س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
22/04/2009 | #1 | ||||||
مشرف
|
رحلة في فصول الحياة
كتاب لجان باول اليسوعي فيه عبرة كل يوم بيومو الكتاب مقسم لأربع فصول رح أبدا أكتب من عند فصل الربيع " اول فترة رح نزل كذا يوم سوا " لبين ما نصير ماشيين نظامي كل يوم بيومو
انك " فقير إلى الآخر " كما هو فقير إليك " وأنك محتاج إلى الآخر ، كما هو محتاج إليك
الأب جورج
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
آخر تعديل butterfly يوم 23/04/2009 في 04:44. |
||||||
22/04/2009 | #2 | ||||||
مشرف
|
فصل الربيع |
||||||
22/04/2009 | #3 | ||||||
مشرف
|
1 نيسان الشخصية الأبرز بين الرسل كان سمعان بن يونا المشبه بالصخرة . والواقع أن ذاك الرجل كان في الحقيقة أقرب إلى تلة رمل منه إل صخرة . عندما دعاه المسيح كان سؤاله الأول : " ماذا عساه يكون لي أنا الذي تركت كل ّ شيء ؟ " وبعد ثلاث سنوات ، عندما أظهر يسوع لتلاميذه أنه يجب عليه أن يعاني آلاما ً شديدة و أن يقتل ، انفرد به بطرس وجعل يعاتبه فيقول : " حاش لك يا رب ّ ، لا يصيبك هذا " . فاضطر ّ يسوع آنذاك أن يقول له الحقيقة بكل قساوتها : " إنسحب ورائي يا شيطان ، فأنت لي حجر عثرة ، لأن أفكارك ليست أفكار الله بل أفكار البشر " ( متى 16 : 21 - 23 ) . وفي وقت العشاء الأخير ، انتفض بطرس لمّا تنبأ عنه يسوع بأنه سوف ينكره ، ولسان حاله يقول : " قد يتركك الآخرون كلّهم ، أمّا أنا فمستعد أن أموت معك ولن انكرك أبدا ً " . ولكن عندما تعرفت إليه جارية وأكدت أنه من أتباع يسوع ، لم ينكره فحسب ، بل حلف وقال إنه لم يعرفه قط ّ . وإذ كان يسوع خارجا ً من دار رئيس الكهنة متجها ً نحو السجن والموت ، كان بطرس ما زال يردد للمرّة الثالثة نكرانه ليسوع . فالتفت الرّب إلى بطرس ، فتذكر بطرس كلام الرب ّ ، إذ قال له : " قبل أن يصيح الديك اليوم ، تنكرني ثلاث مرّات " . فخرج بطرس من الدار وبكى بكاء ً مرا ً " ( لوقا 22: 61 - 62 ) . |
||||||
22/04/2009 | #4 | ||||||
مشرف
|
2 نيسان عندما كان يسوع معلقا ً على الصليب ، لا بدّ وأن يكون قد أجال الطرف في الجمع بحثا ً عن وجوه أصدقائه الأعزاء ، أولئك الرسل الذين رافقوه طيلة سنوات رسالته ، وفيهم وضع ثقته وأحبّهم ، وهو الآن يقدم حياته كلها من أجلهم . ولكن بينما كان فاتحا ً ذراعيه على الصليب وكأنه يعانق العالم بأسره ، كانوا هم يختبئون في العلية وأبوابهم محكمة الإغلاق . كانوا يوم أحد الشعانين في أوج عزهم وها هم الآن قد هربوا إلى ظلمة غرفة تقوقعوا جميعا ً في داخلها ، والمسيح يموت وحيدا ً . كانوا أصدقاءه في أيام عزّه . أمّا الآن وقد نبذ وحكم عليه بالموت فقد تخلوا عنه . بقي هو ملتزما ً بحبهم ، ذاك الحب الذي في آخر المطاف قوة جديدة دفعت بهم إلى إكمال مسيرة نموهم إلى أن بلغوا كلهم ملء الحياة وضّحوا بدورهم بكل شيء في سبيل رسالته . وفي صباح أحد القيامة عاد إليهم ليشركهم في مجد انتصاره على الموت . قال الله : " السلام معكم " . امّا هم فكانوا في خوف شديد وظنّوا أنهم يرون روحا ً . فكل ّ ما تنبأ به عن قيامته ، أيام كان معهم ، غاب عن أذهانهم وغرق في عالم النسيان . فراح يشاطرهم المأكل والمشرب علّهم أدركوا حقيقة حضوره فيما بينهم ، وبكل صبر قال لهم : " إنظروا إلى يدي ورجلي . أنا هو بنفسي . إلمسوني وانظروا ، فإن الروح ليس له لحم ولا عظم كما ترون لي " لا بد ّ وأن شعورا ً عميقا ً تملّكهم من جرّّاء عطفه وحبّه وطول اناته . لقد هربوا وتركوه يموت وحيدا ً ، وها هو الآن يبحث عنهم مجددا ً . وما من شك أن حبه هذا فجر فيهم حياة جديدة بدأ على أثرها مسيرة جديدة معه ، وأصبح كل منهم على أهبة الإستعداد ليموت في سبيل الرسالة التي عهد بها إليهم ليحملوها إلى أقطار المسكونة كلها . |
||||||
22/04/2009 | #5 | ||||||
مشرف
|
3 نيسان سلام لكم .. السلام هو النعمة التي حملها المسيح إلى رسله وإلينا من بعدهم . سلام في كل عاصفة من عواصف حياتنا . سلام عندما يغرق قلبنا في اليأس والفشل . سلام عندما يبدو كل نور في عيوننا ظلاما ً . سلام ونحن نترقب بقلق نتائج جهودنا . سلام في الضجر الذي يتسرب إلى حياتنا اليومية في مخاوفها وهمومها التافهة . وفوق كل شيء ، سلام في ضعفنا عندما يخيل إلينا أننا في كل عمل فاشلون . سلام لكم .. يردد على مسامعنا : لا تخافوا . " لا تضطرب قلوبكم . إنكم تؤمنون بالله فآمنوا بي أيضا ً .. السلام استودعكم سلامي اعطيكم " هديتي إليكم هي سلامي |
||||||
22/04/2009 | #6 | ||||||
مشرف
|
4 نيسان إذا كان كل منا قد خلق ليعيش ملء الحياة ، فلماذا يغلب أن نجد أنفسنا في موقع من يحاول أن يتدبر أمره بالتي هي أحسن ؟ يبدو أننا والعديد من الناس نفتقر في حياتنا إلى القدرة على عيش ملء الحياة أو أننا أغفلنا ذلك في حياتنا ولم نتمتع به . لقد أفسد أمر ما مسيرتنا وانطفأ الضوء في مكان ما من الطريق . في القصيدة التي كتبها أندره أوف بعنوان " إنها مخربة " يحاول الشاعر أن يصف ردة فعله أمام موقف أم شابة تحاول أن تشرح لطفلها كيف أن الآلة التي تعود أن يستحصل منها على " الذرة المفرقعة " لن تعطيه الآن إياها " لأنها مخربة " " لن تتمكن يا بني من الحصول على الذرة فالآلة مخربة . أنظر ! لقد كتب عليها " " إنه لا يفهم ! لديه الفلوس لشراء الذرة وفي نفسه حاجة إليها والذرة في الآلة أمام عينيه ! ولكن أمرا ً ما في مكان ما كان متعثرا ً لأنه لم يحصل على الذرة " عاد الطفل مع أمه وفي عينيه دمعة " وأنا يا إلهي أشعر وكأني أود أن أبكي ، أبكي على أناس أتوا إلى الدنيا وكانت قلوبهم مقفلة ، محكمة الإقفال . الآلة مليئة بما هو حسن ، وبما الناس بحاجة إليه ، ولكن تلك الألة مخربة ولن تسمح بأن ينعم الناس ما في داخلها ، ذلك لأن أمرا ً ما ، في مكان ما قد تعثر " |
||||||
22/04/2009 | #7 | ||||||
مشرف
|
