س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
01/02/2009 | #1 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
نبيل الصالح
نبيل الصالح أحد اهم كتاب الادب الساخر السوريين . وأنا بحب أقرالو زوايا بيكتبها بأسم شغب نبيل الصالح ... حبيت أنقلكم بعضها
الفهيم بيريح
لك تاري الحمار لو شو ماسلموه بيصدق حالو وبدك تناديلو سيد حمار |
||||||
01/02/2009 | #2 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
عقد نكاح
بالأمس التقيت أحد أصدقاء والدي، تسعيني ماجن وظريف ورقيق الإيمان –بعكس والدي- قلت: ما أحوالك يا أبا محمد؟ قال: طلقتني زوجتي الأخيرة فصرت أرملاً ومطلقاً وعجوزاً.. قلت: لم أسمع أنك تزوجت بعد المرحومة أم محمد! قال: منذ سنة التقيت بشحادة شابة في الأربعين، طلبت مني صدقة، فعرضت عليها الزواج فوافقت بعد إغراءات ووعود.. وبما أني مثل شجرة يابسة لا ينفع معي الزلوع الجبلي ولا الفياغرا الأمريكية فقد هجرتني بعد أشهر، ولما طلبتها إلى المحكمة ومثلت أمام القاضي، قلت له: يا سيدي لقد آويت هذه الحرمة وأطعمتها وألبستها ودللتها وأكرمتها.. ولما سألها القاضي عن مبرر طلبها الطلاق مني، أبرزت له عقد زواجنا وقالت له: انظر ياسيدي القاضي: هل هذا عقد نكاح أم عقد إطعام!؟ وهكذا طلقها القاضي ولم يرحم شيبتي وفقرها.. قلت له مداعباً: عمي أسعد شو رأيك بحكومتنا هالأيام؟ فقال: والله يا ابني حكومتنا مثل طليقتي، بدها تعمل معنا عقد نكاح بدل عقد الإطعام..
|
||||||
01/02/2009 | #3 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
صح النوم
يقضي السوريون ثلث يومهم في النوم، وينعسون فيما تبقى منه: في الوظائف والمدارس والمقاهي والسجون، وأمام الكمبيوتر والتلفزيون.. حيث يبدو الوطن أشبه بسرير كبير محكوم بسلطان النوم والكسل وأشياء أخرى لا يسمح الرقيب بقولها.. والسؤال كيف يمكن تحفيز الناس على اليقظة والانتباه ومضاعفة الإنتاج؟ بالجزر يجلو النظر.. بمعنى أنه يجب على الوزارات والمؤسسات والإدارات، أن تشكل نظاماً مميزاً للمكافآت بدلا من العقوبات، يعتمد وضع الجزر في الفم وليس في الدبر، وإننا بإذن الله لمستيقظون ..
|
||||||
01/02/2009 | #4 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
ضحايا اليقين
بعد انصرام سبع سنوات على إطلاقها، يمكننا اعتبار العام الماضي عام الشفافية السورية بامتياز. فقد أنجزنا حكومة شفافة، ومجتمع شفاف، وثقافة وصحافة شفافة، وكل شيء في بلدناغدا شفافاً إلى درجة أنه "ما بينشاف" مثل رداء الإمبراطور في قصة الأطفال المشهورة.. لذا ولذا ما وحذاما، نعلن قيام الجمهورية العربية الافتراضية فوق بحر الشفافية الاشتراكية على الشواطئ الرأسمالية وإننا لمستمرون..
|
||||||
01/02/2009 | #5 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
هامش
هامش: لا شيء يخيفني أكثر من أولئك المثقفين المطمئنين إلى معرفتهم النهائية كما لو أنها حقائق أزلية لا ينقضها الزمن، وهذه الصفة يتفق بها كلا الفريقين: فريق السلطة وفريق المعارضة بحيث يبدون أكثر قرباً من رجال الدين الذين ينسبون مرجعية ثقافتهم إلى السماء، وبالتالي عليك أن تكون متلقياً أخرس يصفق وينحني ويسجد ويطيع من أجل وحدة القطيع.
|
||||||
01/02/2009 | #6 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
أوباما وأختبار دمشق
كان أفضل ما في التتويج ابتسامة الرجل الأسود وهو يتابع خروج الرجل الأبيض من البيت الأبيض، وكانت أجمل جملة عندما قال المذيع: "وها هو الرئيس السابق جورج بوش".. ونحن كعرب، لن نأمل الكثير من رئيس أمريكي، غير أننا متفائلون بأن (حسين) أوباما سيكون الرئيس الأقل سوءاً في تاريخ الولايات المتحدة، وهو، وعلى الرغم من اضطراره للانحناء أمام سطوة «الإيباك» كما فعل الذين سبقوه، غير أنه من الشجاعة أن يسجل سابقة بعدم تقبيل أحذيتهم..
