س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
25/10/2004 | #1 |
عضو
-- قبضاي --
|
قصة قصيدة .........
كان ممددا هناك على سرير قديم في غرفة ضيقة توحي بأن ألوان العذاب قبعت فيها عصورا , كان تعبا جدا , سعال شديد و ضيق في النفس , مع وخزات متكررة ناحية القلب , جاهدت كثيرا لإيصاله إلى الغرفة , رغم تعبه الشديد أصرّ أن نعود من المطعم إلى المنزل مشيا . أعتقد أنه كان يحاول الانتحار بشتى الوسائل , حاولت أن اتحايل عليه لنستقل سيارة أجرة , لكنه رفض الصعود عندما أوقفت واحدة , لم يسمح لي بأن أتصل بطبيب أو أن أخذه إلى مستشفى .
في صباح ذاك اليوم الباكر كان متأهبا نشيطا , خطط لما سيقوله أوما سيفعله منذ أسبوع , جئت لأحسم الموضوع ...... قال لي بثقة , لا تهمني النتيجة أبدا , لكني أريد أن أصل إلى نهاية هذه لقصة بأي ثمن , فأنا أتعذب بلا طائل . كانا على علاقة استمرت أربع سنين , عرفا فيها أياما رائعة , و أخرى سيئة , و أختبرا معا كل ما يمكن أن يحصل و يدور بين عاشقين , و خصوصا الشجار , كم تشاجرا , كم افترقا و تصالحا مرة أخرى , كم اقترفا من الأخطاء و كم شكيا قصتهما للأصدقاء . لطاما كنت الناصح الذي يأخذ طرفها دائما . كنت ألومه على كل شجار و كل انفعال و في حين كان بقية الأصحاب ينصحونه بتركها دائما . شجارهما الاخير كان بلا ذنب من كليهما , أو كان ذنب كليهما , فقد دفعا الامور إلى المستحيل و حرقا المراحل كلها ليقفزا مباشرة إلى الارتباط , كان يلح منذ البدء على الارتباط وهي تتحجج و تعاند , كانت تعرف العواقب جيدا , و لم يكن يمهلها وقتا , إلى أن وصلت القصة إلى الاهل , فثاروا عليهما و فرقوهما , القرارات التعسفية كانت جائرة بشكل يدعو إلى الإشفاق و السخرية في آن معا , تصوروا أنّا مازلنا نمارس الضرب و الحبس و الحرمان إلى يومنا هذا . كان بعادهما إجباريا , لم يستطيعا أن يتحدثا لمدة ثلاثة أشهر . رضخت للضغوط بسهولة , و لامها كثيرا على ذلك , فلم تعد تتصل به , و لم تعد تكلمه عندما يلتقيان صدفة , ثلاثة أشهر من العذاب لم يذق فيها طعم النوم , أو طعم الراحة و الفرح , كان فيها دائم الغم و الإنزعاج و العصبية , يحرق فيها أعصابه و أعصاب من حوله . إلى أن قرر أن يذهب للقاءها سرا , و كنا معا , و منذ الصباح اباكر التقت عيناهما , أخذها جانبا ........ و بدأت رقصة التانغو بين أخذ و رد . كنت قريبا منهما , و كان يتحدث بلا توقف يصرخ أحيانا و يثور أخرى , يحرق علب دخانه بشراهة , و يعاتبها كثير العتاب , ثم يعم لصمت , و لم تنبس الفتاة ببنت شفة . طال حديثه و طال سكوتها و طال انتظاري , كانت تقتله بصمتها الرهيب . قولي أي شيء , تحدثي إلي , أنا مستعد لان أفعل كل ما ترغبين به , تعلمين أني أحبك و أ‘لم أنك تحبينني , فلماذا نسمح لهم أن يفرقونا ؟ ألم تمسكي بصليبي ذاك اليوم و أقسمت أنك لن تتركيني مهما حدث ؟ حدثها بكلام العقل و المنطق , حدثها بكلام الحب , غضب , صرخ , بكى , ثم بكت . كم خجلتْ حين بكت , لم أرد أن أكون شاهدا على هذه النهاية . و حين لم تخرج عن صمتها , و لم تعطه أي جواب , جن جنونه و بدأ يخرج عن طوره , إلى أن خرجت من صمتها . لم تستطع أن تهرب معه , لم تستطع أن تعده بشيء , فقررت أن تجعله يكرهها , فجأة لم تعد قطة خرساء خائفة , فتغيرت ملامحها و نظراتها , و أشعلت الحقد في عينيها , و أنهالت عليه بسيل من الجراح , تضرب في الأماكن الحساسة فتصيب منه مقتلا , في مواضيع ما تصور أنها ستخوضها . سخرت منه و ضحكت عليه كما لم أسمعها تضحك في حياتي , و كأن فجور الدنيا أصابها و قائلة له أن يكف عن عن هدر كرامته أمامها لأنها تحتقره و تتقر ما يقول و يفعل . أجفل و أرتعد , و قرر أن يرد الصاع صاعين , وفعلو قال ما لا يقال . و رحلنا . كانت الشمس قد غربت منذ ساعتين او ثلاث عندما رحلنا , لم يسكت مذ رآها و لم تتكلم مذ رأته , لكن عندما فعلت , أنهت ما بينهما ببضع كلمات . مشينا و مشينا و جلسنا في مطعم , و هناك انهار و بدأ الهذيان , كانت تبدو عليه كل أعراض الأزمة القلبية , و كان يصر على أنه مرتاح . لقد حصلت على ما أريد , أنهيت الموضوع و أسترحت . قال لي. جررته جرا إلى المنزل , و على فراشه كان يبتلع أنفاسه بصعوبة شديدة و يبتسم رغما عنه محاولا إقناعي بأنه راض تماما . تعلم مني - قال - لا تعطها كل شيء ولا تتعلق بها , فهي ستغدرك يوما ما , عدني ألا تسمح لإحداهن أن تفعل بك هذا , أريدك أن تكتب عن غدر النساء , استعمل كلماتي , فأنا لا اجيد استعمال الكلمات , أهجها , أهجهن جميعا , أقتل كل بنات حواء ................... منذ ذلك اليوم , أختفى بريق كان يشع دوما في عينيه . للقصة طرفان هذا أحدهما ...................... و قد نسمع الاخر يوما ما ............ في قصيدة . و أسلموا Dimozi
يا عبد متى رأيتني في الضدين رؤية واحدة, اصطفيتك لنفسي.