5 نيسان الشخص النامي ، الذي يتمتع بصحة نفسية سليمة ، يتقبل واقع ضعفه البشري ّ . الإنسان في طبيعته عرضة لأن يخطئ ، وهذا شأني وشأنك أيضا ً .أليس من أجل ذلك نجد في أسفل القلم " محاية " ؟ والإنسان النامي يتمتع بالقدرة على التواصل لأنه لا يخشى أن يشرك الأخرين بصدق وانفتاح في حقيقة ذاته ، لا بما هو جميل لديه فقط ، بل بما في نفسه أيضا ً من جراح تسبب بها ضعفه . من الواضح أن محاية مش الجراح التي فينا غالبا ًما تدفع بنا إلى التستر بألاعيب لا تنم عن صدق في نفوسنا . ولكنه من جميل الأمور أن نهجا ً آخر ، هو في متناولي يحمل في طياته بذور نمو إيجابية وهو يرتكز إلى قبول صادق لواقع الضعف الذي أنا عليه وللمحدودية التي هي في صميم الواقع الذي أعيش . إن مثل هذه الشفافية إنما تحدث إتزانا ً في التوجهات غير الصحية التي في ّ . الصدق والانفتاح والتصميم على إشراك الآخر في حقيقة ذاتي ، في ما هو جميل في وما هو أقل جمالا ً ، تجعل مني شخصا ً حقيقيا ً وتجعلني أختبر شيئا ً من الوحدة مع ذاتي من شأنها أن تمكنني من بلوغ ملء القامة التي في متناولي |
||||||
22/04/2009 | #8 | ||||||
مشرف
|
6 نيسان إن أولى ما يحتاجه المرء لكي يتعرف على حقيقة رؤيته وإلى ما يشوهها ، هي إرادة صادقة لمواجهة الوقائع كما هي . إنها قضية جرأة وتواضع تشتمل على قدرة المرء أن يقول : " لقد أخطأت " . وهذا ليس بالسهل بالنسبة إلى العديد منا . فإن فينا حاجة ماسة إلى احترام الآخرين لنا وموافقتهم على ما نعمل ، مما يجعلنا نخشى أي أمر من شأنه ان يشوه صورتنا أو يحط من قدرنا . يجب أن نكون على استعداد للاعتراف بالفوارق القائمة بين ما نحن عليه حقا ً و الواقع الذي ندعيه ، بين " الأنا " الحقيقي و " الأنا الوهمي " . قد أخدع الناس أحيانا بما أتوهم ، اظهر أمامهم بمظهر الذكي القدير ، العميق او سوى ذلك . وأكاد أخدع نفسي أحيانا ً . أدفع إلى اللاوعي بالوقائع التي تتعذر علي ّ مواجهتها ، تماما ً كما أتعامل مع مخاوفي ورغباتي التي لا قدرة لي على قبولها . إننا غالبا ً ما نقفل الباب بعناد أمام الحقيقة التي تحاول النفاذ إلى وعينا . نحن نخشى أن نعيش ونخشى أن نموت أجل إن الحاجة إلى الشجاعة والتواضع تبقى هي الأهم . |
||||||
22/04/2009 | #9 | ||||||
مشرف
|
7 نيسان الحياة مسار ، ولكل منا مسيرته الخاصة التي لم نبلغ فيها حتى الآن حد النضج الذي نصبو إليه .. أذكر أنني قرأت يوما ً كتابة على ملصق صغير في أحد المكاتب هذا نصها " أرجوك أن تتحلى بالصبر معي ، فالله لم ينته حتى الآن من تقويم ما اعوج في ّ " لم ينه الله عمله الآن مع إي منا . وكل منا في مسيرة نحو ذاته الحقيقية ، نعمل كل يوم على إتمامها وتحقيق ما يكمن فينا من قدرات . وكم بنا من حاجة إلى الصبر وطول الأناة ، صبر كل منا على ذاته وطول أناة أحدنا على الآخر . أن مسار نموي الإنساني لأشبه بمسار تقبل الإنسان لحتمية موته . ومن الضروري أن يسير كل منا في طريق نموه بالسرعة التي يشعر فيها بطمأنينة وارتياح . نحن نعرف أنه ليس بإمكاننا أن نطلب من الطفل سلوكا ً ينم عن الكثير من النضج ، بل علينا أن نتقبل الطفل كما هو ونبدأ التعامل معه من حيث هو . وكذلك المراهق ، فليس من الحكمة أن نطلب منه الإذعان لكل ما نريده نحن ، في حين أنه يعيش مرحلة من النمو يحاول فيها أن يتمرس على التفكير بشيء من الاستقلالية |
||||||
22/04/2009 | #10 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
رائع جداً جداً جداً ..
