س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
20/04/2005 | #1 |
مشرف متقاعد
|
يوميات وطن مقفع ..(1)
شيء يوقظني في هذه الليلة .. ويتركني ساهرا" مع أقمار السماء ( فأنا سمائي تملك عدة اقمار)
أنهض من فراشي .. رغم البرودة القارسة .. وانعل حذائي .. وانظر الى المرأة .. وأقول لنفسي : ها قد آتاك شيطانك .. فاذهب .. أخذت قلمي ودفتري .. وذهبت .. ذهبت الى حارات دمشق القديمة .. حيث كنت قد بعثرت بعض الذكريات القديمة على جدرانها الحجرية .. ونظرت الى باب المسجد الأموي .. حيث كتبت أول دعاء لي .. عندما كنت لا أزال مؤمنا" بالله .. فنظرت اليها بحزن وضحكت من نفسي .. أو على نفسي .. أيقظني من حلم الطفولة .. ولد صغير كان يشدني من سترتي .. فنظرت اليه : واذ به ولد ( فنحن في سوريا ليس عندنا طفولة أو أطفال) في العاشرة من عمره .. فسألته : ماذا تريد يا صغيري العزيز .. هل انت جائع .. هل تشعر بالبرد .. هل تشعر بالنعاس .. هل تشعر بفقدان الوطن .. فقال لي باكيا" : أريد أن أعمل .. أحسست بأن سهما" قد أخترق قلبي .. نعم سهم .. فنحن رماة ماهرون .. أذهلني انه لم يطلب نقودا" .. أو طعاما" .. أو مأوى .. فأيقظني من صدمتي مردفا" : أريد أن أعمل .. لأن وادي بالمشفى ولا نملك ثمن الدواء .. فاغرورقت دمعة حبيسة منذ ألف سنة في عيني .. وانسابت على وجنتي اليسارية ( لطالما كنت يساريا" حتى في بكائي) فقال لي : ما بك يا عماه وهل انت أيضا" تريد العمل .. فقلت له بعد أن مسحت تلك السجينة : لا يا حبيبي .. وصمت لبرهة وأنا أتمعن في ثيابه .. قميص أسود مليئ بالثقوب .. وحذاء عسكري يفوق حجم فخذه .. وبنطال مرصع بالأوسمة البنية .. أشحت وجهي وفي داخلي رغبة فاجرة للبكاء .. فأمسكني مجددا" من يدي .. وقال لي : ما بك يا عماه هل أنت مريض أيضا" .. لا تخف فأنا سأجد عملا" وأكسب الكثير من المال .. لأعالجك انت ووالدي .. وهنا ما عدت أمتلك أي قوة على مقارومة الانهيار .. فركعت امامه .. وضممته بكل ما أوتيت من قوة .. وأجهشت بالبكاء .. فبدأ يمسح رأسي بيديه الصغيرتين الباردتين .. ورفع رأسي وقبلني من جبيني .. وقال : تعال معي الى غرفة أبي في المشفى .. يبدو انك لا تملك مكانا" لتبات فيه الليلة .. سنبيت معا" في غرفة أبي .. أمسك بيدي وبدأ يقودني .. أحسست وكأني أنتقل الى الحياة الأخرى .. وذاك الطفل هو ملاكي الحارس .. وبعد قليل .. كنا امام مستوصف عسكري .. عندها فقط استيقظت .. وأحسست بأني قد بدأت أفهم المأساة .. بدت لي كما تخيلتها ( رجل قضى حياته في خدمة بلاده وعلم بلاده ونشيد بلاده وشعارات بلاده وأوغاد بلاده .. وعندما انهكه الواجب .. رفع ولده راية الواجب عنه .. بكل رحابة صدر .. ولم يلقى مقابلا" لذلك .. الا سريرا" مهترأ" في مستوصف عسكري بالي كقائد هذا الوطن .. ومع ذلك فقد منحني هذا الصبي جرعة أمل وحياة كنت قد احتجتها لأعوام) حملت الصبي ومشيت به الى المستوصف .. وذهبنا الى غرفة والده .. .. وهناك .. كان رجل في الأربعين من عمره .. كثيف اللحية .. وكثيف المرض والمأساة .. طاعنا" في الفقر .. يتحشرج سعلات متقطعة .. .. قفز الطفل من بين ساعدي واندفع نحو والده وقال له : .. أبتاه .. لقد وجدت محتاجا" في طريقي وقد عرضت عليه أن يأتي للنوم معنا في غرفتك .. فقال الوالد بصوت أجش : أني فخور بك يا بني .. ومد يده الي وقال : تعال يا بني .. من أنت .. فقلت له : أنا مواطن كنت بلا وطن .. والآن وجدت وطني ... عاشق من فلسطين 20/4/2005
..غنــــي قلــــــيلا يـــا عصـــافير فأنــي... كلمـــا فكــــرت في أمــــــر بكـــيت ..
|
20/04/2005 | #2 | ||||
عضو
-- قبضاي --
|
ولك ### ... ###اللي ما بيحبك ..
