س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | بحبشة و نكوشة | مواضيع اليوم | أشرلي عالشغلات يلي قريانينها |
|
أدوات الموضوع |
27/11/2007 | #1 | ||||||
مشرف متقاعد
|
كالنهر الذي يجري ( باولو كويلو)..
كالنهر الذي يجري....مجموعة من النصوص للكاتب البرازيلي باولو كويلو. التي نشرها بين عامي 1998 و 2005....النصوص عبارة عن مقطوعات من الحياة اليومية او من قصص خيالية من نسج خيال الكاتب.....
يقول باولو كويلو في مقدمة الكتاب: تحوي هذه الصفحات قصص بعض اللحظات التي عشتها و قصصا رويت لي...و افكارا فكرت بها بينما كنت أعبر بعض مراحل نهر حياتي.... انا رح حاول حط شوي من النصوص هون تباعا....لكن ليس بالترتيب نفسو الموجود بالكتاب....متل ما انا قريانتون وكاتبتون......
ان الحياة كلها وقفة عز فقط.......
شآم ما المجد....أنت المجد لم يغب... jesus loves me... |
||||||
27/11/2007 | #2 | ||||||
مشرف متقاعد
|
اولا...من مقدمة الكتاب....
كن كالنهر الذي يجري صامتا في الليل لاتخش ظلام الليل وان كان في السماء نجوم, فكر بها واذا كانت السماوات مليئة بالغيوم. فهي كالنهر , مصنوعة من ماء... فكر بها أيضا دون أسى في الأعماق الساكنة... مانويل بانديرا |
||||||
27/11/2007 | #3 | ||||||
مشرف متقاعد
|
نهار في الطاحونة حياتي في هذه اللحظة مكونة من سمفونية من ثلات حركات: ((اناس كثيرون)) و ((بعض الناس)), ((لاأحد تقريبا)).. وكل منها يدوم نحو أربعة أشهر في السنة, كثيرا ماتختلط خلال شهر واحد لكنها لا تمتزج... ((أناس كثيرون)) هي الاوقات التي أكون فيها على تماس مع الجمهور و الناشرين والصحفيين. و ((بعض الناس)) عندما أذهب الى البرازيل وألتقي بأصدقائي وأتنزه على شاطئ كوباكابانا وأشارك في بعض اللقاءات الاجتماعية , ولكنني أبقى في بيتي بصورة عامة... و مع ذلك فانني أرغب اليوم في أن اتكلم قليلا عن حركة ((لا أحد تقريبا)) . في هذه اللحظة,في جبال البيرينيه, الليل يخيم على هذه القرية التي تعد نحو مئتي نسمة حيث اشتريت منذ بعض الوقت طاحونة قديمة تحولت الى بيت. أستيقظ كل صباح مع صياح الديك وأشرب قهوتي وأخرج لأتنزه وسط الأ بقار والنعاج و مزارع الذرة الصفراء و الشوفان, و أتأمل الجبال, وبعكس مايحدث في حركة ((أناس كثيرون)) لا أسعى الى التفكير بما أنا فيه, ولا أطرح على نفسي أسئلة, وليس لدي أجوبة, بل أعيش كليا في اللحظة الحاضرة , وأنا أفهم أن السنة تحوي أربعة فصول ( قد يبدو ذلك بديهيا , ولكننا ننساه أحيانا) , وأتحول الى مثل المنظر المحيط بي... في هذه اللحظة أنا لا أعبأ كثيرا بما يجري في العراق أو في أفغانستان : ككل شخص اخر في الريف , الأخبار الاهم لديه هي أخبار الطقس . فسكان المدينة الصغيرة جميعا يعرفون ان كان المطر سيهطل وان كان الطقس سيبرد و ان كانت الريح ستهب. لأن ذلك يؤثر مباشرة على حياتهم ومشاريعهم و محاصيلهم . أرى مزارعا يعتني بحقله . نتبادل تحية الصباح و نتكلم عن الطقس الذي سيأتي ونستأنف نشاطاتنا , هو على محراثه , وأنا في نزهتي الطويلة..... أعود وأنظر في صندوق الرسائل , فأجد فيها الصحيفة الاقليمية.