وبانتظار أن يغدو العالم أقل خطراً بمجيء أوباما القادم من آلام السود ومعاناتهم، فإن مقياس سياسته الخارجية يبدأ من دمشق، وأعني عودة السفارة والعلاقات الطبيعية بين دولتين مهتمتين بسلام الشرق الأوسط. |
||||||
01/02/2009 | #7 | ||||
عضو
-- زعيـــــــم --
|
يواش يواش... وحدة وحدة!
عزيزنا المحارب بنصحك تنشر وحدة كل مرة وهيك بنستمتع معك أكتر ونتداول القطعة أكتر، بس إذا رح تنشر مجموعة، فكترة الأفكار بتتخم، والتخمة بتفقد لذة الطعام... بكل الأحوال أنا فتت لأتشكرك وقلك تبعيت الوطن السرير والجزرة (صح النوم) رائعة! .
Mors ultima ratio
. www.tuesillevir.blogspot.com |
||||
01/02/2009 | #8 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
سلطة متوحشة ... شرطي المرور
- من هو الرجل الأعلى سلطة في البلد؟
- شرطي المرور بالطبع.. فهو يستطيع أن يخالف الجميع دون أن يخطئوا، وأن يشلحهم مالهم وهم له شاكرين.. بصفارة واحدة يحرك الواقف ويوقف المتحرك، وبنظرة واحدة يستطيع أن يسقط قلب الشجاع في سرواله .. يسجن من يشاء ويصرخ بوجه من يشاء كما لا تستطيع القوانين العرفية.. سلطة متوحشة يمتلكها رجل ضعيف التعليم والثقافة والنظام، جاؤوا به من البرّية حيث تسود قوانين الطبيعة وأطلقوه في شوارع المدينة.. لذلك فإن مثل هذا الرجل لن يرحمك، وستكون طريدة له أينما مررت وحيثما حللت، والوسيلة الوحيدة لخلاصك من براثنه هو أن تفعل مثلي: تركن سيارتك أمام بابك وتنتقل عبر وسائل النقل العامة عملاً بالمثل: ابعُد عن الشر.. طي وغنيلو.. |
||||||
01/02/2009 | #9 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
هيا نعيش بالبودرة والحشيش
حشاش أوقف سرفيساً وقال للسائق: بقديش الراكب خيوه؟ -السائق: بعشرة ليرات.- الحشاش: خود هالعشرة وعطيني الصبية الحلوة اللي قاعدة وراك.. - السائق: هات ميّة وخود السرفيس كلّه.. وهكذا أخذ السائق مئة ليرة واشترى بها علبة سم للصراصير ثم شربها وسافر إلى جهنم بأمل أن يقود أحد سرافيسها دون أن يدفع ثمن المازوت ورشاوى المرور.. وهناك قابل مدير إدارة شؤون جهنم. نظر في وجهه وقال مستغرباً: أنا شايفك بس وين؟ قال المدير: أنا وزير المازوت يا بهيم، وبشتغل دوام إضافي بجهنم.. قال السائق: وكيف النظام هون؟ فقال المدير: نظام رأسمالي بلباس اشتراكي، أهل جهنم بيشتغلوا وأهل الجنة بيقبضوا.. فقال السائق: الله الله عالبودرة.. يظهر أني أخدت جرعة مخدر قوي بدل بودرة الصراصير يا معلم مازوت.. فصكّه المعلم على رقبته صكّةً أيقظته من غفلته، ليجد أنه مايزال في بلاد الشام، جنة الله على الأرض وجحيمه على الدوام..