متابع بشوق
صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا . لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك. وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة. .... |
23/04/2009 | #11 | ||||||
مشرف
|
طيب هي المجموعة منكتبها قبل ما ننام مشان صافو !
8 نيسان كل منا يمر ، منذ تكوينه وحتى نهاية حياته ، بمراحل من النمو هي عبارة عن سلسلة من ولادة ونمو ، وموت ، فولادة مرة أخرى ونمو وموت ينقلنا إلى ولادة جديدة ... وهكذا ننمو ونحقق ذواتنا . وكل تغيير يعني التخلي عن قديم في سبيل بلوغ مرحلة جديدة من النضج . كل تغيير إذا ينطوي على موت في سبيل حياة جديدة ، وكم مهم أن يعي من يحبني أن بي حاجة إلى أن أقبل كما أنا وحيث أنا في مسيرة نموي الشخصي ، إن سفري في الحياة يمر بأودية لا يمكنني أن أقفز فوقها ويتخللها أيضا ً جبال لا بد لي وأن اتسلقها . وفي كل منا حاجة إلى بعض المساحات من الحرية كي يعيش اختبارات في الحياة قد لا تخلو من المصاعب والأخطاء . فنموي الشخصي لا بد وأن يمر في قرارات أتخذها ، منها المخطئ ومنها المصيب لكنني ، في النجاح كما في الفشل ، أكتسب قدرات جديدة تنقلني إلى مرحلة من النمو أكثر نضجا ً من سابقاتها . |
||||||
23/04/2009 | #12 | ||||||
مشرف
|
9 نيسان الإنسان الذي يحاول لا أن يتخطى صعوبة ما فحسب ، بل أن يخرج نفسه من واقع حياة تنقصها الجدية ليعتنق ملء الحياة ، عليه أن يقوّم من جديد الرؤية التي تسّير حياته ، إن اعتنقاتنا ملء الحياة هو دائما رهن الرؤية التي نعتنق . ومن لا يعيش ملء الحياة هو إنسان لايرى الأمور على حقيقتها . ولكن التخلي عن رؤية في سبيل اعتناق رؤية أخرى يمر دائما ً ببرهة من الضياع ، باختبار وجيز من الفوضى الذاتية ، ولعل ذلك من ضروريات النمو هل حدث لك أن حاولت عبور ساقية منتقلا ً من صخرة لصخرة ؟ عندا تحط رجلك على أحدى الصخور تشعر بالطمأنينة ، تحس أنك بأمان ، تنعم بنشوة الأمان فلا تتقدم . وعندما تقفز من صخرة إلى صخرة تعيش اختبار التحدي يمتزج فيه الخطر بالخوف فأنت في تلك البرهة تسبح في الهواء لا مرتكز لك البتة . إنه اختبار أشبه بالخشية التي نحسها عندما يلوح لنا في الأرض نور جديد ، فنجد ذواتنا على أهبة القفز من جمودنا نحو رؤية جديدة ونحو حياة متجددة ، فكما أنه من البلاهة أن ننتظر من الطبيب شفاء أمراضنا حالا ً ومن دون أي ازعاج ، فمن الخطأ أيضا ً أن نظن أن النمو الإنساني يحدث فجأة ومن دون عناء . فما من ولوج إلى حياة جديدة من دون ألم . |
||||||
23/04/2009 | #13 | ||||||
مشرف
|
