س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
17/10/2008 | #1 | ||||||
مشرف متقاعد
|
التخلف الاجتماعي -1-
في الحلقة السابعة من "ثلاثائيات" و تحديدا في فقرة "الظهر", رويت واقعة قديمة حدثت في مدينتي, الرقة, عن رجل أحدث فتحة في السور الأثري باستخدام الآليات الثقيلة لكي تمر جنازة زوجته و لا تضطر للالتفاف حول السور كله للخروج. هذه القصة حقيقية, و الفتحة ما زالت موجودة, و يعرفها كل من يعرف مدينة الرقة قليلا. أتعمد إعادة ذكر الحادثة, لأن فكرة هذه المقال جاءت من بريد الكتروني من أحد متابعي الثلاثائيات, يهنئني فيه على فكرة الثلاثائيات بشكل عام, و يقصد هذا المقطع بالذات. لفت انتباهي بشكل خاص تعقيبه على القصة بقوله:"و ماذا تستطيع أن تفعل تجاه شعب لا يستحق حتى أن يكون لديه آثار". هذه الجملة تستحق دراسة اجتماعية لست مؤهلا للقيام بها, لكنني على مدى فترات طويلة من النقاش و القراءة و الكتابة عن حالات مشابهة, وصلت لقناعات شخصية, و هذه القناعات هي موضوع مداخلتي البسيطة. كنقطة بداية, لست موافقا على أن الشعب "لا يستحق", فمبدئيا أي شعب من شعوب الأرض, كجزء من حضارة إنسانية ناتجة عن آلاف السنين من محاربة المستحيل و المنطق الموروث, يستحق أن يكون لديه أفضل السبل لاستمرار تطوّره و تقدمه على كافة الأصعدة, فلذلك أعتقد أن المشكلة ليست بالـ"خامة" بل في طريقة التصنيع التحويلي لهذه الخامة. ماذا يعني "شعب متخلف"؟ التخلّف هنا أقصد به انعدام وسائل التطور الفكري و العلمي و الثقافي الصحيح, أو انعدام الوسائل المعرفية للاستخدام الأمثل لهذه الوسائل, بالإضافة إلى الخلل في التركيبة الهرمية للمجتمع من وجهة النظر الفكرية. أستطيع, بناءا على ذلك, أن أعتبر أن التخلّف هو مرض اجتماعي, ناتج, كجميع الأمراض, عن أسباب, و جزء أساسي من العلاج, هو زوال الأسباب, الجزء الآخر, و هو إزالة الضرر الناتج عن الوجود المطوّل لهذه الأسباب, و الذي لا يشترط به أن يزول تلقائيا بعد زوال الأسباب, يحتاج إلى عامل الوقت, و العمل المتواصل من قبل الطليعة الاجتماعية. قبل دخولي في ذكر أسباب التخلف, من وجهة نظري, أود الوقوف للحظات أمام مفهوم الطليعة الاجتماعية.. أفضّل شخصيا بشكل عام استخدام مصطلح "الطليعة" أكثر من "النخبة", و لا أعتقد أن المصطلحان يشتركان بالمعنى, و لا حتى يتوازيان في قصدهما, لكن هذا أمر أتركه للعارفين بخبايا اللغة. أقصد بالطليعة الاجتماعية, مجموعة أفراد المجتمع, تهيأت لها الفرصة, لأسباب و عوامل مختلفة, للوصول إلى حالة من الرقي الفكري و الإبداعي, و توفرت أمامها إمكانية بعد النظر و اختيار الطرق الملائمة للتقدم. و الانتماء للطليعة ليس تشريفا فخريا, بل أنه واجب تجاه المجتمع, لأن رسم الخريطة التي يجب استعمالها, للسير في طريق التقدم, هو مسؤولية هذه الطليعة و واجبها المقدّس. إن العلاقة ما بين الطليعة الاجتماعية و السلطة يجب أن تكون مبنية على الاحترام, و التعاون لما فيه خير للمجتمع, لكن احترام كيانية الطليعة الاجتماعية و استقلاليتها هو شرط أساسي لتحقيق المنفعة. ادوار سعيد يقول أن واجب المثقف هو أن يكون بموقع الناقد للسلطة و المشير لعيوبها و أخطائها, مهما كانت هذه السلطة. و أعتقد أن هذا الكلام صحيح, و يمكننا استبدال مصطلح "المثقف" بـ "الطليعة" و سنصل لمعنى متطابق. لا سبيل للتقدم في مجتمع تكون طليعته الفكرية مغيّبة أو أسيرة السلطة, مهما كانت هذه السلطة و مهما كان ذخرها الديمقراطي. فالسلطة بدون نقد و بدون معارضة هي سلطة فاشلة حتما. و لذلك فإن تغييب الطليعة في سبيل انهاء أي ازعاج أو تهديد لمصالح السلطة سيكون له نتائج اجتماعية مدمرة. عدا عن التغييب. قد يتم الاستيلاء على دور الطليعة من قبل مجموعة ليست مؤهلة لذلك, و لا تتمتع بالصفات اللازمة لكي تكون قائمة على هذه المسؤولية الكبرى, و الاستيلاء قد يكون لظروف وقتية و ظرفية, و قد يكون نتيجة لتلاعب السلطة بالتركيبة الاجتماعية لضمان مصالحها. غياب, أو تغييب, أو تقييد,أو تقمّص دور, الطليعة الاجتماعية في مجتمعنا هو أحد الأسباب المبدئية للتخلف, و قد تكون غالبية الأسباب التالية التي أراها, و التي سأسردها في مداخلات مقبلة, هي نتيجة لهذا الخلل في تركيب و عمل الطليعة. Yass