|
||||||
01/02/2009 | #10 | |||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
اقتباس:
|
|||||||
23/02/2009 | #11 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
تجارة وشطارة
بفضل تحالف الحكومة مع المستثمرين والتجار (المؤمنين) الذين يقودون أمعاءنا واقتصادنا نحو محطات الصرف الصحي، فإن فسحة الأمل تضيق كما تضيق الطرقات بازدحام السيارات، حيث غدت دمشق مرآباً كبيراً ينظمه مجموعة من المرتشين والظُلّام والمنتفعين، الأمر الذي دفع
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
هامش: في الحملة الإعلانية لكتابنا «رواية اسمها سورية» الذي أنجزناه بمساعدة أربعين باحثاً سورياً ورد سطر عن شيخ تجار سورية يقول: "وستقرأ معنا قصة صعود التاجر الشامي (......) من بائع بطيخ إلى جبل من المال يوازي سلطة العسكر".. نقطة انتهى. |
||||||
23/02/2009 | #12 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
انزياحات طبقية
بعد غلاء اللحوم وازدهار سوق السيارات الحديثة صار بإمكاننا تقسيم المجتمع السوري إلى فصيلين: لاحم، وعاشب.. وإلى شريحتين: مواطن ماركة "أربعة دواليب" وتشمل أصحاب السيارات، ومواطن ماركة "دولابين" وتشمل طبقة الراجلين الذين تدهس حياتهم طبقة المدولبين.. كما يمكن تقسيم الفصيلين (اللاحم والعاشب) إلى أشكال عدة: دابة، وزاحفة، ومتسلقة، وطائرة.. وبناء على ما تقدم يمكننا الإعلان عن نهاية الصراعات الطبقية في الديار الشامية بشكلها الكلاسيكي القديم، وبداية شكل جديد للتصنيفات الطبقية.. لذلك نهيب بالباحثين الآيديولوجيين وسائرالمناضلين، اعتماد تصنيفاتنا الإبستمولوجية كبداية لتأريخ الصراعات الدرامية في دهاليز الغابة السورية، والقادم أعظم..
|
||||||
01/03/2009 | #13 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
قصة باص الثقافة الوطنية (2)
قصة باص الثقافة الوطنية (2)
قال السيد المسيح: «لأنك فاتر ولست بارداً ولا حاراً فقد عافتك نفسي»، والحال نفسه ينسحب على النقاد الذين يتجنبون تناول نصٍّ أو شخصٍ هو في منزلة بين المنزلتين أي أنه ليس جيداً لامتداحه ولا سيئاً لهجائه.. وهذا أحد الأسباب التي تمنعنا من الخوض في الحديث عن أمينة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة الوطنية للعام 2008 والتي هي ليست بروائية أو مسرحية أو رسامة أو شاعرة، كما أنها ليست بصحفية أو ممثلة لامعة.. ومع ذلك أعطيت صلاحيات ثقافية لم تعط لأي من مبدعي الأمة من قبل ومن بعد؟! ونظراً لما تقدم لن ننتقد أو نمتدح د. حنان قصاب حسن وإنما سنوجه بعض الأسئلة بعد انصرام "عام الزعيق الثقافي": - ترى هل كانت دمشق عاصمة للثقافة العربية أكثر من القاهرة أو دبي أو بيروت؟ هل استطاعت "الأمانة" أن تحيي مهرجاناً شعرياً بمستوى أي من المهرجانات الشعرية التي تقام في المدن السورية؟ أو هل قدمت نشاطاً مسرحياً يعادل نصف الإنتاج المسرحي الذي يقدمه مهرجان دمشق المسرحي؟ وهل طبعت كتباً تعادل إنتاج أي دار نشر محترمة في القطر؟ هل أنتجت نشاطاً فلسفياً يعادل أسبوع الفلسفة الذي كان يقدمه قسم الفلسفة في جامعة دمشق؟ هل قدمت إنتاجاً سينمائياً يعادل إنتاج مخرج سوري واحد؟ وهل قدمت إنتاجاً موسيقياً سورياً أكثر مما كان يقدم في دمشق قبل أن تكون عاصمة للثقافة؟ وهل يمكن لمطبوعات الاحتفالية مجتمعة أن تعادل في أهميتها وجودتها كتاباً واحداً مثل كتاب «رواية اسمها سورية»؟ هل استطاعت أن تطلق موقعاً للاحتفالية بمستوى أضعف موقع إلكتروني سوري؟ هل استطاعت أن تقدم أمسيات ومحاضرات أكثر مما تقدم مراكزنا الثقافية البائسة؟ ولماذا استبعدت فحول الثقافة السورية من نشاطاتها الاحتفالية؟ وكيف انفض عنها العديد من أصدقائها المخلصون بعدما عملوا معها لشهر أو شهرين؟ وكيف استبدلت المحترفين بالمتمرنين والموهوبين بالعاديين لتسيير شؤون عاصمة الثقافة السورية؟ وهل من حقها أن تتكتم على الميزانية المالية التي اقتطعت من ضرائبنا السنوية؟ وهل كان الأجدر أن تصرف هذه المبالغ على الإنتاج الثقافي العربي السوري أم اللبناني والفرنسي والإسباني؟ وهل استشارت المثقفين في اقتطاع نصف الميزانية لاختراع مشاريع تضمن استمرار زعامتها الثقافية بعد انتهاء الاحتفالية؟ وكيف تمكنت من استبعاد وزارة الثقافة واتحاد الكتاب عن المشاركة الفعلية في عاصمة الثقافة العربية؟ وأخيراً، هل يستدعي هذا الفشل العظيم أن نخترع مجلساً أعلى للثقافة لكي نضمن استمرار زعامة د. حنان قصاب حسن على سدة الثقافة والمعرفة الوطنية.. أسئلة لا تنتظر أية أجوبة من شوفيرباص الثقافة الوطنية الذي يقود ثقافتنا على هواه.. هامش: نشرت الحلقة الأولى من «باص الثقافة الوطنية» في زاوية «قوس قزح» بجريدة تشرين بتاريخ 22/2/2009. |
||||||
12/04/2009 | #14 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
أنا ورئيس الحكومة
الحديث عن نبيل صالح أخذ جزءاً من وقت مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير: كذلك أسر لي بعض الأصحاب من الوزراء (أصحاب اجتماعياً وخصوم رسمياً)، فقالوا لي أن رئيس الحكومة قد قال عني كلاماً حسناً، وأذكر أنه في العام الماضي، خلال اجتماعه بالصحفيين، كان صنفني ككاتب سوداوي لا يرى النصف الملآن من الكأس.. وقد أرسلت له رداً شفهياً عبر الدكتور عبد الله الدردري (الذي أنتقده في "الجمل" أيضاً) مبرراً عدم رؤيتي للنصف الملآن لأن الحكومة قد شربته.. وعلى سيرة الدكتور الدردري (الصديق والخصم) فهو من التفهم وسعة الصدر عندما نجتمع معاً في العشاءات (نصف الرسمية)، أنه يطلب مني أن أقول له شفهياً بما أفكر بنشره خطياً ضد سياسة الحكومة اقتصادياً..فأفعل ويضحك. وبالعودة إلى السيد رئيس الحكومة فقد أثبت رحابة صدره أيضاً خلال لقائنا العاصف العام الماضي والذي انتهى بتفهم كلينا لموقف الآخر عندما أكد أن حكومته لا تفكر بالخصخصة وأنها تدعم استمرار القطاع العام، وبدوري قلت له بأني ككاتب (ضد الجميع بالتساوي) حكومة وشعباً ومعارضة، وبأني أمثل مصالح القراء باعتبارهم زبائني الدائمين، وهم، أي القراء، وفي أي دولة بالعالم لا يحبون حكومتهم ويحملونها أي سوء يصيبهم في حياتهم.. وقد وصلت فجاجتي إلى درجة قلت فيها –كما قال للسادة الوزراء- بأني أكره الحكومة ولا أحب الوزراء، ولم يعترض على كلامي بل قال: أنت تنتقدني دائماً بصفتي الرسمية ولم أعترض قبل ذلك أما أن تنتقدني باسمي الشخصي، فهذا قد آلمني.. وعند هذه النقطة اعتذرت منه على النقد الشخصي، وقلت له بأن هذا كان رد فعل مبالغ فيه بعد توجيهه بمنعي من النشر في الصحافة الرسمية، الأمر الذي دفعني لإطلاق جريدة الجمل الإلكترونية، ولكنه أكد لي أن المنع قد جاء (بتوجيه رئيس مجلس الشعب) وأن الذي اقترح عدم إعطائي ترخيصاً لمجلة شهرية هو (صاحبك الوزير فلان) بدعوى أني مشاغب وليس ورائي سوى وجع الرأس.. المهم أن السيد رئيس الحكومة تركني أعود إلى بيتي بعد ثمانين دقيقة من الحوار، مع أنه كان يستطيع إرسالي إلى السجن قانونياً دون اعتماد الوسائل العرفية، وأعتقد أن سعة صدره علي كانت بسبب صدقي ووضوحي أمامه وبحضور رجل الأعمال خالد محجوب الذي حاول بدوره إقناعي بآرائه التوفيقية دون جدوى، وهذا طبيعي لأن الأمكنة التي يقف فيها كلينا مختلفة..
