س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
26/11/2003 | #1 |
مشرف متقاعد
|
بدر شاكر السياب
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما المطر عيناك حين تبسمان تورق الكروم و ترقص الأضواء كالأقمار في نهر يرجه المجذاف وهنا ساعة السحر كأنما تنبض في غوريهما النجوم و تغرقان في ضباب من أسى شفيف كالبحر سرح اليدين فوقه المساء, دفء الشتاء فيه و ارتعاشة الخريف و الموت, و الميلاد, و الظلام و الضياء فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء و نشوة وحشية تعانق السماء كنشوة الطفل اذا خاف من القمر! كأن أقواس السحاب تشرب الغيوم و قطرة فقطرة تذوب في المطر... و كركر الأطفال في عرائش الكروم, و دغدغت صمت العصافير على الشجر أنشودة المطر... مطر... مطر... مطر... تثاءب المساء, و الغيوم ما تزال تسحّ ما تسحّ من دموعها الثقال كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام: بأن أمه- التي أفاق منذ عام فلم يجدها,ثم حين لج في السؤال قالوا له: " بعد غد تعود.."- لابد أن تعود و إن تهامس الرفاق أنها هناك في جانب التل تنام نومة اللحود تسفّ من ترابها و تشرب المطر, كأن صيادا حزينا يجمع الشّباك و يلعن المياه و القدر و ينثر الغناء حين يأفل القمر. مطر... مطر... أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟ و كيف تنشج المزاريب اذا انهمر؟ و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟ بلا انتهاء- كالدم المراق, كالجياع, كالحب, كالأطفال, كالموتى- هو المطر ! و مقلتاك بي تطيفان مع المطر و عبر أمواج الخليج تمسح البروق سواحلَ العراق بالنجوم و المحار, كأنها تهم بالشروق فيسحب الليل عليها من دم دثار. أصيح بالخليج:" يا خليج يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى!" فيرجع الصدى كأنه النشيج: " يا خليج يا واهب المحار و الردى..." أكاد أسمع العراق يذخر الرعود و يخزن البروق في السهول و الجبال حتى اذا ما فض عنها ختمها الرجال لم تترك الرياح من ثمود في الواد من أثر. أكاد أسمع النخيل يشرب المطر و أسمع القرى تئن, و المهاجرين يصارعون بالمجاذيف و بالقلوع, عواصف الخليج , و الرعود, منشدين: " مطر... مطر... مطر... و في العراق جوع و ينثر الغلالَ فيه موسم الحصاد لتشبع الغربان و الجراد و تطحن الشوان و الحجر رحىً تدور في الحقول... حولها بشر مطر... مطر... مطر... و كم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع ثم اعتللنا – خوف أن نلام- بالمطر... مطر... مطر... و منذ أن كنا صغارا,كانت السماء تغيم في الشتاء و يهطل المطر, و كل عام –حين يعشب الثرى- نجوع ما مر عام و العراق ليس فيه جوع مطر... مطر... مطر... في كل قطرة من المطر حمراء أو صفراء من أجنة الزهر و كل دمعة من الجياع و العراة و كل قطرة تراق من دم العبيد فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد أو حُلمة توردت على فم الوليد في عالم الغد الفتي..واهب الحياة! مطر... مطر... مطر... سيعشب العراق بالمطر..." أصيح بالخليج:" يا خليج يا واهب اللؤلؤ و المحار و الردى!" فيرجع الصدى كأنه النشيج: " يا خليج يا واهب المحار و الردى..." و ينثر الخليج من هباته الكثار, على الرمال: رغوة الأجاج و المحار و ما تبقى من عظام بائس غريق من المهاجرين ظل يشرب الردى من لجة الخليج و القرار, و في العراق ألف أفعى تشرب الرحيق من زهرة يرشها الفرات بالندى و أسمع الصدى يرن في الخليج " مطر... مطر... مطر... في كل قطرة من المطر حمراء أو صفراء من أجنة الزهر و كل دمعة من الجياع و العراة و كل قطرة تراق من دم العبيد فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد أو حُلمة توردت على فم الوليد في عالم الغد الفتي..واهب الحياة." و يهطل المطر... |
28/11/2003 | #2 |
عضو
-- أخ لهلوب --
|
بصراحة......
ذكرتني بالبكلوريا |
08/01/2004 | #3 | ||||||
مشرف متقاعد
|
[b]المسيح بعد الصلب[/b] بدر شاكر السياب
لمسيح بعد الصلب
بعدما أنزلوني ، سمعت الرياح في نواح طويل تسف النحيل و الخطى وهي تنأى . إذن فالجراح و الصليب الذي سمروني عليه طوال الأصيل لم تمتني . و أنصت : كان العويل يعبر السهل بيني و بين المدينه مثل حبل يشد السفينه وهي تهوي إلى القاع . كان النواح مثل خيط من النور بين الصباح .و الدجى ، في سماء الشتاء الحزينه .ثم تغفو ، على ما تحس ، المدينه حينما يزهر التوت و البرتقال حين تمتد جيكور حتى حدود الخيال حين تخضر عشباً يغني شذاها ،و الشموس التي أرضعتها سناها ،حين يخضر حتى دجاها .يلمس الدفء قلبي ، فيجري دمي في ثراها قلبي الشمس إذا تنبض الشمس نورا ،قلبي الأرض ، تنبض قمحا ، و زهرا ، وماء نميرا قلبي الماء ، قلبي هو السنبل .موته البعث ، يحيا بمن يأكل في العجين الذي يستدير ويدحى كنهد صغير ، كثدي الحياه .مت بالنار : أحرقت ظلماء طيني ن فظل الإله .كنت بدء ، وفي البدء كان الفقير ،مت ، كي يؤكل الخبز باسمي، لكي يزرعوني مع الموسم كم حياة سأحيا : ففي كل حفره ،صرت مستقبلا ، صرت بذره صرت جيلا من الناس ، في كل قلب دمي .قطرة منه أو بعض قطره ..هكذا عدت ، فاصفر لما رآني يهوذا فقد كنت صره كان ظلا ، قد اسود مني ، وتمثال فكره جمدت فيه واستلت الروح منها خاف أن تفضح الموت في ماء عينيه عيناه صخره) (راح فيها يواري عن الناس قبره .خاف من دفئها ، من محال عليه ، فخبر عنها - " أنت ؟ أم ذاك ظلي قد ابيض وارفض نورا؟ .أنت من عالم الموت تسعى ؟ هو الموت مره " هكذا قال آباؤنا ، هكذا علمونا ، فهل كان زورا ؟ .ذاك ما ظن لما رآني ، وقالته نظره قدم تعو ، قدم ، قدم القبر يكاد بوقع خطاها ينهدم أترى جاءوا ؟ من غيرهم ؟ قدم .. قدم .. قدم ،ألقيت الصخر على صدري .أو ما صلبوني أمس ؟ .. فها أنا في قبر فليأتوا - إني في قبري من يدري أني .. ؟ من يدري ؟ ورفاق يهوذا ؟ من سيصدق ما زعموا ؟ ..قدم .قدم : ها أنا الآن عريان في قبري المظلم ،كنت بالأمس ألتف كالظن ، البرعم ،تحت أكفاني الثلج ، يخضل زهر الدم كنت كالظل بين الدجى و النهار .ثم فجرت نفسي كنوزا فعريتها كالثمار حين فصلت جيبي قماطا وكمي دثار حين دفأت يوما بلحمي عظام الصغار حين عريت جرحي ، وضمدت جرحا سواه .حطم السور بيني و بين الإله فاجأ الجند حتى جراحي ودقات قلبي فاجأوا كل ما ليس موتا و إن كان في مقبره فاجأوني كما فاجأ النخلة المثمره .سرب جوعى من الطير في قرية مقفره أعين البندقيات يأكل دربي شرع تحلم النار فيها بصلبي إن تكن من حديد ونار ، فأحداق شعبي من ضياء السموات ، من ذكريا وحب تحمل العبء عني فيندى صليبي ، فما أصغره .ذلك الموت ، موتي ، وما أكبره بعد أن سمروني و ألقيت عيني نحو المدينه : كدت لا أعرف السهل و السور و المقبره ،كان شئ ، مدى ما ترى العين ،كالغابة المزهره .كان ، في كل مرمى ، صليب و أم حزينه قدس الرب .هذا مخاض المدينه للاستماع الى بعض قصائد السياب بصوته انقر الرابط في الأسفل
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
08/01/2004 | #4 | ||||||
مشرف متقاعد
|
realy wonderfull
ما فيني قوا غير رااااااااااااائع
دخلك يا يسوع وطنا موجوع
يا نبع المحبة وحدك ساكن قلبي |
||||||
08/01/2004 | #5 | ||||||
مشرف متقاعد
|
realy wonderfull
لا أستطيع القول سوى راااااااااااااااااااااااا ااااااااااائع جدا
