س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
22/06/2008 | #1 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
. . . الإندهاش المُؤلم . . .
يَقول أفلاطون : " مَنْ جَعلَ إيريـس ابنة ثاوماس فهوَ عليمٌ حقاً بالأنساب " " ثاومـس " تعني الدهشَـة في اليونانية " أي مَنْ جَعلَ الفلسَـفة ابنة الأندهاش كانَ حقاً على علم بـِ أصول الفلسـَفة وَ منابهعا " أرسـطو : الدهشَـة التي تدفعنا الأن كما في الماضي إلى التفلسف شـوبنهور : الإنسـان الكائن الوحيد الذي يندهـش من وجوده الخاص وَ ما الفلسَـفة إلا القدرة على الأندهاش من الأحاديث والأعمال اليومية الممارسَـة. يُعجبني قولٌ ممارسٌ في الحياة اليومية والذي يقول " ماحدا غريب إلا الشيطان " وَ يُقال هذا المثل عندما يندهـش الإنسـان من أمر ما !. أي من يمتلك الدهشة هو الشيطان !. أيضاً عندما يوصف الشخص بـِ الغباء وَ نقول عنه بـِ إزدراء " انظر له كم هو غبي دائماً " وَ كأننا في دهشَة بـِ تعريف شـوبنهور للدهشة أشار إلى قضية على درجة من الأهمية وَ هي أن الإندهاش يكون بـِ القدرة على النظر إلى الأمور المُمارسة في حياتنا اليومية " البديهيات السلوكية " بـِ منحى غير المنحى المطلوب من الأفراد القيام بها !. مِثال : الأمر يُشبه القطيع من الحَمير يراد منها جر المحراث كل يوم لكن تخيل مَعي أنَ أحد هذه الحَمير إندهش من هذا السلوك وَ تساءلَ بعدَ ذلك لماذا أقوم بهذا العمل إذاً هذا الحِمار إمتلك ما نسميه في علم الأجتماع الوعي الفردي إذاً هذا الحِمار أصبح لديهِ وعي وَ تخيل معي أنَ هذا الحِمار بدأ بـِ نشـر هذا الوعي الفردي ليصبح لدينا بعد ذلك وعي طبقي أي أنَ جميع أو معظم الحَمير أصبحَ لديها معرفة بـِ أنها مُسـتغلة من الفلاح أو الراعي !. :: إذاً القدرة على الأندهاش مُخيفة جداً لا بل مُهددة لكل مُسـتغل وَ كاذب وَ لكل مَنْ له ُ مصلحة بـِ استمرار العامة أن تكون مثل الحَمير إذاً الاندهاش هيَ القدرة على رؤية الأمور على غير ما يراد مِنْ الإنسـان أن يراها هذا بغض ِ النظر عن الفعل الإرادي أو غير الأرادي لـِ تلك الأمور بـِ معنى إذا كانَ هناكَ حقاً قوى تريدُ من العامة أنْ ترى هذهِ الأمور بـِ تلكَ الطريقة الإندهاش كـَ مخالف وجودي للاطمئنان إما أن تكون الدهشَـة أو أنْ تكون الطمأنينة بـِ معنى آخر أنَ الدهشَـة هيَ القلق وَ هذا القلق مُركب جدلي مزعج لأنهُ يُخالف الواقع الإطمئنان يعني تصديق قوى أو مجموعة من الأفراد على أنها حقيقة وَ السير بعد ذلك على طريق هذه الجماعة أو تلك لذلك مِنْ هذا التحليل نفهم لماذا الدين يُعادي وجود للفلسفة لأنَ مِنَ أحد أهم أصول الفلسَـفة هيَ القدرة على الإندهاش فالدين ليـسَ أكثر من أحكام تريد وصف نفسـها بـِ امتلاك الحقيقة الزمانية وَ المكانية الكلية وَ البعدية وَ القبلية " أي بعدَ الموت وقبله " وَ الفلسَـفة هيَ القلق وَ هيَ النسـبية وَ هيَ الفردية لا بل هيَ الأداة الوحيدة للتحرر مِنْ عتق شمولية الحقيقة التي نعيش وَ هي الأداة كما في مثالنا السابق القادرة على خلق الوعي الفردي للإنسان. ____________________ التأمل الفلسَـفي نوع مِنَ الدهشَـة الأليمة شـوبنهور
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
|
||||||
24/06/2008 | #2 | |||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
اقتباس:
|
|||||
27/06/2008 | #3 |
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
|
تسلم ايدك اخي اللامنتمي موضوع رائع
الابواب كذبة وجدت لنتعلم الرحيل
BLAcK VENUS |
29/06/2008 | #4 | |||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
اقتباس:
تحليل منطقي جداً تهتُ فيهِ قليلاً أشكركِ جداً يا مَروى . |
|||||||
29/06/2008 | #5 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
|
||||||
|
|