أخيراً أتذكر أنني منعت من النشر في الصحافة المحلية عدة مرات: أيام د. مصطفى ميرو والمرحوم محمود الزعبي، لكن أياً منهما لم يتجشم عناء مناقشتي فيما أكتب.. وهذا يعني أن رقابتنا اليوم غدت أقل سوءاً منها بالأمس ولكنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي يساعد صحافتنا بالارتفاع إلى مستوى صحفييها.. |
||||||
03/06/2009 | #15 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
كل هذا الصبر
«مسألة الحرية في وسائل الإعلام العربية» كانت موضوعاً لحوار الزميلة ديمة ونوس مع الأستاذ جهاد الخازن على فضائية «المشرق» ولحوار الزميل أمجد طعمة مع الأستاذ حسن م يوسف على إذاعة «أرابيسك» في العاشرة من مساء أمس وقد تابعتهما معاً لأني دعيت للمشاركة في كلا البرنامجين ثم اعتذرت، ليس تدللاً، وإنما للسبب ذاته الذي دفع سائر المحاورين إلى قول الأجوبة نفسها حول الموضوع ولكن بصياغات مختلفة.. فنحن ككتاب وصحفيين ومواطنين مزمنين بتنا نعرف العلة ومصدرها ودواءها، لذلك أرى النقاش يجب أن يكون مع سادتنا المراقبين والمطوعين.. (بكسر الباء والواو والرقبة).. وفي هذا الصدد نكتفي بما نشرناه قبل سنوات تسع حول الموضوع: الحرية كالأزياء: صيفية وشتوية، بحرية وصحراوية، يرتدي الناس منها ما يناسب زمانهم ومكانهم المحكومين به، لهذا نرى أن أزياء الحريات الشرقية لا تتشابه أبداً مع أزياء أختها الغربية: حريات كالمايوه وأخرى تشبه العباءة. كل كائن في الشرق له حريته التي لا تشبه حرية غيره، فحرية الثيران في أن تأكل العشب، وحرية الكلاب أن تعوي، حرية الطير بطول جناحيه، وحرية الموظف بطول راتبه، وحرية الحمار بطول رسنه.. حرية النشال في أصابعه، وحرية الراقصة في ردفيها، والكائن العربي هو الوحيد الذي لا يحتاج الحرية بدليل أنه لم يستخدمها منذ قرون ومع ذلك مازال حياً يرزق!! فيما بعد، وفي سياق التحديث استوردت الدولة ماركات متعددة للحريات، ومثل كل الكماليات رفعت قيمة الضرائب عليها بعدما استخدمت جيشاً من المخبرين والمراقبين ورجال الجمارك والشرطة لتنظيم شؤونها ومنح إجازات سوق خاصة بها كتلك التي تعطى لسائقي السيارات: حريات لكائنات الجاغوار والمرسيدس لا تتشابه أبداً مع حريات الفولكس ﭭاكن أو الرينو. وعلى الرغم من كل هذا التنظيم والتربيط والتشديد مازالت الدولة تتكبد أعداداً كبيرة من ضحايا الحريات على طرقات الفكر. فالدولة، عفواً الزوجة، تحب الرجل جالساً بين جدرانها وتحت أعينها، ذلك أن الزوجة، عفواً الدولة، لا يمكنها أن تطمئن لحريات الرجال ولا للمي بالغربال.. وتبقى أبهى حريات الشرق المتوفرة تلك التي أطلق فيها الشاعر نزار قباني النهود من إسارها، وسماها الشاعر جودت حسن «حريات بلون الكرز» يقصد حبات الحرية المشرئبة على ذرى النهود ومنتهى القدود.. الحلبية التي تغني: هات كاس الراح واسقينا الأقداح.. لأن ما في الأقداح فقط هو الذي يعطينا كل هذا الصبر.. |
||||||
03/06/2009 | #16 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
زمن الفارسات