من أي كوكب أتيت أيها العاشق ؟ ولماذا أتيت ؟ هل ظننت أننا مرقعين فأتيت ؟ هل خمنت أننا مثقبين فأتيت ؟ أم تراك أعبت علينا سؤالنا فأتيت ؟ أم أتعبت الغياب وأشقيت البكاء فأتيت ؟ هل أشتقت فأتيت ؟ أم كرهت فأتيت ؟ هل لنا فيك عذاب جديد فأتيت ؟ أم لنا فيك نور جديد فأتيت ؟ أرحل عنا يا عاشق , أرحل بعيدا الى قلبي .. اذهب عنا لسنا بحاجة أليك خارج عيوننا ... |
||||
20/04/2005 | #3 | |
مشرف
|
اقتباس:
الحمدالله مشي حالي ونفدت من المسبة :P على كل حال هالعاشق بدو يروحنا من كلاموا الحلو SYRIA
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
"حسام*عاشق من فلسطين*ناطرك" We Ask The Syrian Government to STOP Banning Akhawia"
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
|
20/04/2005 | #4 | ||||||||||
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||||||
20/04/2005 | #5 | ||||
عضو
-- أخ لهلوب --
|
هذه القصة - وأخواتها إن وجدن - ستكون بمثابة خارطة لي لرؤية وطن (يعاني مثلنا) من الإهمال ..
اعلم تماما حجم معاناة الإخوة في سوريا .. وفي كل الاراضي العربية التي يقع عليها الظلم والقهر والفقر .. ولكن كل المآسي لا تحاكي مأساة أهلي في السودان .. في (دارفور) وفي (الجنوب) وفي الشرق وفي الغرب وفي الشمال وفي الوسط .. في كل بقعة في السودان ... سودان (المليون ميل) نعاني بحجم رقعتنا الواسعة .. وبحجم صحرائنا ونيلنا ... نعني مثلكم من الظلم .. ولكننا نرجو يوما تنبلج فيه الشمس وتظهر في دولة العدل والمساواة وحقوق الانسان .. فيختفي المرضى .. ويذهب صغيرك يا عاشق الى المدرسة بدلا عن العمل.. نحلم بعالم جميل .. جميل .. أدعوك وأدعوا جميع الاخوة لكي ينظروا الى شكله في الكلمات التي خطها أستاذي محمود محمد طه إذ قال :نَحْنُ نُبَشِّرُ بِعَالَمٍ جَدِيدٍ، ونَدْعُو الى سَبِيلِ تَحْقيقِهِ، ونَزْعَمُ أنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ السَّبِيلَ مَعْرِفَةً عَمَلِيَّةً.. امَّا ذَلِكَ العَالَمُ الجَّدِيدُ، فَهوَ عَالَمٌ يَسْكُنُهُ رِجَالٌ ونِسَاءٌ، أحْرَارٌ، قَدْ بَرِئَتْ صُدُورُهُم مِن الغِلِّ والحِقْدِ، وسَلِمَتْ عُقُولُهُم مِن السَّخَفِ والخُرَافَاتِ.. فَهُمْ فى جَمِيعِ أقْطَارِ هَذَا الكَوْكَبِ مُتَآخُوْنَ، مُتَسَالِمُوْنَ، مُتَحَابُّونَ.. قَدْ وَظَّفُوا أنْفُسَهُم لِخَلْقِ الجَّمَالِ فى أنْفُسِهِم، وفى مَا حَوْلَهُم مِن الأشْيَاء.. فَأصْبَحُوا بِذَلِكَ سَادَةَ هَذَا الكَوْكَبِ.. تَسْمُو بِهِم الَحيَاةُ فِيهِ سَمْتاً فَوْقَ سَمْتٍ، حَتَّى تُصْبِحَ وكَأنَّهَا الرَّوْضَةُ المُونِقَةُ.. تَتَفَتَّحُ كُلَّ يَوْمٍ عَنْ جَدِيدٍ مِن الزَّهرِ، وجَدِيدٍ مِن الثَّمَرِ. محمود محمد طه
حلم العالم ناس تتسالم
والبني آدم صافي النية (حُمِّيد- شاعر سوداني) |
||||
21/04/2005 | #6 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
اقتباس:
|
||||||
21/04/2005 | #7 | |
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
|
|
07/05/2005 | #8 |
مشرف متقاعد
|
كل ليمونة ستنجب طفلاً ومحال أن ينتهي الليمون
شكراً عاشق.. تعلق ببصيص الأمل، فلولا هذا الأمل لانتهت الحياة منذ زمن..
قال لي في الطريق إلى سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ كهجاء الوطنْ مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ ! |
08/05/2005 | #9 | |
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
|
|
14/05/2005 | #10 | ||||||
عضو
-- قبضاي --
|
شي مشجع فعلا..و لكن إذا بتسمحلي احكي-وأنا بحكي كتير-
حسيت أنك عم تفسر كتير بالقصة يعني ما خليتلنا مجال نفكر أو نتأمل و للأسف أنا ما كتير حبيت القصة لأني حسيتها مركبة تركيب منشان عدة أفكار و معتقدات بس بدك تدحشا بالقصة غصب عنها.. حلو العالم اللي كونتو لحالك بالقصة بس اللي كان عم بيقولو الطفل و اللي قالو الأب حسيت في شيء من الإبتذال .. أنا آسف على هالحكي الشوي قاسي بس بعتقد أنو فينك تكتب شي أحلى وفي خيال أكتر و أنو تتركلنا نحنا نحلم ما تجي أنت و تحاول تدخل حلمك بعقولنا.. و سلام..!
الفرح ليس مهنتي....
|
||||||
18/05/2005 | #11 | |
مشرف متقاعد
|
اقتباس:
أتمنى أن يملك الجميع الروح النقدية التي تملكها .. |
|
|
|