مسابقه 1 ( the morning + كهربجي )

[The morning]

نـظرا لانو كـهربجي انـشغل و الـيوم اخر يـوم للـمسابقه فـرح نـزل الـخربوشـتين
كــهربـجي :

أدركني ياسمين في دائرة الهجرة بعد أن ضاع في ثمن جواز السفر الثقيل.
قال لي: اشتمني... علّك تذكر الأيام جميعاً معها,
ولم أستشعر سوى دفء الجثث الماشية في الشوارع.
لم تعد ذاكرة الأيام تأتي،
وحيد أنا إلا منك...
تقفزين أمامي كلما بدأت أتلمس الأحمق المنطلق داخلي،
تودين بي إلى هاوية لا تنتهي..
صداي يسبقني ويرمي بي إليك ولا ألتقطك,
وتبقى معضلتي الأبدية...
إلام أنتمي؟ هل لك؟ أم للجثث الماشية؟ أم لحلمي؟
أأنت حلمي؟ أأعود إلى حلمي يوماً أم أني سأستمر ملاحقاً له بيأس؟

قهوة الصباح...
ليست أطيب ما فيك, لكنها أطيب ما في الصباح الذي سأمته رماديّاً...

إمضي معي إن شئت في حلمي،
ليس في سفري سواك,
لم يعد في سفري بلد أو هوية،
بل النظرة العميقة التي ترمقني بها القهوة... قهوتك الصباحية...

[The morning]

the morning ..

شهر غيابك فان صلاتي باتت كلمات بلا ايمان ..
احمل حقائبنا و ارحل معها الى عشّ حبـكما الاخير ..
فهي ..
تعرف كيف تشحذ ثمارنا
و كيف تسقي احلامك بالامل ..
و تعرف كيف
تقبلك بالوعود
و تصلبك بالمستقبل ..
اما انا ..
فأعدك بان اتعلم كيف اضمد غيابك بالمحبه ..
و غدا - بعد رحيلك -
عندما ستشرق الشمس -تماما كما اعتادت في كل صباح -
سأرتشف قهوتي من فنجانك بمراره ..
و سأنشر ايـامنا قرب مدفأه الحطب
علّها تـجف و تمسي سهله المضغ ..
فقد كان لوجودك عادات لا بد من ممارستها بشكل يومي
كي لا يحترق الياسمين ..
لكن اعذرني !
فانا لا قدره لي على تحمل اشباح سيجارتك
و هي تحترق على خاصره مقعدك المكسور بالرحيل ..
فرائحتها مؤلمه !
و احتراقها مؤلم !
و غيابك هو
الاشد رائحه
و الاشد احتراقا ..

عندما تصل الى حضنها ..
تأكد من ان تبلل خصل شعرها بالواني الخاصه
و احرص على ان تكون اللوحات متقنه الاحساس
و متقنه الاشواق ..
و انا بدوري هنا ..
سأرسم لك فراغ الاماكن
و اصور لك كل ما بقي من هشاشه الوعود ..
ابلغها بصوتي ..
انها ستكون ارضا مباركه
و انها ستنجب اكبر احلامي ..
و ابلغها ايضا بان خيانتك معها مغفوره ..
لكنها مؤلمه !
و اخيرا اهمس في اذنها انها مهما كانت ارضا طيبه
و مهما احبتك ..
فانها ابدا لن تستطيع ان تحبك اكثر مما احبتك هذه الارض ..
ارضنا التي تمشط انت اليوم شوارعها بالغربه
و التي تمشط هي الغبار من على اثار سفرك الموجوع !