أبو مـــــــــ1984ـــــــارال
خبز,, سلم,, حرّية
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
17/10/2008 | #2 | |
عضو
-- زعيـــــــم --
|
سلامي حاج
اقتباس:
ذنب مين بقيت ؟ هوي من مصلحة السلطة انو تسكر هيك باب لانو بيبقى الشعب جاهل
قم واضرب المستحيل بقبضتك اليسرى
انت تستطيع ذلك http://themanofpapers.wordpress.com |
|
17/10/2008 | #3 | ||||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
بعتقد ذكرت هالشي بصلب المقال: اقتباس:
و هون بعتقد واضحة الحق على مين, مين يغيّب و يتلاعب, لتحقيق مصالحو تحية.. |
||||||||
17/10/2008 | #4 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
أستطيع, بناءا على ذلك, أن أعتبر أن التخلّف هو مرض اجتماعي, ناتج, كجميع الأمراض, عن أسباب, و جزء أساسي من العلاج, هو زوال الأسباب, الجزء الآخر, و هو إزالة الضرر الناتج عن الوجود المطوّل لهذه الأسباب, و الذي لا يشترط به أن يزول تلقائيا بعد زوال الأسباب, يحتاج إلى عامل الوقت, و العمل المتواصل من قبل الطليعة الاجتماعية.
واضحة ذهنية الطبيب! تحليل جد منطقي، ياس! هكذا تكون قد شخصت، لكن، يبقى العلاج..
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان و قد صار قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان و دير لرهبان و بيت لأوثان و كعبة طائف و ألواح توراة و مصحف قرآن أدين بدين الحب أنَّى توجهت ركائبه، فالحب ديني و إيماني ابن عربي |
||||||
17/10/2008 | #5 | |||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
بصراحة يا صديقتي التشخيص لسى بلشناه هلأ, في لسى حكي .. و العلاج.. بيظل مجهود جماعي و رغبة جماعية.. و مسؤولية جماعية.. مو بايدي أنا... تحياتي |
|||||||
17/10/2008 | #6 | |||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
اقتباس:
اقتباس:
ازا افترضنا انو السلطه يلي المفروض تدعم الطليعه وتمكنها وتقويها وتبعث فيها الطاقه ليتساعدو على تقدم المجتمع درجه ماعم تعمل بالمفروض (متل العاده) شو بيكون بأيد الطليعه انو تعمل؟ بتقدر تخلي الشعب يرجح كفتها على كفة السلطه بلكي بيصيرو يوزنو سوا وبس ساعتها بينعملون حساب؟ او بتصير شو ما تعمل تلاقي حالها مطرحها وبتصير السلطه تهبط من اليمين والباقي بيحبط من اليسار؟ طيب ساعتها كيف ممكن انو تتقلص نسبة التخلف؟ اقتباس:
يعني انا بشوف انو مافي غياب او تقمص دور للطليعه الا لأنو في تغييب وتقييد... وطول ماهو الحال على حالو الشلل رح يبقى متفشي بصفوفنا... |
|||||||
17/10/2008 | #7 | |||||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
اقتباس:
المشكلة... كل شي نحكيه لا يمكن أن يتجاوز حدود التنظير (بصفتنا نحن.. و يجوز هالتنظير الكثيرين منه يروه انو "علاك مصدّي".. لكن مانو هيك و لا رح يكون هيك) علاقة الطليعة بالسلطة هي علاقة ناتجة عن وقت, و خبرة تعايشية, و مانها "صالحتك, قاطعتك".. و طبعا نضوج هالطليعة يختلف باختلاف عوامل البلد و ظروفو, و بالتالي فاسلوب عملها رح يختلف. مافيني حط قالب محدد انو هيك لازم يصير, ماني حدا لحتى اعمل هالشي, مجرد تصور ممكن يكون عندي, وليد مراقبة مرحلية لظرف ما, في مكان ما, في زمان ما... السلطة الاستبدادية تخنق الطليعة (هو مبدئيا الطليعة مزعجة لأي سلطة, حتى للسلطات الديمقراطية), و ممكن تسمحلا بالوجود بشروط أو خطوط حمراء.. انو انشطو هون بس اسكتو هون, و في ناس تقبل.. هالشي, و تقلك انو الاصلاح الاجتماعي قبل الاصلاح السياسي, خلينا هلأ نشتغل هالهامش المسموح و لبكرا يفرجها ألله بالشي التاني.. هالشي بعتقد برأيي المتواضع انو تضييع وقت.. أي نعم اشتغل باللي فيك لكن لا تأجل و تسوّف أشيا تانية, و تنتظر من المستبد يجي لحالو يقلك تعا اعطيك حقوقك, هاي بعمرا ما صارت و لا رح تصير اقتباس:
