س و ج | قائمة الأعضاء | الروزناما | العاب و تسالي | مواضيع اليوم | بحبشة و نكوشة |
|
أدوات الموضوع |
21/08/2007 | #1 | ||||||
عضو
-- مستشــــــــــار --
|
خطة لإنقاذ رمضان ... رشيد ثابت
خطة لإنقاذ رمضان تابعت بأسى بالغ الأنباء التي تتواتر عن عقبات تعترض اتمام انتاج وتصوير ومونتاج المسلسلات العربية التي أعدتها المحطات الفضائية لرمضان هذا العام؛ الأمر الذي قد يهدد بعدم جاهزيتها للبث في ذلك الشهر كما أمل أصحاب المحطات والمنتجون. وبالنظر لحال الأمة العربية التي فقدت كل الكماليات والضروريات؛ وخسرت كل سنن الحياة وفرائضها وأركانها؛ وأكلت السنون العجاف كل بهجتها المصنوعة والمطبوعة فأنا أود أن أساعد هذه الأمة المنكوبة ولو بالنزر اليسير؛ لعلي أنجح في إنقاذ آخر مواسمها للبهجة والراحة والدعة – موسم السبات التلفزيوني الرمضاني. وأول فكرة خطرت في بالي كانت تأجيل شهر رمضان لحين جاهزية الأعمال العظيمة للبث؛ لكنني سرعان ما استبعدت الفكرة تماما؛ ليس لأن من المستحيل بداهة العبث في التقويم وتغيير التاريخ وحسب؛ بل لأن من المستحيل عمليا جمع القنوات والدول العربية على موعد محدد لبداية الشهر حتى حين يكون التقويم موحدا؛ فكيف لو أن مساحة أخرى من الشك والبراغماتية أضيفت لاحتساب بداية رمضان؟ لذلك انتقلت لفكرة أخرى وهي محاولة خلق برامج تلفزيونية بديلة تسد مسد المسلسلات التي لن تجهز في الموعد المحدد. بصراحة؛ لقد مللنا من هذه المسلسلات وصار من المفروغ منه أن مشاهدة حلقة واحدة من أي منها يكفي المشاهد لاستنتاج الحبكة القصصية – هذا إن كان هناك حبكة "من أصله" – ناهيك عن أنني كانسان عربي ضج بالدكتاتورية والقمع والحكم الشمولي مصاب بالغثيان من فكرة أن الشاشة بالنسبة للممثلين العرب هي مثل ابنة عم كل واحد منهم: يستطيع "أن ينزلها عن الجمل" كما يقولون؛ ويجب على الجمهور أن ينظر في هذه السحن من نهاية السبعينيات حين كان القوم شبابا؛ وحتى نهاية العقد الأول في الألفية الثالثة وبعد أن صار في وجوه القوم أنجاد ومغاور بفعل التجاعيد التي لا يفلح في مكافحتها ولا "أحسنها" خبير تجميل! لذلك ستكون برامجي البديلة أحسن وأفضل. وهي على أية حال من تلفزيون الواقع؛ ولأنها من واقعنا الواطيء هذا فهي رخيصة وعديمة القيمة ولن تكون تكلفتها المادية واللوجيستية عالية أبدا...مثلا لدي فكرة لبرنامج اسمه "الكاميرا الغبية"؛ وفي هذا البرنامج يقوم الرئيس الحقيقي للحكومة في بلد عربي – ومن هو هذا غير رئيس المخابرات - بالضحك على سياسي في بلده عن طريق تسريب للإعلام يدفع السياسي لأخذ موقف ما؛ وحين يسجل السياسي هذا الموقف يتصل السيد المخبر بالسياسي المخدوع ويقول له: "هات الحلاوة؛ انا ضحكت عليك؛ ومؤيد بني عودة لم يمت بعد"؛ وهكذا ينكشف السياسي أمام الشعب ويتداعى موقفه؛ ويخرج الطيراوي ويقول: احنا معاكم من برنامج الكاميرا الغبية؛ وتصفق فتح بحرارة! بالله عليكم ألن يكون هذا طريفا ومضحكا؟ ألن يفجر مشهد كهذا الضحكات على وجوه السادة المشاهدين العرب المتجهمين وسينفعل الناس فرحا دون أي افتعال؟ ولأن البرنامج من تلفزيون الواقع فنحن نترك للأبطال أن يكونوا على سجيتهم؛ ولن نشترط مع نجوم العمل من قادة المخابرات العرب أن يحصلوا على شهادة حسن سيرة وسلوك – كما يلوون أذرع وأعناق شعوبهم - لأننا متأكدون أن "أبو ايمان" وباقي "أبوات الايمانات" الآخرين عاجزون بداهة عن جمع مؤهلات الشهادة؛ لا هم ولا "ايماناتهم" كما يعلم الجميع! أما ثاني الأفكار الخلاقة فهي لبرنامج جديد وغير مسبوق – على عكس ما سيظن البعض – وهو يحمل اسم "قلم رصاص". صحيح أن "الزميل" الإعلامي حمدي قنديل قد سبقني لفكرة الاسم؛ لكن محتوى برنامجي مختلف تماما. فقلم رصاص الخاص بي سيكون عبارة عن برنامج مسابقات يتسابق فيه في كل حلقة مسؤولون من "ترزية" القوانين في العالم العربي من المسؤولين