الخط الإسلامي الرسالي الشمولي لعصائب أهل الحق لذا أخذت على عاتقها وفق (عقيدتها الإسلامية والقتالية) أن تتكفل مجموعة من الوظائف لتثبيت الأسس الثقافية للمجتمع و اعتماد أساليب الرفض لمقاومة المحتل وإجباره على ترك العراق وتثبيت الفكر الإسلامي المتين لدى أكبر شريحة ممكنة من أبناء العراق الغيارى وأسلمة المجتمع جهاديا و سياسيا واجتماعيا وثقافيا ومعرفيا وفق قاعدة (لا إكراه في الدين). فالاستعمار لا يكون عسكريا فقط فقد تكسر بيضة الإسلام في جوانب كثيرة وكبيرة فتارة يكون الاستعمار باحتلال الأرض كما هو حاصل في العراق وفلسطين وأفغانستان وقسم من سوريا ولبنان وأخرى بالهيمنة الاقتصادية وهذا هو الاستعمار الاقتصادي وثالثة بالعولمة الاجتماعية والسياسية لتفكيك المجتمعات الإسلامية وتمييع الشباب المسلم لكي يصلوا في نهاية المطاف لجعل وجود الإسلام فقط في بطاقة الأحوال المدنية وقد حصل ذلك فعلا في أغلب البلاد الإسلامية حتى أننا نرى اليوم بعض البلدان الإسلامية أصبحت منتجعات ضخمة للفساد والإفساد بل أن دولة إسلامية أخذت الرقم الأول في تبنيها لقنوات الإفساد والمجون ودعمها المستمر لإسرائيل وأمريكا في فرض غطرستهم في منطقة الشرق الأوسط الإسلامي, لذا ينبغي علينا أن نسعى لإعداد الشباب المسلم ليكون قادرا على مقاومة الاستعمار الفكري والاجتماعي بحصانة فكرية وعلمية منيعة ليواجه التحديات التي تأتي من المحتل مزينة بأطر العلم والاختراع والحضارة والتطور, ولكن لا تتحقق تلك المناعة والحصانة إلا بالعمل وفق وظيفة أسلمة العلوم الحديثة لتحقيق الفوائد الاجتماعية وتعميق الإيمان بالله منها, فالله هو من خلق الإنسان ونفخ فيه من روحة ومنحه العقل والإدراك واستخلفه في الكون والحياة ليعمر الأرض ويحيي السنن ويكتشف الحقائق والعلوم ويتعلمها ويطور المجتمع ويستدل بذلك كله على قدرة خالق هذا الكون ومنظم حركته ومن أودع فيه السنن والنواميس وبث فيه الظواهر والمخلوقات. أما من الجانب السياسي فهم لا يريدون نظاما إسلاميا لأسباب عديدة أهمها إن نظام دولة الإسلام يرفض الظلم والطغيان ونهب خيرات وثروات الآخرين واضطهاد الشعوب وتجويعهم وتدمير الطبيعة واستغلال المستضعفين واستعباد الناس عن علم وقصد لتحقيق منافع استعمارية لذا حرص الاستعمار في العراق على عدم السماح بإقامة دولة إسلامية تحكم وفق النظام الإسلامي كي لا تكون شوكة في وجه مطامعهم وأساليبهم لتوسيع استعمارهم, حتى أنهم رفضوا أن يكون الإسلام مصدرا من مصادر الدستور وكان ذلك من أضعف الإيمان لمطاليب الأحزاب السياسية الإسلامية, وكيف يُطلب الحق من الباطل فالحق يُصنع بإرادة الشجعان والباطل يُمحق بقوة الإيمان، ومن هذا التخوف الذي يجعل النظام الإسلامي حجر عثرة في طريق توسعه واستعماره, قام الإحتلال في العراق باستقطاب الأحزاب العلمانية وتذويب الأحزاب الإسلامية فيها ومما هو مؤسف أن بعض الإسلامين عندما شاهدوا الحظوة لدى العلمانيين عند المستعمر تخلى بعضهم حتى عن العنوان وليس فقط عن المعنون لإرضاء المحتل وكسب وده. و من كل ذلك نعرف أن أنواع الاستعمار متعددة وكثيرة، لذا فإن المرحلة تحتاج كذلك إلى رفض ومقاومة تتناسب مع تلك الوجوه ولا يكون كل ذلك إلا وفق العمل الجاد والمتوصل وتطوير أساليب العمل الجهادي وتفعيل المؤسسات و فتح مراكز للدراسات والبحوث في جميع أقسام العلوم و فتح دورات لتطوير الكوادر والنُخب في جميع المجالات وطرح الفكر الإسلامي المتين و تفعيل دور القرآن الكريم وعلومه بأوسع دائرة ممكنة و تفعيل دور المرأة والطفل ثقافيا ونفسيا واجتماعيا و إقامة المهرجانات والندوات والمؤتمرات والمحاضرات والمسابقات الثقافية في جميع المجالات وإحياء جانب الشعر والأدب وإصدار الكتب والمجلات والمنشورات الأخرى وعقد الندوات والمؤتمرات وفتح الحوار الجاد مع جميع الجهات العراقية لمناقشتهم وحثهم على سلوك طريق الحق والعمل على تحقيق الوسائل والسبل والبرمجة التنظيمية المتينة لتحقيق وترتيب تلك الوظائف، وكل ذلك يصب في مصلحة القضية الكبرى والأطروحة العظمى لدولة العدل الإلهي دولة مولانا صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن العسكري عجل الله فرجه الشريف. س5/ لقد ذكرت في جواب السؤال السابق مصطلح (العقيدة الإسلامية والقتالية ) فماذا تقصد في ذلك؟ سماحة الشيخ: العقيدة هي ما عقد عليه الضمير وما تديّن به الإنسان وآمن به فصار عهدا وميثاقا, فمن الجانب الإسلامي لنا عقيدتنا الإسلامية التي تعتبر الأرضية الصلبة و حجر الأساس في بناء وصقل الشخصية الإيمانية على المستوى العقائدي والروحي والجهادي والثقافي والاجتماعي. أما العقيدة القتالية فإن مصطلح العقيدة في معناها العسكري تعني التصميم القتالي و التنظيمي لترتيب القوات وخوض الحرب وتحقيق الانتصار, بما في ذلك من مبادئ وأساليب إعداد القوات وتجهيزها وتدريبها كل ذلك وفق الدائرة الاستيراتيجية المحددة مسبقا كهدف للعصائب والتي تتحقق وفق تكتيك محدد اختزلته المقاومة وفق مبدأ النار والمناورة والتركيز على السرعة والمرونة. هذه الاستيراتيجة هي التي حطمت برعايته عز وجل أكبر جيش في العالم داخل مستنقع العراق كما يعبرون, والذي ابتلع الغول الأمريكي وتحققت بفضل ذلك الانتصارات تلو الانتصارات ناهيك عن محافظتنا بتلك العقيدة على تشكيلات المقاومة, علما أن العقيدة القتالية تتكون وفق مراحل وخطوات معينة من دراسة العوامل السياسية والاقتصادية والعقائدية إلى موازنة القوى القتالية بين المعسكرين بإسلوب قتالي معين تعتمده المقاومة لكسر القدرة والترسانة العسكرية الضخمة للمحتل إلى تحديد وجهة النظر الشرعية والشعبية وما يترتب على ذلك من منافع ومساوئ. شكراً لسماحة الشيخ أكرم الكعبي (دام توفيقه) |
||||
أدوات الموضوع | |
|
|