جـدل
03/08/2009, 19:24
"في دمشق
تطير الحمامات
خلف سياج الحرير
اثنين .. اثنين
في دمشق
أرى لغتي كلها
على حبة القمح مكتوبة بإبرة أنثى
ينقحها حجل الرافدين
في دمشق
تطرز أسماء خيل العرب من الجاهلية
حتى القيامة أو بعدها
بخيوط الذهب
في دمشق
تسير السماء على الطرقات القديمة
حافية.. حافية
فما حاجة الشعراء إلى الوحي و الوزن و القافية
في دمشق
ينام الغريب على ظله واقفا مثل مئذنة في سرير الأبد
لا يحن إلى بلد
أو احد
في دمشق
يواصل فعل المضارع أشغاله الأموية
نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس في أمسنا
نحن و الأبدية
سكان هذا البلد
في دمشق
تدور الحوارات بين الكمنجة و العود حول
سؤال الوجود و حول النهايات
من قتلت عاشقا مارقا فلها سدرة المنتهى
في دمشق
يقطع يوسف بالناي أضلعه لا لشيء
سوى انه لم يجد قلبه معه
في دمشق
يعود الكلام إلى أصله-الماء
لا الشعر شعر .. ولا النثر نثر
و أنت تقولين لن ادعك
فخذني إليك و خذني معك
في دمشق
ينام غزال إلى جانب امرأة في سرير الندى
فتخلع فستانها و تغطي به بردى
في دمشق
تنقر عصفورة ما تركت من القمح فوق يدي
و تترك لي حبة لتريني غدا غدي
في دمشق
تداعبني الياسمينة لا تبتعد
و امشي في اثري
فتغار الحديقة لا تقترب من دم الليل في قمري
في دمشق
أسامر حلمي الخفيف على زهرة اللوز يضحك
كن واقعيا لأزهر ثانية حول ماء اسمها
و كن واقعيا لأعبر في حلمها
في دمشق
اعرف نفسي على نفسها
ههنا-تحت عينين لوزيتين نطير معا
توأمين و نرجيء ماضينا المشترك
في دمشق
يرق الكلام فاسمع صوت دم
في بروق الرخام
اختطفني من ابني تقول السجينة لي
أو تحجر معي
في دمشق
اعد ضلوعي و ارجع قلبي إلى خببه
لعل التي أدخلتني إلى ظللها قتلتني
و لم انتبه
في دمشق
تعيد الغريبة هودجها إلى القافلة
لن أعود إلى خيمتي لن اعلق جيتارتي
بعد هذا المساء على تينة العائلة
في دمشق
تشف القصائد لاهي فضية
و لا هي ذهبية
إنها ما يقول الصدى للصدى
في دمشق
تجف السحابة عصرا فتحفر بئرا
لصيف المحبين في سفح قاسيون
و الناي يكمل عاداته
في الحنين إلى ما هو الآن فيه
و يبكي سدى
في دمشق
أدون في دفتر امرأة
كل ما فيك من نرجس يشتهيك
و لا سور حولك يحميك من ليل
فتنتك الزائدة
في دمشق
يغني المسافر في سره .. و لا أعود من الشام
حيا و لا ميتا
بل سحابا يخفف عبء الفراشة
عن روحي الشاردة"
تطير الحمامات
خلف سياج الحرير
اثنين .. اثنين
في دمشق
أرى لغتي كلها
على حبة القمح مكتوبة بإبرة أنثى
ينقحها حجل الرافدين
في دمشق
تطرز أسماء خيل العرب من الجاهلية
حتى القيامة أو بعدها
بخيوط الذهب
في دمشق
تسير السماء على الطرقات القديمة
حافية.. حافية
فما حاجة الشعراء إلى الوحي و الوزن و القافية
في دمشق
ينام الغريب على ظله واقفا مثل مئذنة في سرير الأبد
لا يحن إلى بلد
أو احد
في دمشق
يواصل فعل المضارع أشغاله الأموية
نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس في أمسنا
نحن و الأبدية
سكان هذا البلد
في دمشق
تدور الحوارات بين الكمنجة و العود حول
سؤال الوجود و حول النهايات
من قتلت عاشقا مارقا فلها سدرة المنتهى
في دمشق
يقطع يوسف بالناي أضلعه لا لشيء
سوى انه لم يجد قلبه معه
في دمشق
يعود الكلام إلى أصله-الماء
لا الشعر شعر .. ولا النثر نثر
و أنت تقولين لن ادعك
فخذني إليك و خذني معك
في دمشق
ينام غزال إلى جانب امرأة في سرير الندى
فتخلع فستانها و تغطي به بردى
في دمشق
تنقر عصفورة ما تركت من القمح فوق يدي
و تترك لي حبة لتريني غدا غدي
في دمشق
تداعبني الياسمينة لا تبتعد
و امشي في اثري
فتغار الحديقة لا تقترب من دم الليل في قمري
في دمشق
أسامر حلمي الخفيف على زهرة اللوز يضحك
كن واقعيا لأزهر ثانية حول ماء اسمها
و كن واقعيا لأعبر في حلمها
في دمشق
اعرف نفسي على نفسها
ههنا-تحت عينين لوزيتين نطير معا
توأمين و نرجيء ماضينا المشترك
في دمشق
يرق الكلام فاسمع صوت دم
في بروق الرخام
اختطفني من ابني تقول السجينة لي
أو تحجر معي
في دمشق
اعد ضلوعي و ارجع قلبي إلى خببه
لعل التي أدخلتني إلى ظللها قتلتني
و لم انتبه
في دمشق
تعيد الغريبة هودجها إلى القافلة
لن أعود إلى خيمتي لن اعلق جيتارتي
بعد هذا المساء على تينة العائلة
في دمشق
تشف القصائد لاهي فضية
و لا هي ذهبية
إنها ما يقول الصدى للصدى
في دمشق
تجف السحابة عصرا فتحفر بئرا
لصيف المحبين في سفح قاسيون
و الناي يكمل عاداته
في الحنين إلى ما هو الآن فيه
و يبكي سدى
في دمشق
أدون في دفتر امرأة
كل ما فيك من نرجس يشتهيك
و لا سور حولك يحميك من ليل
فتنتك الزائدة
في دمشق
يغني المسافر في سره .. و لا أعود من الشام
حيا و لا ميتا
بل سحابا يخفف عبء الفراشة
عن روحي الشاردة"