بحياتا ما كانت الممارسة الفكرية الاجتماعية متل مسألة رياضيات (فرض-طلب- حل) .. انما الشغلة ناتجة عن نضوج فكري جماعي و ليس صف حكي لشخص بيقول المشكلة هيك, و الحل هيك ... و أنا بحط حجرتي الصغيرة في بناء الحل بانو بحاول انو الناس اللي حواليي يفكرو بهالموضوع.. اكتر من هيك يجوز مرحليا ما فيني, و يجوز في مين يشوفا علاك مصدي.. و بحترم هالرأي, بس يكفيني, كراحة ضمير, انو بين الحين و الحين يجي حدا يقلي خيو قريتلك مقالة عن الشي الفلاني و خلتني فكر بالموضوع من وجهة النظر الفلانية و على الأغلب وجهة نظرو مانا من وجهة نظري.. لكن يكفيني.. انو فكر بالموضوع. هاد انجاز لألي بعتبرو هيك أمور... ممكن نسميها بألف تسمية, و بالنهاية رح نرجع انها بشكل أو بآخر, ثورة, و الثورة هي مناطحة المستحيل, و يجوز المستحيل يوقع ليش لأ.. مانا أول مرة و لا آخر مرة.. و يجوز الواحد يجرّب و يفشل, و يجوز ينجح, بس اذا ما جرّب ما رح يعرف ازا هالمستحيل كان ممكن يوقع, وللا لأ... مع العذر للاطالة, و الشكر للاهتمام |
|||||||||
17/10/2008 | #8 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
جسدت الامر بشكل مبسط ومنطقي مفهوم ادوار سعيد يقول أن واجب المثقف هو أن يكون بموقع الناقد للسلطة و المشير لعيوبها و أخطائها, مهما كانت هذه السلطة. و أعتقد أن هذا الكلام صحيح, و يمكننا استبدال مصطلح "المثقف" بـ "الطليعة" و سنصل لمعنى متطابق. من وجهة نظري يبدأ كل شئ من هذه النقطة ربما تكون اهم نقطة بالنسبة لي حينما نتكلم عن التشخيص والعلاج ونرجع مرة اخرى الى دوامة الديمقراطية احب طريقتك في تجسيد الامور بطريقة واضحة وبسيطة
من دواعي سرورك ان تغوص في اعماق صورتك
تمضها بعينيك وذرايعك وقلبك يلهو احيانا بخفقانه وبصخب هذه الشكوى الوحشية المتمردة فانتما تغمضان لا تبوحان |
||||||
17/10/2008 | #9 | ||||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
اقتباس:
عفوا ازا اسألتي احبطتك شوي او ازا كل ما كتبت مقال بيجي حدا وبيسألك شو الحل... بس اساسا هي اسأله مستعاره عادة ما بتعبر عن احباط السائل وهدفها اكيد اكيد مش احباط المنسأل... اقتباس:
علة فكره انو الطرح كتير رائع وناطره الباقي بلكي ساعتها بشوف الحل |
||||||
17/10/2008 | #10 | |||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
بتمنى تكون فكرتي حول مسألة المطالبة بالحل قد وصلت.. أنا بعرف انو كتير أحيان هي وليدة الاحباط, لكن أحيان تانية هي وليدة اشيا تانية.. و شكرا |
|||||||
17/10/2008 | #11 | |||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
كلامك صحيح بعتقد, و لذلك ذكرت انو على الأغلب هناك كم هائل من المشاكل عائد إلى هذا الأمر, أو بالأحرى كنتيجة لهذا الأمر تحية |
|||||||
23/10/2008 | #12 | ||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
طيب بظل هالظروف يلي عايشتها الطليعة والمجتمع بشكل عام بأي بلد عربي..
شو لازم تعمل.... انو تستنى مشكلة لازم يكون الها عمل شو هو هالعمل وكيف؟؟ اذا بتسمحولي بهالسؤال
اذا لم نعش جميعا متآخين كشعب واحد ....
فان كل واحد منا سيموت وحيدا بجيب الريح تتلعب معك www.3tbatt.blogspot.com |
||||
|
|