س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
18/12/2009 | #1 | ||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
يغور غيدار: رجل الليبراليّة
أعادت وفاة الرجل الاقتصادي الليبرالي الروسي يغور غيدار طرح الإشكالية الروسية المعتادة، بين الليبرالية والشيوعية. وتكرّر السؤال: هل نجح الرجل الليبرالي في إنقاذ روسيا؟ موسكو ـ حبيب فوعاني يبدو أن وفاة الاقتصادي الليبرالي الروسي يغور غيدار لن تنهي السجال حول أعقد مرحلة مرت بها روسيا والاتحاد السوفياتي في أوائل تسعينيات القرن الماضي، وهو الذي برز كأحد أبطالها الرئيسيين. بداية، حين مثل غيدار عام 1992 أمام البرلمان الروسي (المجلس الأعلى) لنيل الثقة بحكومته، أطلق رئيس المجلس رسلان حزب اللاطوف عليه، وعلى جماعته من الباحثين العلميين الشباب في المعاهد والجامعات الاقتصادية، تسمية «الصبيان ذوي السراويل الوردية القصيرة». ذلك قبل أن يثبت غيدار، وإن لم ينل الثقة، أن تأثيره على مسار الاقتصاد الروسي كان هائلاً. غيدار هو حفيد المراسل السوفياتي الحربي خلال الحرب العالمية الثانية، الكاتب الشيوعي اليهودي الشهير، أركادي غيدار. هذا الحفيد هدم بالحماسة ذاتها، ما بناه جيل جده. عام 1992، قضى على التخطيط السوفياتي المركزي وأعلن «العلاج بالصدمة»، وما تبعه من تحرير للأسعار التي تضاعفت عشرات المرات، ما أدى إلى خلو المتاجر من البضائع والمواد الغذائية، وتخلي الدولة، للمرة الأولى، عن ضمان العمل والخبز والتعليم والمسكن والخدمات الطبية للمواطنين. ويروي المقربون من غيدار أنه لم يشعر بأسى كبير لمعاناة المسنين، الذين لجأ الكثير منهم إلى الانتحار. ورأى أن «وفاة العجائز ثمن مقبول في سبيل ازدهار روسيا اللاحق، فاقتصاد السوق لا يبنى إلا بالدم». كان غيدار بلشفياً متطرفاً بطريقة معكوسة. الإصلاح بالنسبة إليه يتمثل في هدم كل شيء في سبيل البناء من الصفر. اختار من العالم الغرب، ومن الغرب أميركا. ومنها، اختار جيفري ساكس، أكثر الخبراء الاقتصاديين الأميركيين تطرفاً. وكان تبنّي روسيا، ذات الاقتصاد المركزي، لليبرالية الاقتصادية الجديدة على طريقة غيدار، سبباً في حدوث أزمة هدّدت استقلال البلاد، حيث سمحت هذه السياسة لرؤوس الأموال العالمية بالسيطرة على الصناعات الوطنية مباشرة أو عن طريق الوسطاء التجاريين والماليين من «الأوليغارشيين» الروس الجدد، الذين وضعوا خطة لنهب الصناعات.أنهكت السياسة الليبرالية الجديدة روسيا، وأدت إلى انهيار العملة المحلية (الروبل) واندلاع أزمة 1998 المالية. فاضطر الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين إلى دعوة يفغيني بريماكوف إلى ترؤس الحكومة وطمأنة المواطنين. ولم يكن من الأخير إلا أن استدعى خبراء التخطيط السوفيات السابقين لإنقاذ الاقتصاد الروسي. لا يزال رجال غيدار في مواقع السلطة؛ المؤسسات الحكومية الاقتصادية الكبرى، وزارة المال، أكبر مصرف في أوروبا «سبيربنك»، وغيرها. الأوليغارشية تنهب ثروات روسيا، حتى بلغ مجموع ما اقترضته المؤسسات الروسية من المصارف الغربية 490 مليار دولار وفق أرقام غير رسمية، أو 450 ملياراً وفقاً لبريماكوف، الذي حذر في نهاية العام الماضي من أن ديون الشركات الروسية يمكن أن تودي بروسيا إلى الإفلاس. غير أن بعض وسائل الإعلام الروسية، التي استولى عليها الأوليغارشيون في عهد يلتسين، لا تزال تفيض بمدح غيدار، وتعيد إليه الازدهار الروسي النسبي الحالي، وإنقاذه لروسيا من الفوضى والجوع والانهيار على غرار يوغوسلافيا. في المقابل، لا يخفي خصومه الشيوعيون والقوميون تأييدهم للإصلاح الاقتصادي على الطريقة الصينية، من دون إجراءات غيدار الشمولية المؤلمة. عن جريدة الاخبار
قلي لي احبك
كي تزيد قناعتي اني امرأة قلي احبك كي اصير بلحظة .. شفافة كاللؤلؤة |
||||
|
|