هناك حفل في المدينة المجاورة , ومحاضرة في بار في تارب- المدينة الكبيرة بسكانها الاربعين الفا- , استدعي رجال الاطفاء خلال الليل لأن كومة قمامة اشتعلت. أما الموضوع الذي استدعى اهتمام المنطقة فهو عصابة متهمة بقطع أشجار الدلب التي تحاذي طريقا ريفيا, لأن أفرادها تسببوا بموت أحد راكبي الدراجات , وقد شغل هذا الخبر صفحة كاملة وعدة أيام من التحقيقات حول موضوع ((الفدائي السري)) الذي يريد أن ينتقم لموت الصبي بقطع الأشجار.. استلقيت قرب جدول الماء الذي يخترق طاحونتي. نظرت الى السماء الخالية من الغيوم في هذا الصيف الرهيب الذي تسبب بوفاة خمسة الاف شخص في فرنسا. نهضت وذهبت لامارس الكيودو, التأمل مع القوس والسهم, وهذه الرياضة تأخذ مني اكثر من ساعة يوميا. حان وقت الغداء:أعددت وجبة خفيفة , وفجأة لاحظت في أحد ملحقات البناء القديم شيئا غريبا مزودا بشاشة وبلوحة مفاتيح متصلة –وتلك أعجوبة الاعاجيب- بخط ذي تدفق عال جدا يسمى أيضا ASDL . اذا ما ضغطت على زر من هذه الالة أعلم ان العالم سيأتي لملاقاتي.... قاومت قدر استطاعتي ولكن اللحظة أزفت, فقد لمس أصبعي زر ((تشغيل)) و سرعان ما صرت من جديد على اتصال بالعالم و بأعمدة الصحف البرازيلية و الكتب والمقابلات التي يجب أن أعطيها . وبأخبار العراق وأفغانستان و الطلبات, وبالاعلان أن تذكرة الطائرة سيأتي غدا, و بالقرارات التي علي ان أؤجلها , وبالقرارات التي يجب علي أن اتخذها..... اشتغلت عدة ساعات لأني اخترت ذلك , لأن هذه هي اسطورتي الشخصية, لأن فارس النور يعرف أن عليه واجبات و مسؤوليات . ولكن في حركة ((لا أحد تقريبا)) كل ما وجد على شاشة الحاسوب بعيد جدا , كما تبدو الطاحونة حلما عندما أكون في حركتي ((أناس كثيرون )) و (( قليل من الناس)).. بدأت الشمس غروبها , وانطفأ الحاسوب , و بكل بساطة صار العالم من جديد الريف وعبير الاعشاب و خوار الأبقار وصوت الراعي الذي يعيد نعاجه الى الحظيرة قرب الطاحونة... تساءلت كيف يمكنني أن اتنزه في نهار واحد في عالمين مختلفين هذا الاختلاف كله : ليس لدي جواب , ولكنني أعرف أن هذا يمنحني كثيرا من المتعة , مثلما أنا مستمع بكتابة هذه الاسطر...... |
||||||
27/11/2007 | #4 | ||||||
مشرف متقاعد
|
