س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
08/12/2008 | #1 | ||||||
مشرف متقاعد
|
مات صديقي \نـــــــــعوه \
كـنت مساء الامس احدث جدتي عن صديقي الكاتب الكبير و اخبرها كم انا متشوقه لزيارته في منزله مجددا و التمتع باجازه العيد استمع الى ما لديه من ادب .. اتليت عليها حماسي لاخباره عن مدى اعجابي بروايته التي اهداني اياها العام الماضي فكنت قد دونت على هامش الصفحات بعض الملاحظات التي اود اطلاعه عليها فيما يخص تلك الروايه .. أخبرتها بأنّه وعدني بالاطلاع على كتاباتي في هذه المرّه وبأنّه سيعمل على مـساعدتي لنشرها ان هي تصلح للنشر..
كنت أتحدّث بكامل جسـدي و احرّك يديّ محاوله وصـف فرحتي بلقاءه مجددا .. و كان حدق عينيّ قد توسّـع كنـقطه مطر تقرع أجراس بحيره سـاكنه .. أقتربت من أذن جدتي هامسه مردده ما أتلاه على مسـامعي من أخـبار شخصيّه عن أحد السـياسين الذي كان يخطب كلمه يتوجه فيها للشعب بمناسبه ٍ ما و كيف أنّه ليس بجاهز بعد للأيمان بأنّ الادب قادر على شـق طريقه بعيدا عن السـياسه .. أردفت موافقه على رأيه و بدأت استفيض بالشرح عن فكرتي حيال ذلك الامر عندما قاطعتني جدتي مستفهمه عن أيّ صديق كنت أتحدث و هنا اخبرتها على عجل مكمله حديثي "وليد مدفعي" .. فـعادت و سألتني ثانيه عن الاسم .. اجبتها متأفئفه "وليد مدفعي" فاستغربت عيناها بالنظر اليّ و قالت بملأ الحقيقه : " توفي وليد مدفعي في أواخر الشهر الفائت !? " . . . و تـوفي صديقي الكـبير ,صديقي ذلك الذي كان ينـسج من الـشمس أثواب تدفّئ عـُري ايماني بأدبنا الـسوري الحديث , توفي صـديقي الذي كان يجـدّل على خـصل شـعري أحلاما من وطـن , توفـي صديقي الذي كان يحدثني عن مفـهوم أخر للوطن و الحريه و المواطنين و الأصدقاء و الأماكن و الاحلام و السـجن و السـجانين و المـوت .. من المـؤسـف المـضحك أنّه في أخر لقاء لنا أخبرني بانه سـيموت و أخبرني عن حاجته للموت و كيف انّه يناديه في كلّ ليله كي ينقله الى حيث ذهب أصدقاؤه الأدباء .. أذكر جيّدا أصابعه تتحرّك بثقل الى اعلى اللوراء مع صوته يقول : " راحو " ثمّ يردف " أنا رايح كمان " .. أذكر أنّ والدتي قامت على توبيخه يومها لتكراره الحديث عن الموت و أذكر ضحكته السـاخره من خوفها .. أحاول , أحاول جاهده أن لا أمارس الحزن الثقيل على غيابك و أحاول جاهده و انا اكتب هنـا أن لا أفسـح المجال لدمـوعي بأن تسـيطر على ليلتي هذه و فرحتي بأحداث هذا الاسبوع .. و أحاول كما حاولت مرارا في الأمس أن اكذّب خبر وفاتك و أن أدعي بأنّه أخر يـُدعى وليد مدفعي لا يكتب عن الناس و الوطن و المواطنون , لا يــُعتقل و لا يـُحدثني عن التغير و الأمل ولا عن ذكرياته مع الماغوط .. لا يـضحك سـاخرا من الخوف على فقدان صديق مثله .. افتقدك و عليّ أن أعترف, غير راغبه , بمصداقيّه خبر وفاتك .. لأوّل مرّه سـأقـول لك واثقه من أنّك تـسمعني : رحمك الله و أودعك مكان يـشبه ما كـنت تـطمح اليه من وطـن .. أرفع لك صـلاتي فأرحـل بطمأنينه "فهناك ينتظرني أكثر من حب جديد, فمنحنيات افلاك التجاذب بعد الموت كلها محبة, فلا نزاع البتة على استمرار مزور, وديمومة كاذبة, نتشبث بها دون فهم, وكأن المرء يولد من جديد" إلـى روح الكـاتب و المـسرحي العزيز وليد مدفـعي
من يومها صار القمر أكبر :)
______
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
||||||
08/12/2008 | #2 | ||||||
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
|
البقيه بحياتك
قرأت عنو وزعلت ع انو عنا هيك اشخاص يعبر موتهم بسرعة دون التوقف ولو دقيقة واحده على ذكراهم ع كل حال هذا هو جزاء الادباء في هذا الوطن المقبره وشكرا لكل ما كتب.............
الانسان الذي لايخطىء هو الانسان الذي لايعمل
وكل ماهو انساني فهو يعنيني |
||||||
09/12/2008 | #3 | ||||||
مشرف
|
الفكر لايموت ..
رحم الله الرجل |
||||||
09/12/2008 | #4 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
إِنـَّهُ لَمْ يَمُتْ ، إِنـَّهُ نَائِمٌ فـَقط يُحَاوِلُ مُغَازلة َ مَسرحية ً ثـَورية ً عَلَى جَفن ِ حُلم ٍ هَادِئ ،.
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "
|
||||||
09/12/2008 | #5 | ||||
مشرف
|
. . . . . .
// وأنّ حضورك في دمي مسكُ الختام //
|
||||
|
|