أخوية  

أخوية سوريا: تجمع شبابي سوري (ثقافي، فكري، اجتماعي) بإطار حراك مجتمع مدني - ينشط في دعم الحرية المدنية، التعددية الديمقراطية، والتوعية بما نسميه الحد الأدنى من المسؤولية العامة. نحو عقد اجتماعي صحي سليم، به من الأكسجن ما يكف لجميع المواطنين والقاطنين.
أخذ مكانه في 2003 و توقف قسراً نهاية 2009 - النسخة الحالية هنا هي ارشيفية للتصفح فقط
ردني  لورا   أخوية > فن > المكتبة > قرأت لك

إضافة موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21/01/2005   #1
شب و شيخ الشباب King RORO
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ King RORO
King RORO is offline
 
نورنا ب:
Dec 2003
المطرح:
نص الحميدية
مشاركات:
2,698

إرسال خطاب ICQ إلى King RORO إرسال خطاب AIM إلى King RORO إرسال خطاب MSN إلى King RORO إرسال خطاب Yahoo إلى King RORO
افتراضي من أوراق مراهقة - غادة أحمد



وقفت سارة ترقُب ذلك الشفق الأحمر العنيد الذى سحر لبها بجماله، و الذي أبى على الشمس أن يتبعها ، كلما حاولت أن تجذبه إليها ، إذا به ينتشر في أفق هذه السماء الرحيبة، و تعجبت سارة من روعة إمهال السماء له إذ لا تأذن لهذا الليل أن يغمُرُها إلا بعد أن يُنهي هذا الشفق حديثه إليها و يمضي.

تساءلت سارة....أين سيمضي؟ لا حيلة له إلا أن يتبع هذه الشمس، قد يتأخر عنها في غروبها، أو يسبقها عند شروقها ، لكنه لن يتمكن يوماً أن يذهب بعيداً عنها و يُفارقها ، رغم ما يُعاني من قسوة حرارتها، .... وأنا أيضاً .... مثلُك أيها الشفق، مهما عانيت، فلن أستطيع أن أفارق هذه الحقيقة التي صحوت عليها يوما ما...

هكذا حدثت سارة نفسها و هي تسير بجوار البحر تُودع الشمس عندما أذنت بالمغيب، لقد أخذا قرارهما بالانفصال و انتهى الأمر ، أصبحت الحياة مع أبي و أمي في بيت واحد ذكرى...

نعم مجرد ذكرى.....

كم أنا متألمة ، رغم أنهما أكدا لي دوماً أن لا ذنب لي فيما حدث ، و أنا أيضا أُدرك أن لا ذنب لهما ، فكل منهما إنسان رائع ، ولكن لا أدري لماذا لم يتفقا ؟ و إن كان بعد انفصالهما قد اتفقا على كل ما كان سبباً في راحتي و انتفاء معاناتي.

نعم لا يمكنني أبداً أبداً أن أنكر ذلك، و لكن بقى دوري أنا، أنا التي لم تأخذ قرارها بعد، هل سأجعل هذه التجربة مشجباً أعلق عليه كل أحزاني و أخطائي، أم من المفترض أن أكون انسانة أكثر ايجابية و أحاول التكيف مع هذا الوضع الجديد بما يُحقق لي الراحة و السعادة.

نعم، أعلم أني لا زلت صغيرة السن، و لكنني لمَّا صارحت المشرفة الاجتماعية في مدرستي، أرشدتني لخطوات كثيرة.

لماذا.... لماذا لم أقم بتنفيذ خطوة واحدة منها إلى الآن ؟

حسناً أين أوراقي، فقد طلبت مني أن أكتب الايجابيات التي حصلت عليها في ورقة، والسلبيات التي أعاني منها في ورقة أخرى، ثم أقوم بعقد مُقارنة بينهما . تُرى ما الذي سأجنيه إن فعلت ذلك؟

لا بأس، فلأجرب، وأظن أني لن أخسر شيئاً، و لكنى سأضطر لكتابة ما أعاني منه أولاً، فهو ما أشعر به إلى هذه اللحظة، أنا حزينة على انفصال والديَّ.

إذا كنتُ عند أبي فهو يُحسن معاملتي، و لكن أمي لا تتولى شؤوني، عندها أشعر بالحاجة إليها، وعندما أكون عند أمي، تبذل أقصى ما في وُسعها لحسن تربيتي و توجيهي، و لكن ينتابني إحساس بالضعف أو الخوف ، أريدك يا أبي.