فن التجريب الجملة التالية لبابلو بيكاسو: ((الله فنان عظيم , فقد خلق الزرافة والفيل والنملة. وفي الواقع انة لم يسع ابدا لتتبع اسلوب معين بل بكل بساطة فعل ما كان يرغب في فعله.)) رغبتنا في المشي تخلق طريقنا . ومع ذلك , فعندما نبدأ رحلة أحلامنا , نكون خائفين جدا , كمان لو أننا مجبرين على القيام بكل شيء على أكمل وجه. وأخيرا, اذا عشنا حيوات مختلفة , فمن الذي اخترع نموذج ((على أكمل وجه)) ؟ و اذا كان الله قد خلق الزرافة و الفيل والنملة , واذا كنا نريد أن نعيش على صورتة و نتشبه به فلماذا نتبع نموذجا؟ النموذج يفيدنا أحيانا في عدم تكرار الأخطاء الحمقاء التي ارتكبها اخرون, ولكنه في أغلب الأحيان سجن يجبرنا دائما على تكرار ما يفعله الجميع... الأناقة هي ربطة عنق تناسب الجوارب .انها الاضطرار الى الاحتفاظ باراء اليوم الى الغد . وحركة العالم أين هي؟ بمجرد أنكم لا تتسببون بخطأ في حق شخص ما , غيروا اراءكم بين وقت واخر , وادخلوا في تناقض دون أن تخجلوا من ذلك. فلديكم هذا الحق , ولا يهم ما سيفكر به الاخرون فهم سيفكرون بكل الطرق... عندما نقرر التصرف , تحدث بعض المبالغات, فلتتذكر الحكمة القديمة التي تقول ( لا تصنع العجة دون تكسير البيض) . و من الطبيعي أيضا أن تظهر عقبات غير متوقعة , و من الطبيعي أن تنجم جراح عن هذه الصراعات. الجروح تمضي , وتبقى ندباتها فقط.... هذه الندبات نعمة . فهي تبقى معنا طوال حياتنا , وهي تساعدنا كثيرا, ويكفينا أن ننظر اليها اذا ما ألحت الرغبة علينا في لحظة ما, للفائدة أو لأي سبب اخر... الندبات ترينا علامات القيود, وترينا فظائع السجن, ونحن نواصل مسيرتنا الى الأمام... استرخوا اذن , ودعوا العالم يدور من حولكم , واكتشفوا فرح مفاجأة لأنفسكم. ((لقد اختار الله جنون العالم لكي يخجل العقلاء)). كما قال القديس بولس.... يلاحظ فارس النور أن بعض اللحظات تتكرر, وغالبا ما يجد نفسه أمام المشكلات نفسها , وفي مواجهة المواقف التي واجهها من قبل... يشعر بالاحباط وبيدأ بالتفكير بأنه عاجز عن المضي قدما في الحياة, لأن الأمور التي عاشها في الماضي تعود... يشكو لقلبه قائلا: (( لقد مررت من هنا من قبل)).. فيجيبه قلبه: (( لقد مررت بالقعل ولكنك لم تتجاوز))... عندها يعي الفارس أن تكرار التجارب له غاية: أن يتعلم مالم يتعلمه من قبل . انه يعطي دائما حلا مختلفا لكل صراع يتكرر , ولا يعد اخفاقاته أخطاء. بل خطوات نحو اللقاء مع نفسه.... |
||||||
29/11/2007 | #5 | ||||||
مشرف متقاعد
|
لحظة الفجر أثناء منتدى دافوس الاقتصادي, روى شيمون بيريس , الحائز على جائزة نوبل للسلام, القصة التالية: جمع أحد الحاخامات تلاميذه و سأل: (( كيف نعرف بدقة اللحظة التي ينتهي فيها الليل ويبدأ النهار؟ ))... أجاب أحد الأولاد: - عندما نستطيع أن نميز من بعيد بين النعجة والكلب.... و قال صبي اخر: - في الواقع نستطيع أن نعرف أن النهار قد طلع اذا ما استطعنا أن نميز من بعيد بين الزيتونة والتينة.... -هذا ليس تعريفا جيدا... سأل الأطفال: -اذن ما هو الجواب؟.... فأجاب الحاخام: (( عندما يقترب شخص غريب , ونخلط بينه وبين أخينا, وتختفي الصراعات – يكون الليل قد انجلى , والنهار قد طلع....))..... |
||||||
29/11/2007 | #6 | ||||||
مشرف متقاعد
|
..........