we are the best |
||||||
08/01/2004 | #6 | ||||||
القــــــــــــــــــائم
|
thanks
|
||||||
03/01/2005 | #7 |
مشرف متقاعد
|
أحلى hashtnasht بالعالم لك أنا هلا شفت هالقصائد بالصفحات القديمة ..
ليش ما عاد شاركتو بهيك مشاركات .. والله هدول العالم السياب عدوان الماغوط درويش فؤاد نجم أمل دنقل زكريا تامر.. كل هدول لازم يبقوا بالذاكرة وبالقلب.. ولازم دائما" نمتع غيرنا بقراءة كتاباتون ونمول المنتدى دائما" بهيك كتابات .. ومع ذلك أحلى hashtnasht
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|
10/01/2005 | #8 |
مشرف متقاعد
|
النهر والموت (للراحل بدر شاكر السياب )
بويب
بويب أجراس برج ضاع في قارة البحر الماء في الجرار، و الغروب في الشجر وتنضج الجرار أجراسا من المطر بلورها يذوب في أنين " بويب .. يا بويب" فيدلهم في دمي حنين إليك يا بويب يا نهري الحزين كالمطر أود لو عدوت في الظلام أشد قبضتي تحملان شوق عام في كل إصبع كأني أحمل النذور إليك من قمح و من زهور أود لو أطل من أسرة التلال لألمح القمر يخوض بين ضفتيك يزرع الظلال و يملأ السلال بالماء و الأسماك و الزهر أود لو أخوض فيك أتبع القمر و اسمع الحصى يصل منك في القرار صليل آلاف العصافير على الشجر أغابة من الدموع أنت أم نهر؟ و السمك الساهر هل ينام في السحر؟ و هذه النجوم هل تظل في انتظار تطعم بالحرير آلاف من الإبر ؟ و أنت يا بويب أود لو غرقت فيك ألقط المحار أشيد منه دار يضيء فيها خضرة المياه و الشجر ما تنضح النجوم و القمر و أغتدي فيك مع الجزر إلى البحر فالموت عالم غريب يفتن الصغار وبابه الخفي كان فيك يا بويب بويب .. يا بويب عشرون قد مضين كالدهور كل عام و اليوم حين يطبق الظلام و استقر في السرير دون أن أنام و ارهف الضمير دوحة إلى السحر مرهفة الغصون و الطيور و الثمر أحس بالدماء و الدموع كالمطر ينضحهن العالم الحزين أجراس موتى في عروقي ترعش الرنين فيدلهم في دمي حنين إلى رصاصة يشق ثلجها الزؤام أعماق ، كالجحيم يشعل العظام أود لو عدوت أعضد المكافحين اشد قبضتي ثم أصفع القدر أود لو غرقت في دمي إلى القرار لأحمل العبء مع البشر و أبعث الحياة ، إن موتي انتصار |
15/01/2005 | #9 |
مشرف متقاعد
|
الله عليك بدر شاكر السياب من الشعراء المميزين
الله يقويك |
16/01/2005 | #10 | |
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
|
|
08/09/2007 | #11 | ||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
انشودة المطر ..لبدر شاكر السياب
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتانراح ينأى عنهما القمر . عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ وترقصالأضواء ... كالأقمار في نهَرْ يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ... وتغرقان في ضبابٍ من أسىًشفيفْ كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ، دفء الشتاء فيه وارتعاشةالخريف ، والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛ فتستفيق ملءروحي ، رعشة البكاء ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء كنشوة الطفل إِذاخاف من القمر ! كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ وقطرةً فقطرةً تذوبفي المطر ... وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ، ودغدغت صمتالعصافير على الشجر أنشودةُ المطر ... مطر ... مطر ... مطر ... تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ تسحُّ ما تسحّمن دموعها الثقالْ . كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام : بأنَّأمّه – التي أفاق منذ عامْ فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. " لا بدَّ أن تعودْ وإِنْتهامس الرفاق أنهَّا هناكْ في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ تسفّمن ترابها وتشرب المطر ؛ كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك ويلعنالمياه والقَدَر وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ . مطر .. مطر .. أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟ وكيف تنشجالمزاريب إِذا انهمر ؟ وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟ بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ، كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر ! ومقلتاك بي تطيفان مع المطر وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ، كأنها تهمّ بالشروق فيسحبالليل عليها من دمٍ دثارْ . أَصيح بالخليج : " يا خليجْ يا واهباللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! " فيرجعُ الصّدى كأنّه النشيجْ : " يا خليج يا واهب المحار والردى .. " أكاد أسمع العراقيذْخرُ الرعودْ ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ، حتى إِذا مافضَّ عنها ختمها الرّجالْ لم تترك الرياح من ثمودْ في الوادِ منأثرْ . أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر وأسمع القرى تئنّ ،والمهاجرين يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ، عواصف الخليج ، والرعود ،منشدين : " مطر ... مطر ... مطر ... وفي العراقجوعْ وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ لتشبع الغربان والجراد وتطحن الشّوان والحجر رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ مطر ... مطر ... مطر ... وكم ذرفنا ليلة الرحيل ،من دموعْ ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ... مطر ... مطر ... ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء تغيمُ فيالشتاء ويهطل المطر ، وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ . مطر ... مطر ... مطر ... في كل قطرة من المطر حمراءُ أو صفراء من أجنَّةالزَّهَرْ . وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة وكلّ قطرة تراق من دمالعبيدْ فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد أو حُلمةٌ تورَّدتْ علىفم الوليدْ في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة ! مطر ... مطر ... مطر ... سيُعشبُ العراق بالمطر ... " أصيحبالخليج : " يا خليج .. يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! " فيرجع الصدى كأنَّه النشيج : " يا خليج يا واهبالمحار والردى . " وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ، على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق منالمهاجرين ظلّ يشرب الردى من لجَّة الخليج والقرار ، وفي العراقألف أفعى تشرب الرَّحيقْ من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى . وأسمعالصدى يرنّ في الخليج " مطر .. مطر .. مطر .. في كلّ قطرة من المطرْ حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ . وكلّ دمعة من الجياع والعراة وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد أو حُلمةٌ تورَّدت على فمالوليدْ في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . " ويهطل المطرْ |