عن تعديل الدساتير والقوانين والغاء المواثيق المحترمة. ستكون المسابقة من خلال اعطاء كل مسؤول منهم قلم رصاص بمحاية ليقوم بالعمل على تعديل دستوره بأسرع مما يفعل المشرعون في البلد العربي المنافس؛ وسنستخدم في ذلك المادة 73 من الدستور المصري – الخاصة بتجديد ملكية مصر باسم صاحب ملك مصر – والميثاق الوطني الفلسطيني الممسوح من ذاكرة المنظمة؛ مع تشكيلة من بنود القانون الأساسي الذي قفز عباس عنه بكل خفة. وسيتخلل البرنامج بث حي من أي "خيبة" رمضانية من "الخيبات" التي تنتشر في الشهر الفضيل؛ وكفاصل ترويحي اثناء انشغال "ترزية" القوانين بتفصيل ما يحلو لهم من مهازل قانونية ودستورية. أما هدية البرنامج فستكون للمشاهدين في بيوتهم ممن سيتنبأون بمحتوى مرسوم عباس القادم؛ وستكون الهدية عبارة عن فرصة الحديث لأحمد عبد الرحمن أو الطيب عبدالرحيم على الهواء مباشرة ولمدة خمسة دقائق بما تطيب به نفوسهم مع عدم وجود امكانية فصل الخط من قبل أي من الضيفين! أما برنامج "الاتجاه المعاكس" – أنا مثل سلام فياض جلدي سميك ولن آبه لأي مزاعم ستخرج من "الزميل" فيصل القاسم بخصوص من ابتكر هذا الاسم أولا – فسيكون برنامجا مسجلا بسبب الطبيعة "العنفية" للبرنامج. في هذا البرنامج سنأتي بمسؤولين عرب وصحافيين من صحافة الإعلام الرسمي المخابراتي ونسفرهم دون أن يدروا إلى الهند؛ وهناك سنضعهم في وسط الطريق مع سيارة عادية ونطلب منهم القيادة؛ دون أن يدرك المعنيون أنهم في بلد تمشي السيارات فيه حسب النظام الانجليزي في "الاتجاه المعاكس". ومن يعش منهم وسط هذه المعمعة مع السيارات وعربات "الريكشا" والشاحنات والبشر والهوائم والدواب التي تشق طريقها في شوارع الهند ذات المسرب الواحد وفي الاتجاهين؛ فسنطلب منه أن يغطس في احد أنهار الهند المشبعة "بالمواد العضوية" إن أراد الفوز بالجائزة الكبرى؛ في حين سيتولى رعاة البرنامج دفع كامل نفقات التأمين والتعويضات لأسرة المرحوم. هذا بخلاف الأفكار الخلاقة لبرامج أخرى رائعة مثل "أكثر من خائن"؛ و"خيانة بلا حدود"؛ و"الخيانة المفتوحة"؛ و"خيانة خاصة"؛ و"شاهد على خيانة"؛ و"حصاد الخيانة" – فكرت أيضا ببرنامج يكون اسمه "ما وراء الخيانة" لكنني عدلت عن هذه الفكرة حتى لا تتهم قناة الجزيرة بالتقليد - وأعدكم بظهور الوجوه الإعلامية الكالحة وكل المسؤولين الدايتونيين الذين طالما أحببناهم وأحببنا إطالة النظر في وجوههم المخزية! أنا كما ترون خامة إعلامية واعدة تمتليء نشاطا وأفكارا؛ وأحاول جهدي أن أطلق مشاريع هذه البرامج؛ لكن حسادي كثر؛ فاخذوا مني "نضوة" العمل الإعلامي والمذيع العربي الفلسطيني الألمعي الأستاذ "زعل" – والله العظيم هكذا اسمه – وخصوا به تلفزيون فلسطين؛ ووقعوا كذلك في ذلك التلفزيون العريق عقدا حصريا للبث المطول للقاءات مع "أبو علي طحين" – كنت في الزمن الأول قبل حجب هذه القناة بفضل الله وكرمه أشاهده في تسع من كل عشر محاولات كان "الريموت" اللعين يقودني فيها لتلفزيون فتح دون قصد مني بطبيعة الحال - مما حرمني من فرصة المتاجرة بهذه "الفرجة" الإعلامية للناطق الأول باسم الشيطان الرجيم في الأراضي الفلسطينية وفي الشرق الأدنى – طبعا مع الاحترام لكل وكلاءه الآخرين في هذه الأصقاع ودون انتقاص من دورهم الوضيع! ورغم هذا الحسد وهذه المصاعب فأنا أرجو أن تساعدوني على تحقيق هذه الأمنية وتنقلوا أفكاري للسادة المنتجين في كل القنوات العريقة؛ وأنا حاضر لمساعدة الأمة في انقاذ موسمها الاكبر للاطِّعام والكسل والمتابعة التلفزيونية؛ والله الغني عن كل المسلسلات الغبية التي تكلف كثيرا ولا تنجز في موعدها المقدس: شهر رمضان! رشيد ثابت
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007 |
||||||
21/08/2007 | #2 | |||||||
مشرف متقاعد
|
يخرب عقلو ..
هاي عجبتني كتير .. اقتباس:
كل جنون بينكتب بالدم ..
|
|||||||
|
|