|
25/10/2004 | #2 | ||||||
مشرف متقاعد
|
أكتر أكتر من رائعة
وبشك أنو في شخص يقرأ هالكلمات وما ينفعل معها برجع بقلك أخي ديموزي احساسك بالكلمات أكتر من رائع .. أنا ناطر خربشاتك بفارق الصبر
ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك بل بما لا يستطيع أن يظهره
لذلك إذا أردت أن تعرفه فلا تصغ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله ... |
||||||
26/10/2004 | #3 | ||||||
مشرف متقاعد
|
يا عين
يعني لو كنت بلبس قبعة كنت ضليت رافعلك القبعة شي اسبوع كامل. بالفعل كتير حلوة و متماسكة و شيقة و قصيدة متل ما قلت . اللغة اللي استخدمتا كتير ممتعة و بتذكرني [اسلوب إميل حبيبي .. هيك وقت بتشعر أنو في بالنص ايقاع و موسيقا لفظية بدون ما يكون في أي نوع من أنواع الترف اللغوي . استخدامك الفلاش باك كان كتير موفق , و مع انو الفكرة الأساسية كتير مطروقة بس كان في شي كتير جديد بالنص , في شي بيشبه المسرح داخل القصة . القصة ببساطة عالية القيمة الفنية و الابداعية . مافيني قلك غير إلى الأمام يا ( أستاذ ) ديمزي
J.S: Death is the solution to all problems. No man = No problem.
|
||||||
26/10/2004 | #4 | |||||||
مشرف متقاعد
|
ما عاد فيني إحكي شي بعد ما حكوا الشباب ..
بدي قلك إبن العم .. كلنا هون مننطر كتاباتك .. شو ماكانت قصة أو خربوشة أو أي شي .. لأنو عنجد شي حلو كتير كتير ... إلى الأمام .. اقتباس:
أنا أفكر ... إذا الفكر موجود
أنا أتألم .. إذا الحزن موجود أنا أضحك .. إذا فالسعادة موجودة أما (( أنا )) فهي حقيقة قائمة بذاتها بدون إثباتات , و لولاها لما كان كل من الفكر و السعادة و الحزن موجود ....
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
|||||||
27/10/2004 | #5 |
مشرف متقاعد
|
هالقصة حقيقية شي يا ديموزي؟
معقول أنا والجاجة فكرنا بنفس الشي لما قطعنا الطريق!
|
29/10/2004 | #6 |
عضو
-- قبضاي --
|
أنا اللي بدي ارفع القبعة لكل واحد فيكن .............. يا جماعة عنجد انا بشكركن لمجرد أنو عم تقرولي ......... و بترفعولي معنوياتي كل مرة ............ جد شكرا كتير
أي Geeny القصة حقيقية ............و هادا الشي اللي بيوجع ........... أنا كتير بتدايق بس أسمع أنو تنين كانو بيحبو بعض و بعدين تركو ......... و ها الايام ما حدا عم يضل لحدا .......... حتى الرفاق عم يمشو كل مين بطريق و ينسو ايامن الحلوة و ينسو معنى الرفقة الحقيقي. هاي القصة كنت كتبت عنها قصيدة صغنوني قبل ما نزلها اسمها حفيدة حواء . موجودة بمنتدى الشعر ..... منشان هيك اسمها قصة قصيدة . بتمنى كلكن تضلو مناح و ما حدا يترك اللي بيحبو . و مية وردة للكل |
30/12/2004 | #7 |
مشرف متقاعد
|
لو كان لحروفي يدين لرأيتها تصفق لك ولكلماتك الرائعة ..
أكتر من أنو نقول عنها رائعة بس حاليا" رح قلك رائعة لحتى يخترعوا كلمة جديدة معبرة أكتر من كلمة رائعة ..
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|
30/12/2004 | #8 |
عضو
-- قبضاي --
|
|
|
|