الزي النسائي الأكثر انتشاراً هذه الأيام هو زي الفارسة: بنطال جينز مع جزمة طويلة الرقبة وجاكيت جلد قصيروالشعر مربوط كذيل الحصان أو أنه مخفي تحت حجاب عصري.. وهذا يبدي رغبة النساء بالقيادة وإدارة العالم المحيط بهن بعدما اكتشفن أنهن لسن أقل من الرجال في مختلف الاختصاصات والمهارات.. وبما أنه لابد للفارسة من حصان تركبه فانتبه أخي الحصان لتلك التي تمتطي ظهرك: هل تستغلك في الشوط الأول لتنتقل من بعدك إلى ظهر حصان آخر، أم أنها ترغب في أن تفوز معها في سباقها مع الزمن وتنالا كأس الانتصار معاً ؟ على أي حال مهما فعلت الفارسة بك أو معك فإنه سيمضي زمن طويل قبل أن تسترد بعضاً من حقوقها التي أكلها أسلافنا خلال قرون من الاستعباد والاستحمار.. براﭭو أيتها الفارسة انخسي بمهمازيك ذلك الحصان الأحمق المبتهج بك قبل أن يعنطز ويرميك عن ظهره، فأنت في سباق مع الزمن وليس مع الحصان.. |
||||||
03/06/2009 | #17 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
فلا نامت أعين الجبناء
عندما تعيش في مجتمع كل فرد فيه لديه خوفه الذي يمنعه من الانخراط الكامل في الحياة العامة فهذا يعني أن نسيج هذا المجتمع مهترئ وغير قادر على ستر عورتك أو حمايتك من برد الحياة وحرّها.. وبالتالي فإن كل فرد في هذا المجتمع الخائف سوف يضطر إلى مراكمة الكذب لترقيع ثوبه وحماية نفسه ضمن سور من الأكاذيب اليومية التي يتم إنتاجها منذ اليقظة حتى النوم: إذ على الفرد أن يكذب لكي تحتويه الطائفة والعائلة والحزب والحكومة والمعارضة.. يكذب لكي يتلاءم مع قانون السير وقانون العمل والدستور.. يكذب ليحافظ على هيبته داخل أسرته واحترام معارفه وتوقّي زوجته وأعدائه.. ينابيع وجداول تغذي أنهار الكذب المتشعبة في شرايين الوطن.. وأنت مثل سمكة تتدفق مع هذا التيار حيث يأخذك سربك نحو ما لا تريده طيلة العمر، إلى أن يأتيك الصدق فجأة بين يدي عزرائيل وهو يهم بك، فتنظر إليه باستعطاف وينظر إليك ببرود ثم يقول: يا عزيزي لقد انتهت الكذبة.. وأمام نظرة الذعر وعدم الفهم المرتسمة في عينيك يقول لك عزرائيل: أيها البائس، كان عليك أن تحارب من أجل الديمقراطية، فهي الكفيلة بنمو الصدق في مجتمع الخوف.. فتتشجع وتسأله: وهل أنت ديمقراطي؟ فيجيبك مقهقهاً: لا بل أنا جمهوري يستثمر الحزب الديمقراطي تحت غطاء الجبهة الوطنية السماوية.. وبين الشك واليقين تتدحرج روحك بين أرجل المشيعين الذين يحملون جسدك إلى حفرته الأخيرة.. |
||||||
03/06/2009 | #18 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
عندما تخرج الحكومة عن النص
كما أن هناك تسريحة حزبية موحدة للمسؤولين السوريين، حيث يفرق واحدهم شعره من تحت إبطه الأيسر ليغطي صلعته، فإن هناك خطاباً موحداً للمسؤولين السوريين، حزبيين وغير حزبيين، ومرد ذلك إلى أن المكلفين بتدبيج الخطابات في الوزارات والمؤسسات قد جاؤوا من مدرسة الحزب الثقافية، لذلك لا تستطيع أن تميّز بنية خطاب واحد عن الآخر إلا عندما يخرج المسؤول عن النص، فتعرف إن كان مثقفاً أو محتالاً، صادقاً أم كذّاباً.. واليوم فإن أفضل ما سمعته من رئيس الحكومة في الملتقى الوطني الاول للسكان في سورية عندما خرج عن النص فقارن "سكانياً" بين سورية وتونس سنة 1963 عندما كان عدد السكان في كلا البلدين يبلغ أربع ملايين نسمة والآن عدد سكان سورية 22 مليوناً وتونس عشرة ملايين، بينما متوسط دخل الفرد التونسي يبلغ ضعف دخل الفرد السوري... ولأن رئيس الحكومة عاد إلى النص دون تعليل الأمر، تحاشياً لغضب رجال الدين الحاضرين،يمكننا أن نكمل ما يعرفه رئيس الحكومة ورجالها من أن الحبيب بورقيبة قد أرسى في ذلك الوقت علمانية الدولة التونسية فمنع تعدد الزوجات وأقر قوانين تنظيم الأسرة التي مازال يحاربها سادة الأزهر حتى أول أمس.. بينما بقي سادة سورية "العلمانيون"، منذ الاستقلال إلى اليوم، يهادنون رجال الدين في تسيير شؤون الأسرة غير الميسرة حتى إشعار آخر. |
||||||
|
|