10 نيسان إن كل إنسان يتمتع ، في مراحل الحياة كافة ، ولو ببعض من رؤية أو ما يشبه ذلك ، إذ أن ذلك يشكل نتيجة حتمية لدينامية العقل البشري . فالحواس تدرك وقائع محسوسة ، ترى ، تشم ، تذوق ، تسمع وتشعر ببعض الأحاسيس كل ذلك ينقل إلى العقل وهو أيضا ً يبدأ عملية تقويم لكل تلك المعطيات . فالعقل يحلل كل ما تلتقطه الحواس وينظم تلك الوقائع مقسما ً إياها إلى نماذج يستطيع إدراكها . إن هذه العملية لأشبه بترتيب قطع فسيفساء . فالفسيفساء هو واقعنا وهي لا تأتي دفعة واحدة بل قطعة قطعة . معلبة في أيام . وكل يوم يأتي بقطع جديدة وكل قطعة تأتي بجديد يساهم في فهم أوضح لصورة الواقع بكاملها . كلنا يرتب القطع بصورة مختلفة لأن كلا منا يرى الواقع من وجهة نظر خاصة . فالخصائص التي لا غنى للمرء عنها في تكوين رؤية شاملة وواضحة إنما هي الانفتاح والمرونة . والفخ الذي يتحتم تفاديه هو التصلب . الإنسان المتصلب لا يمكنه أن يتعايش مع الشك ، فهو يريد دائما ً أن يوضح الصورة بكاملها في أسرع وقت ممكن . لذا فهو يجمع معا ً بعض القطع فقط في نموذج ضيق وغير منسجم ، من حاجة إلى أكثر من ذلك . وإذا ما اجتمعت لديه مزيد من القطع فسوف يتخبط فيها ، وإذا ما أصغيت إلى هؤلاء الناس وجدتهم وكأنهم يمتلكون حقائق أكثر من أي إنسان آخر ، اما الإنسان المرن المفنتح فباستطاعته أن يتقبل باستمرار قطعا ً جديدة يجهد في ترتيبها مبدلا ً بعض النماذج عنده . إنه على استعداد دائم لإعادة النظر في الأمور وإحداث ما يستوجب ذلك من تغيير ، فالحقائق الثابتة التي يمتلك تبدو أقل عددا ً مما يملك الإنسان المتصلب ، واستنتاجاته تبقى عرضة للتغيير . |
||||||
24/04/2009 | #14 | ||||||
مشرف
|
11 نيسان ليس الألم بحد ذاته شرا ً يجب تجنبه بأي ثمن . إنه بالأحرى معلم يمكنه أن يلقننا الكثير ،ويوجهنا بطريقة ما ، فيقول لنا أحيانا ً أنه علينا أن نتغير ، أن نحجم عن القيام بعمل ما وننصرف إلى عمل آخر ، أو أن ننتقل في تفكيرنا من نهج إلى نهج . وعندما نرفض الإصغاء إلى ما يقوله لنا الألم ، لايبقى أمامنا سوى الهروب إلى أحد المخدرات أو الاحتماء بأحد الخيارات التي ذكرنا . وفي سلوكي هذا رفض لأن أصغي وأتعلم وأتغير . وإذا ما سمح لنا أن نصنف البشر ، وهذا من الأمور التي أأبى اللجوء إليها ، لأمكننا ان نفرق بين الإنسان النامي والإنسان المتحجر . إنه التمييز بين الإنسان المنفتح على النمو وذلك الذي يؤثر الانغلاق على ذاته فالإنسان المنفتح لا يتهرب من دروس الألم وهو يعرف كيف يتقبل التغيير ويتخذ في سبيل ذلك الخطوات الضرورية . أما الإنسان المتحجر فلن يصغي إلى أمثولات الألم ، بل يؤثر العيش في ما يشبه السلام و الطمأنينة ولكن من دون ان يجديه ذلك نفعا ً . إنه يرضى بتفعيل عشرة بالمئة من قدراته وأن يقضي العمر وكأنه خارج حلبة الحياة . لدى الإنسان النامي القدرة على إيجاد ما يضفي على حياته قيمة وما يكسبه احتراما ً لنفسه وتقديرا ً لما قدمت له الحياة . فمن خلال حب حقيقي ودائم يمكننا أن نرسخ قبولنا لأنفسنا وتقديرنا لما أوتينا من قدرات. إنها الأسس التي إذا ما تفرت وفرت لنا نموا ً وحققت فينا سلاما ً داخليا ً ،وإذا افتقدناها افتقدنا معها ملء الحياة . ولم نحقق سوى اليسير مما كان بإمكاننا أن نكون . إننا سنموت قبل ان نتمكن من العيش حقا ً ولن يظهر مجد الله فينا بملء بهائه . |