* !!! I Would Never Change My Self 4 Anyone * إلي بيحكي ما ِبخاف وإلي بخاف مايحكي . __________________ الحياه التي اعيشها كالقهوه التي اشربها بالرغم من مرارتها إلا أنها حلوة ツ |
||||||
03/12/2007 | #7 | ||||||
مشرف متقاعد
|
]ماهو مضحك عند الإنسان سأل رجل صديقي جيم كوهين: (( أود أن أعرف ماهو المضحك لدى الكائنات البشرية ))...]فقال كوهين: إنهم يفكرون دائما بعكس مالديهم . وهم مستعجلون للكبر, ثم يتحسرون على طفولتهم الضائعة. يفقدون صحتهم لكي يملكوا المال , ثم يفقدون مالهم من أجل امتلاك الصحة...(( يفكرون بكثير من القلق في المستقبل بحيث أنهم ينسون الحاضر, و هكذا فإنهم لا يعيشون حاضرهم ولا مستقبلهم يعيشون كما لو أنهم لم يموتوا أبدا, ويموتون كما أنهم لو يعيشون أبدا...)) آخر تعديل سرسورة يوم 03/12/2007 في 05:45. |
||||||
03/12/2007 | #8 | ||||||
مشرف متقاعد
|
الكاثوليكي و المسلم خلال وجبة غداء كنت أتحدث مع كاهن كاثوليكي وشاب مسلم..و عندما مر النادل حاملا صينية أخذ الجميع إلا الشاب المسلم و كان يحترم الصيام الذي ن ص عليه القران... وبعد انتهاء الغداء خرج المدعوون و لم يتأخر أحدهم عن القول (( ألا ترى كم المسلمون متعصبون ! من حسن الحظ أنكم لا تشبهونهم في شيء))قال الكاهن: بلى , هذا الشاب يحاول طاعة الله مثلي , و لكننا نتبع قوانين مختلفة فقط.. ثم ختم كلامه قائلاً : من السوء بمكان ألا يرى الناس إلا ما يفرق بينهم . لو أنهم ينظرون بحب أكثر , لرأوا ما يجمع بينهم , ولحلت نصف مشكلات العالم... |
||||||
04/12/2007 | #9 | ||||||
مشرف
|
كتير إنحكا عن " باولو كويلو "
حاولت كتير أقراه , كانت جميع محاولاتي فاشلة متل محاولات نزار لـ قتل امرأة لا تقتل .. بهالمقتطفات لأول مرة عم أقرا شي إلو , شكرا ً جدا ً جزيلا ً سارة .. تابعي , باولو و ايدك ..
ويحَ زمَنٍ أصبَحَ فيهِ عاشِقُ الوطَنِ يُهان ..
ويُشطَبُ مِن ذاكرةِ عشقِهِ .. ومِن قائِمَةِ بني الإنسان !! . |
||||||
04/12/2007 | #10 | ||||
مسجّل
لسا يا دوب
|
صحيح هالحكي بس لازمنا نعرف كيف بدنا نحمل الكتاب
ويا لطيف شو بدنا نحمل لا نحمل مشكورين شباب سلام |
||||
04/12/2007 | #11 | ||||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
باولو عالم اخر يسلمو
كم علي ان اخسر في هذا العالم كي اكسبك
لكل كلمة اذن ولعل اذنك ليست لكلماتي فلا تتهمني بالغموض ان تكون فردا في جماعة الاسود خير لك من ان تكون قائدا للنعام |
||||||
05/12/2007 | #12 | ||||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
شكرا ع تشجيعك ومرورك اقتباس:
|
||||||||
05/12/2007 | #13 | ||||||
مشرف متقاعد
|
راج يروي لي قصة في قرية بنغالية فقيرة., لم يكن مع احدى الأرامل المال لتدفع أجر الحافلة لابنها, رغم أن الصبي عندما تسجل في الاعدادية كان عليه أن يجتاز غابة لوحده.قالت له مهدئة: (( لاتخف من الغابة يا بني, اطلب من ربنا كريشنا أن يرافقك , وسيسمع صلاتك))... نفذ الصبي ما قالته له أمه, فظهر كريشنا وأخذ يوصله الى المدرسة كل يوم..