||||
08/09/2007 | #12 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
اتعلم اننا ما زلنا نعيش قصيدة المطر التي خطها الشاعر بدر من زمن طويل !! نعم فما زالت الالام ترتخي فوق احسادنا التي انهكها العمر والزمن والمستعمر وانفسنا
وانا في مرحلة البكالوريا اخدنا قصيدة المطر للحفظ والنقد احببناها كثيرا وكانت معلمتنا تقول مع مرور الزمن ستفهموها اكثر ولم تخطئ ابدا لاننا نعيشها الان بكل حيثياتها
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,, فأضيع !!!! حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح! |
||||||
08/09/2007 | #13 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
ما احلاها هي القصيده زكرتني بايام التوجيهي
شكرا فوضى يسلمو ايديك
***** red rose سابقاً *****
|
||||||
25/12/2007 | #14 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
السياب شاعر الالم والمعاناة والعمر القصير ... لا ادرى لما هذه ظاهرة ... رحيل المبدعين فى زمن قصير .. فى ريعان الشباب
رحل السياب فى سن ال38 وهو نفس السن الذى رحل فيه لوركا وديلان توماس وبوشكين اليكم قصيدة له رائعة كتبها قبل وفاته بوقت قصير الباب تقرعه الرياح الباب ما قرعته غير الريح في الليل العميق الباب ما قرعته كفك أين كفك و الطريق ناء بحار بيننا مدن صحارى من ظلام الريح تحمل لي صدى القبلات منها كالحريق من نخلة يعدو إلى أخرى و يزهو في الغمام الباب ما قرعته غير الريح آه لعل روحا في الرياح هامت تمر على المرافيء أو محطات القطار لتسائل الغرباء عني عن غريب أمس راح يمشي على قدمين و هو اليوم يزحف في انكسار هي روح أمي هزها الحب العميق حب الأمومة فهي تبكي : "آه يا ولدي البعيد عن الديار ويلاه كيف تعود وحدك لا دليل و لا رفيق !!!" أماه, ليتك لم تغيبي خلف سور من حجار لا باب فيه لكي أدق, و لا نوافذ في الجدار كيف انطلقت على طريق لا يعود السائرون من ظلمة صفراء فيه كأنها غسق البحار !!! كيف انطلقت بلا وداع فالصغار يولولون يتراكضنون على الطريق و يفزعون فيرجعون و يسائلون الليل عنك و هم لعودك في انتظار !!! الباب تقرعه الرياح لعل روحا منك زار هذا الغريب هو ابنك السهران يحرقه الحنين أماه ليتك ترجعين شبحا و كيف أخاف منه و ما امحت رغم السنين قسمات وجهك من خيالي أين أنت أتسمعين صرخات قلبي و هو يذبحه الحنين إلى العراق الباب تقرعه الرياح تهب من أبد الفراق من ليالي السهاد
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ لتكتمل النشوة الصاعدة |
25/12/2007 | #15 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
قصيدة سفر أيوب لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبدّ الألم لك الحمد، إن الرزايا عطاء وإن المصيبات بعض الكرم ألم تُعطني أنت هذا الظلام وأعطيتني أنت هذا السّحر؟ فهل تشكر الأرض قطر المطر وتغضب إن لم يجدها الغمام؟ شهور طوال وهذي الجراح تمزّق جنبي مثل المدى ولا يهدأ الداء عند الصباح ولا يمسح اللّيل أوجاعه بالردى ولكنّ أيّوب إن صاح صاح: لك الحمد، إن الرزايا ندى وإنّ الجراح هدايا الحبيب أضمّ إلى الصّدر باقاتها هداياك في خافقي لا تغيب هداياك مقبولة. هاتها أشد جراحي وأهتف بالعائدين: ألا فانظروا واحسدوني فهذى هدايا حبيبي جميل هو السّهدُ أرعى سماك بعينيّ حتى تغيب النجوم ويلمس شبّاك داري سناك جميل هو الليل أصداء يوم وأبواق سيارة من بعيد وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد أساطير آبائها للوليد وغابات ليل السُّهاد الغيوم تحجّبُ وجه السماء وتجلوه تحت القمر وإن صاح أيوب كان النداء: لك الحمد يا رامياً بالقدر ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء |
25/12/2007 | #16 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
موضوع كتير حلو..الباب تقرعه الرياح قصيدة تعلمناها كتير كتير حلوة ومؤثرة
بس انتي متاكدة يا ايمان انو رحل بسن ال 38 انا بعتقد كان اكبر من هيك..بس انو مات وهو عندو شلل بالاطراف وكان مغترب بلندن و دائما يحن للعراق ولأمو اللي توفت وهو زغير !! يسلمو جميعا عالشعر
لا تَقُل : يا رب عندي هَـمّ كبير
ولكن قُل : يا هـمّ عندي ربّ كبير :] ؛ يا ريـحة البـلاد يا عطر الفّواح ..غـالي علينا يا تراب بلادنا |
||||||
25/12/2007 | #17 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
قصيدة (إتبعيني) أتبعيني فالضحى رانت به الذكرى على شط بعيد حالم الأغوار بالنجم الوحيد وشراع يتوارى واتبعيني همسة في الزرقة الوسنى وظل من جناح يضمحل في بقايا ناعسات من سكون في بقايا من سكون في سكون ! هذه الأغوار يغشاها خيال هذه الأغوار لا يسبرها إلا ملال تعكس الأمواج في شبه انطفاء لونه المهجور في الشط الكئيب في صباح ومساء وأساطير سكارى ... في دروب في دروب أطفأ الماضي مداها وطواها فاتبعيني .. إتبعيني اتبعيني ... ها هي الشطآن يعلوها ذهول ناصل الألوان كالحلم القديم عادت الذكرى به ساج كأشباح نجوم نسي الصبح سناها والأفول في سهاد ناعس بين جفون في وجوم الشاطيء الخالي كعينيك انتظار وظلال تصبغ الريح وليل ونهار صفحة زرقاء تجلو في برود وابتسام غامض ظل الزمان للفراغ المتعب البالي على الشط الوحيد اتبعيني في غد يأتي سوانا عاشقان في غد حتى وإن لم تتبعني يعكس الموج على الشط الحزين والفراغ المتعب المخنوق أشباح السنين أمس جاء الموعد الخاوي وراحا يطرق الباب على الماضي على اليأس عليا كنت وحدي .. أرقب الساعة تقتات الصباحا وهي ترنو مثل عين القاتل القاسي إليا أمس.. في الأمس الذي لا تذكرينه ضوأ الشطآن مصباح كئيب في سفينته واختفى في ظلمة الليل قليلا فقليلا وتناءت في ارتخاء وتوان غمغمات مجهدات وأغاني وتلاشت تتبع الضوء الضئيلا أقبلي الآن ففي الأمس الذي لا تذكرينه ضوأ الشطآن مصباح كئيب في سفينته واختفى في ظلمة الليل قليلا فقليلا |
25/12/2007 | #18 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
قصيدة (سوف امضي) سوف أمضي أسمع الريح تناديني بعيداً في ظلام الغابة اللفّاء .. والدّرب الطويل يتمطي ضجراً، والذئب يعوي، والأفول يسرق النجم كما تسرق روحي مقلتاك فاتركي أقطعلا اللليل وحيدا سوف أمضي فهي ما زالت هناك في انتظاري سوف أمضي. لا هدير السيل صخّبا رهيبا يغرق الوادي، ولا الأشباح تلقيها القبور في طريقي تسأل الليل إلى أين أسير كل هذا ليس يثنيني فعودي واتركيني ودعيني أقطع اللليل غريبا إنها ترنو إلى الأفق الحزين في انتظاري سوف أمضي حوّلي عينيك لا ترني إليّا إن سحراً فيهما يأبى على رجلي مسيرا إن سراً فيهما يستوقف القلب الكسيرا وارفعي عني ذراعيك ... فما جدوى العناق إن يكن لا يبعث الأشواق فيّا ؟ اتركيني ها هو الفجر تبدى، ورفاقي في انتظاري |
|
|