||||||
24/04/2009 | #15 |
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
كتير عم استمتع بقرائتهون . شي رائع .. بس انو ازا فيكي وما فيها غلاظة انو تستعجلي لحتى يصيرو كل يوم بيومو . و ع كل حال مليون وردة الك مرسيل |
24/04/2009 | #16 | ||||||
مشرف
|
12 نيسان هل حدث لك أن طرحت على نفسك السؤال الصعب : " كيف ينتقي الإنسان الشر ؟ كيف يرتكب الخطيئة ؟ " أنني مقتنع شخصيا ً بأنه عندما تقدم إرادة حرة على عمل فيه شر ،يكون في جزء منه له نواح خيرة . فتدفع الإرادة بالعقل إلى التركيز على النواحي الخيرة فقط وتصرف النظر عن النواحي السيئة كأنها غير موجودة ، وهذا ما يدفع العقل لأن يبرر القيام بما كان يراه قبلا ً شرا ً . |
||||||
24/04/2009 | #17 | ||||||
مشرف
|
13 نيسان عليك أن تؤمن بكل قلبك بأنك لا تملك الحقيقة ، كل الحقيقة . وعليك أن تدع الحياة تسائلك . إن كل يوم وكل حدث وكل إنسان يحرك فيك شيئا ً من الوعي ويطرح عليك أسئلة جديدة . هل تحب ذاتك ؟ هل تستطيع العيش بفرح ؟ ما رأيك بالفشل ؟ هل تعرفت حقا ً على الإنسانية عند الآخر وإلى الفريد في شخصيته ؟ هل تمكنت من اكتشاف الغيرية عنده ؟ هل أنت محب لغالبية الناس ؟ أم أن غالبيتهم عبء عليك ؟ أن أول شرط لبلوغ حياة جديدة و رؤية جديدة يكمن في استعدادك لسماع أسئلة الحياة ومحاولة الإجابة عنها |
||||||
24/04/2009 | #18 | ||||||
مشرف
|
14 نيسان من الضرورة بمكان أن تتعلم كيف تصغي إلى إحساسساتك ،وتدون بوعي ما ترى وتسمع وتشم وتذوق وتلمس في حياتك اليومية ، عليك ان تصغي إلى ما يقول لك جسدك : عندما يكون تعبا ً أو مضطربا ً . هذا الوعي الحسي هو شرط للوعي العاطفي لأن كل عاطفة هي تبصر لواقع فيزيولوجي . وبعبرة أخرى ، فالعاطفة قائمة بعضها في العقل وبعضها في الجسد . قال فريتز بيرلز " الوعي مرة أخرى " لواقع حسي " يكفي لأن يحل المشكلات العصابية " سوف يقودنا هذا الوعي الحسي ، إذا ما قبلناه إلى أعماق مشاعرنا . فأعصابنا المضطربة والتعب وسوى ذلك من الحالات الجسدة ، كلها طرق توصل بنا إلى الوعي العاطفي . فكل عاطفة كما قلنا ، لها في طبيعتها وجه فيزيولوجي . وردات الفعل الفيزيولوجية هي من العاطفة بمثابة الرأس من جبل الجليد الذي يطفو على وجه المياه . علينا أن نتعلم ، بأيه طريقة ممكنة ، كيف نبقى على اتصال بمشاعرنا وعواطفنا |
||||||