و عندما حل يوم عيد ميلاد الأستاذ , طلب الصبي من أمه بعض المال لكي يجلب هدية, فقالت له الأم: (( نحن لا نملك المال , اطلب من أخينا كريشنا أن يتدبر لك هدية)).. وفي اليوم التالي باح الصبي بمشكلته لكريشنا , فوهبه جرة مليئة بالحليب... فرح الصبي فرحا عظيما, وحمل الجرة الى أستاذه , لكن الهدايا الأخرى كانت أجمل , ولم يعرهاالأستاذ أي أهمية. وقال لأحد مساعديه: (( خذ هذه الجرة الى المطبخ))... نفذ المساعد الأمر. ولكن عندما حاول أن يفرغ الجرة تبين له أنها كانت تمتلئ من تلقاء نفسها. هرع الى الاستاذ و أخبره بالامر, فاستغرب هذا وسأل الصبي: ((من أين أتيت بهذه الجرة ؟ و ما الحيلة التي تجعلها تمتلىء باستمرار؟ - ان كريشنا , اله الغابة, هو من أعطانيها.... أخذ الاستاذ ومساعده والأطفال يضحكون...وقال الأستاذ: (( ليس هناك من اله للغابة, وهذه خرافة, وان وجد فلنخرج لرؤيته)).... خرجت العصابة كلها. وبدأ الصبي ينادي كريشنا, لكن هذا لم يظهر . اعترى اليأس الصبي. وناداه اخر مرة: (( يا أخي كريشتا, معلمي يريد أن يراك. أرجوك أن تظهر له))... وفي تلك اللحظة, سمع صوت قادم من الغابة, وأخذ يترجع صداه في كل الأماكن... (( كيف يريد أن يراني يا بني؟ وهو لا يؤمن حتى بوجودي!!)) |
||||||
05/12/2007 | #14 | |||||||||||
مشرف
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
كلام رائع ... هاد الحكي اللي العالم لازم تفكر فيه وتتبعو مشكورة سرسورة بتمنى تنزلي الكتاب كامل إذا أمكن
كان اسمه.. .
لا تذكروا اسمه! خلوه في قلوبنا... لا تدعوا الكلمة تضيع في الهواء، كالرماد... "We ask the Syrian government to stop banning Akhawia" |
|||||||||||
06/12/2007 | #15 |
مشرف متقاعد
|
لاء لاء لاء لاء لاء لاء............................................ ... من وين ناكشة هالكتاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لك أنا بعتبر حالي مختص بعلم (الكويلهويات) وما كان عندي علم أنو هالكتاب مترجم للعربي...... الله يخليلنا ياكي أنتي وباولو كويلهو....
قال لي في الطريق إلى سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ كهجاء الوطنْ مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ ! |
07/12/2007 | #16 | ||||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
اقتباس:
بس انو الكتاب ماصرلو زمان مترجم ونازل....انا بنكش دايما ورا باولو كويلو......بحبو كتير لانو شكرا لمرورك |
||||||||
07/12/2007 | #17 | ||||||
مشرف متقاعد
|
العودة إلى العالم بعد الموت لطالما تساءلت عما يحدث عندما ننتشر من تلقاء أنفسنا في الأرض . قصصت شعري في طوكيو, وقلما أظافري في النروج , ورأيت دمي يسيل وأنا أتسلق جبلا في فرنسا . في كتابي الأول أرشيف الجحيم تأملت قليلا في هذا الموضوع , كما لو أنه بضرورة بمكان أن نبذر جسدنا في أنحاء متفرقة من العالم لكي يبدو لنا شيء ما مألوفا في حياتنا المقبلة .