المناسبات الاجتماعية مع أقاربنا و أصحابنا ، أشعر فيها بالنقص ، فأنا مع واحد منهما ، لاتجتمع أسرتى كلها كما تجتمع باقي الأسر.

عندما أكون عند أبي ، تحصل معي أمور خاصة، مثل كل البنات، و احتاج لشراء كل ما يلزمني، يا ربي .... كيف أتصرف، كيف أُخبر أبي، هنا أشعر بالألم الشديد و الاحتياج إلى أمي.

ما اشد حنيني و شوقي لجلستكما سوياً معي أنا وإخوتي ، تتابعان أخبارنا و دروسنا ، أفتقد الدفء الذي كنت أعيشه تحت ظلال أجنحتكم الحنونة.

و يختلط حبر القلم بدموع عينيها، لم تستطع سارة أن تحكم الحصار حولها ، فتسللت على حين غفلة منها ، و عرفت طريقها إلى وجنتيها الرقيقتين.

لا بد أن أصنع سعادتي بنفسي كما أرشدتني هذه المعلمة الحنون ، الآن أقوم بكتابة الإيجابيات، و لا بأس أن أذكر الأمور المادية أولاً لأعطي نفسي دفعة.

الآن عندي من كل شئ (زوجين) ، فبدلاً من غرفة واحدة ، غرفتين ، واحدة في بيت أبي ، و الثانية في بيت أمي ، و كذلك اللعب ، القصص ، الملابس،أماكن التنزه أصبحت أكثر تنوعاً ، معرفتي بالناس ، و بالمجتمع حولي أصبحت في ازدياد ، و خاصة بعد زواج أبي ، مما أتاح لي التعرف على عائلات أكثر ، وأنماط من الحياة ، كم ستثري رصيدي و فكري.

الحياة الآن سواء مع أبي أو أمي، لا شك، أنها أصبحت أكثر هدوءاً، بعد أن ازدادت حدة التوتر و الشجار بينهما فى الفترة الأخيرة.

الآن ، استشارتي لهما في أمر ما ، أصبحت أكثر نفعاً و إفادة لي ، حيث الحرص منهما متوجه لنصحي فقط ، لا لاستعراض كل منهما معلوماته أمام الآخر ،

لقد تعلمت عندما أصبح أماً أن أتحمل من أجل أولادي ، نعم زوجة أبي امرأة محترمة ، و تعاملنا معاملة طيبة و أقدرها ، لكنها مهما فعلت لا يمكن أبداً أن تحل محل أمي ، نعم أمي انسانة لا مثيل لها في هذا العالم ، و لا يمكن أبداً (استنساخها)!

أنهت سارة سطورها ، و نظرت فيها، و رأت وفرة نعم الله تعالى عليها ، تنهدت بعمق، و دعت الله أن يرضيها و يثبتها ، ابتسمت ابتسامة هادئة ، و رددت

و متى أعطت الحياة للإنسان كل شئ ، لو كمُلت لكانت جنة ، ولكنها دنيا .

و تبقى كلمة سارة (أتحمل من أجل أولادي)

تُرى هل سنوافقها عليها ؟


====================

((غادة أحمد))

MLUM
  رد مع اقتباس
قديم 29/01/2005   #2
شب و شيخ الشباب Kakabouda
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Kakabouda
Kakabouda is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
U.S.M united states of al Mahatta
مشاركات:
9,217

إرسال خطاب MSN إلى Kakabouda إرسال خطاب Yahoo إلى Kakabouda
افتراضي


يعني بتعرف شو عن جد عن جد عرفت تسمي حالك ... وبس

قالولي ليش رافع راسك و عينك قوية .. التلهم العفو كلنا ناس بس أنا من الأراضي السورية ...
  رد مع اقتباس
قديم 30/01/2005   #3
عاشق من فلسطين
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ عاشق من فلسطين
عاشق من فلسطين is offline
 
نورنا ب:
Nov 2004
المطرح:
حيث هناك ظلم ... هناك وطني..
مشاركات:
4,992

إرسال خطاب MSN إلى عاشق من فلسطين إرسال خطاب Yahoo إلى عاشق من فلسطين
افتراضي


أبو جورج الغالي جورج كفى ووفى ...عنجد الله يسلم أيديك ..

..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
  رد مع اقتباس
إضافة موضوع جديد  إضافة رد


أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لافيك تكتب موضوع جديد
لافيك تكتب مشاركات
لافيك تضيف مرفقات
لا فيك تعدل مشاركاتك

وسوم vB : حرك
شيفرة [IMG] : حرك
شيفرة HTML : بليد
طير و علّي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:07 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2015, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون
Page generated in 0.04260 seconds with 11 queries