قرأت حديثا في الصحيفة الفرنسية الفيغارو مقالا كتبه غي باريه حول حدث واقعي وقع في حزيران من عام 2001 , عندما أوصل أحد معين هذه الفكرة إلى خواتيمها.. المقصودة هي الأميركية فيرا أندرسن التي أمضت حياتها كلها في مدينة مدفورد الأميركية . وبعد أن كبرت في السن وقعت ضحية حادث قلبي وعائي , زاد من خطورته انتفاخ رئوي أرغمها على تقضية سنوات كا ملة في غرفتها , تضع باستمرار بالونا من الاوكسجين. الحدث بحد ذاته مأساة , ولكن في حالة فيرا كان الوضع خطرا إلى درجة أنها حلمت باجتياز العالم واحتفظت بمدخراتها لكي تقوم بذلك بعد أن تحال إلى التقاعد... حصلت فيرا على منحة الانتقال الى كولورادو لكي تمضي مابقي من أيامها برفقة ابنها روس. هناك , وقبل أن تقوم برحلتها الأخيرة –التي لم تعد منها- اتخذت القرار. بما أنها لن تستطيع حتى أن تتعرف على بلادها , فسوف تسافر بعد الموت.]ذهب روس إلى مسجل العقود في المدينىة و سجل وصية أمه: بعد وفاتها تتمنى أن تحرق جثتها . حتى الان , لا أكثر . ولكن الوصية تتابع: يجب أن يوضع رمادها في مئتين وواحد وأربعين كيس صغير , سترسل إلى رؤساء مصالح البريد في الولايات المتحدة الأميركية الخمسين, وإلى كل من بلدان العالم المئة وواحد وتسعين – بحيث أن جزءا من جسدها سيزور أخيرا الأماكن التي حلمت بزيارتها.... وما إن توفيت فيرا حتى نفذ روس رغباتها الأخيرة بالإخلاص المنتظر من ابن نحو أمه. ومع كل إرسالية كان يرسل رسالة صغيرة يطلب فيها أن تمنح أمه دفنا لائقا.... كل من تلقى رماد فيرا أندرسن تعامل باحترام مع طلب روس. ونشأت سلسلة من التضامن الصامت في أربع زوايا العالم..وقام مؤيدون مجهولون بمراسم وطقوس بالغة الاختلاف , آخذين دائما بالحسبان المكان التي كانت المرحومة ستتعرف عليه... و هكذا فقد نثر رماد فيرا في بحيرة تيتيكاكا من الجانب البوليفي , بحسب التقاليد القديمة لهنود الإيمارا , وفي النهر أمام القصر الملكي في ستوكهولم , و على ضفة شاو فرايا في تايلاند , وفي معبد شنتوي في اليابان , وفي ثلوج المحيط المتجمد الجنوبي, وفي الصحراء الكبرى. و صلت الراهبات المحسنات في أحد دور الأيتام في أمريكا الجنوبية (لم يذكر المقال في أي بلد) طوال أسبوع قبل أن تنثر الرماد في الحديقة- وقررن فيما بعد أن تعد فيرا أندرسن ملاكاً حارساً للمكان... تلقى روس أندرسن صوراً من قارات العالم الخمس تبين رجالاً ونساء من الأعراق و الثقافات كافة و هم يحترمون رغبات أمه. وعندما نرى العالم مقسماً كما هو اليوم, وحيث نعتقد أن لا أحد يهتم بالاخر, فإن رحلة فيرا أندرسن تملؤنا أملاً , لأننا نعلم أن الاحترام ما يزال موجودا, وكذلك الحب والكرم في نفس أخينا الإنسان مهما كان بعيداً..... |
||||||
08/12/2007 | #18 | ||||||
مشرف متقاعد
|
النظر الى حديقة الآخر يقول المثل العربي( أعط الغبي ألف فطنة فهو لا يريد الا فطنتك)بدأنا نزرع حديقة حياتنا..وعندما نظرنا جانبا رأينا أن جارنا واقف يترصد . انه عاجز عن فعل اي شيء كان ولكنه يتلذذ في التدخل بالطريقة التي نبذر بها أفعالنا و التي نغرس بها أفكارنا و التي نسقي بها نجاحاتنا... اذا ما أعرنا انتباهنا لما يقوله , يتنهي بنا الأمر بأن نعمل له, وتكون حديقة حياتنا فكرة الجار.. سوف ننسى ارضها المحروثة بكثير من العرق , والمخصبة بكثير من البركات . وسوف ننسى أن لكل شبر من الارض أسراره, وأن يد البستاني المتأنية وحدها يمكن أن تكشف هذا السر . وسوف نكف عن الاهتمام بالشمس و بالمطر و بالفصول –لكي نركز اهتمامنا فقط على هذا الرأس الذي يراقبنا من فوق السياج ان الاحمق الذي يحب التدخل في حديقتنا لا يهتم ابدا بنباتاته... |
||||||
أدوات الموضوع | |
|
|